النهار
الخميس 24 يوليو 2025 02:29 صـ 27 محرّم 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

موسى: العرب لن يدعموا أي ضربة عسكرية ضد إيران

شدد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية ،على عدم استعداد العرب دعم أى ضربة عسكرية ،ضد إيران رغم وجود خلافات بينهما.وأشار موسى خلال ندوة موسعة على هامش المنتدى الإقتصادى الدولي في دافوس، انه رغم كل الخلافات والمشاكل بين إيران والعرب، لكن في نهاية المطاف فهى جزء لايتجزأ من منطقة الشرق الأوسط.. وأن تسوية تلك الخلافات يكون عبر المفاوضات ومحكمة العدل الدولية،موضحاً أن توجيه ضربة عسكرية ضد إيران سيقود منطقة الشرق الأوسط والعالم العربى برمته إلى وضع صعب غير آمن ومدمر.ورفض موسى أى هجوم عسكرى إسرائيلي ضد إيران ،قائلاً :انه من المنطق والعقلانية أن نمنح الرسائل الدبلوماسية وقتها ، فلماذا نعطي السبل الدبلوماسية وقتها فى قضية فلسطين عاما بعد عام وفى إيران لا وقت. وفيما يتعلق بالتوصل إلى حل للصراع الدائر بين العرب وإسرائيل، قال موسى إنه يوجد إحتلال وإعتداء متواصل من قبل القوات الإسرائيلية على الأراضى الفلسطينية، ووضع غير قابل للحل.وأضاف أن الشعب الفلسطينى يرزح تحت نير الاحتلال منذ سنوات عديدة، ومنهم من يعيش تحت الحصار، وغيرهم تم الاستيلاء على أراضيهم وإقامة مستوطنات عليها،موضحاً أن هدف الاحتلال من عمليات الاستيطان تغيير التركيبة السكانية فى الأراضي الفلسطينية، والملامح الجغرافية للاراضى المحتلة وهذه مسألة لها تداعياتها الخطيرة .من جهة أخرى يعقد مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري دورته العادية 133 يوم 3 مارس المقبل بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لمدة يومين، حيث يناقش جدول أعماله 22 بنداً تتناول مختلف القضايا العربية وفى صدارتها القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وذلك قبيل رفعها إلى مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة بليبيا في 28مارس القادم.وتحظى القضية الفلسطينية بأهمية كبيرة على جدول أعمال الاجتماع الوزاري حيث يناقش وزراء الخارجية بنداً حول متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية، وكذلك متابعة تطورات الأوضاع في مدينة القدس والإجراءات الإسرائيلية فيها وسياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.ويناقش وزراء الخارجية موضوعات الجدار العازل والانتفاضة واللاجئين الفلسطينيين ووضع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، وكذلك دعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني. كما سيستعرض وزراء الخارجية موضوعاً آخر يتعلق بالأمن المائي العربي وسرقة إسرائيل للمياه في الأراضي العربية المحتلة، كما يناقشون قضية الجولان العربي السوري المحتل والإجراءات الإسرائيلية فيه.ويشمل جدول أعمال الاجتماع الوزاري أيضاً بنداً حول الأمن القومي العربي، وبنداً آخر عن المبادرة اليمنية لتفعيل العمل العربي المشترك.ويتضمن جدول أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب أيضاً بنداً عن مخاطر التسلح النووي الإسرائيلي وأسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية الأخرى على السلم الدولي والأمن القومي العربي، وكذلك حجم ومخاطر النشاط الفضائي والصاروخي الإسرائيلي على الأمن القومي العربي.ويبحث وزراء الخارجية على جدول الأعمال بندا يؤكد رفض العقوبات الأمريكية الأحادية الجانب المفروضة على السوريين، وكذلك بند عن الحصار الجائر المفروض على سوريا من قبل الولايات المتحدة الأميركية بخصوص شراء أو استئجار الطائرات وقطع الغيار ونتائج هذا الحصار التي تهدد سلامة وأمن الطيران المدني السوري.ويستعرض وزراء الخارجية خلال الاجتماع موضوع الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، كما يناقشون في بند آخر موضوع الإرهاب الدولي وسبل مكافحته.ويشمل جدول الأعمال عدداً من البنود عن الأوضاع في عدد من الدول العربية منها بند عن الوضع في لبنان والتضامن العربي مع لبنان، كذلك بند آخر عن الوضع في العراق، وبند عن دعم السلام والتنمية والوحدة في السودان، إضافة إلى دعم كل من جمهورية الصومال وجمهورية القمر المتحدة، كما يبحثون في بند آخر الوضع المتوتر على الحدود الجيبوتية الإريترية في منطقة رأس دوميرا الجيبوتية.ويخصص وزراء الخارجية العرب بندا منفردا عن موضوع الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في الخليج العربي.ويتطرق وزراء الخارجية في اجتماعهم إلى موضوع معالجة الأضرار والإجراءات المترتبة على النزاع في قضية لوكيربي. ويحظى موضوع العلاقات العربية مع التجمعات الدولية والإقليمية ببند مطول يتضمن: العلاقات العربية الإفريقية ويستعرضون خلاله مسيرة التعاون العربي الإفريقي، والصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الإفريقية ، كما يناقش الوزراء موضوع العلاقات العربية الأوروبية والحوار العربي الأوروبي والشراكة الأوروبية المتوسطية، إلى جانب موضوع العلاقات العربية الآسيوية وسبل تعزيز التعاون مع آسيا الوسطى والصين وروسيا الاتحادية وأمريكا الجنوبية والترشيحات لمناصب الأمم المتحدة.