النهار
الجمعة 25 يوليو 2025 03:42 صـ 29 محرّم 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
عمرة مجانية” لـ”الخامس على الثانوية” في المنوفية تقديرًا لتفوقه عاجل.. 7000 جنيه حد أدنى للأجور و6.5% فقط بطالة.. كيف استعادت الدولة كرامة العامل المصري؟.. اتحاد العمال يكشف لـ”النهار” إقبال جماهيري كبير على المتاحف والمواقع الأثرية بالإسكندرية وزير الإسكان ومحافظ الدقهلية بتفقدان محطة مياه شرب ”ميت خميس” بطاقة ٢٠٤ الاف م٣/يوم وكيل الشباب والرياضة بالدقهلية تعقد اجتماعا تنسيقيًا مع رؤساء أقسام الهيئات بالإدارات الفرعية محافظ الدقهلية: تسليم أرض المدرسة الثانوية المشتركة بمدينة جمصه لهيئة الأبنية التعليمية لجان الغش بالثانوية... جدل على السوشيال ميديا بعد تداول منشورات برسوب 71% من طلاب أولى طب قنا الزمالك يواصل استعداداته بثلاث وديات قوية بعد معسكر العاصمة الإدارية جوان لابورتا يعلّق على ”حفلة لامين يامال”: ”الندم الوحيد أني ما رحتش” الأخدود السعودي يفتح باب التفاوض لضم وسام أبو علي من الأهلي المصري نجوم يد الأهلي يلفتون أنظار كبار أوروبا بعد موسم تاريخي في ختام معسكر الإسكندرية.. مودرن سبورت يتعادل وديًا مع زد بدون أهداف

المحافظات

”من بين الألم خرج الأمل”.. ياسمين الكومي تتحدى مرضها النادر وتحصد 88% في الثانوية العامة

في قرية الغوري الصغيرة، التابعة لمركز بركة السبع بمحافظة المنوفية، لم يكن الطريق مفروشًا بالورود أمام ياسمين الكومي، الطالبة صاحبة الـ18 عامًا، لكنها اختارت أن تخطو على الأشواك بثبات لتصل إلى ما حلمت به.. 88% في الثانوية العامة لعام 2025، رغم أنها لم تدرس يومًا في فصل دراسي، ورغم أنها تعاني من مرض نادر يصنف ضمن أمراض ضمور العضلات، ويجعل من التنقل والتعلُّم تحديًا يوميًا يفوق التصور.

ابنة "الغوري" بالمنوفية تكتب سطور الأمل بالإرادة والعلم وحفظ القرآن

ياسمين تنتمي لفئة ذوي الهمم، وُلِدت بظروف صحية دقيقة، واحتاجت منذ صغرها إلى جلسات علاج طبيعي مكثفة 4 مرات أسبوعيًا، تستغرق الواحدة منها أكثر من 3 ساعات، وسط مشقة كبيرة في التنقل من وإلى المستشفيات.
ورغم ذلك، لم تستسلم. لم تدخل فصلًا دراسيًا تقليديًا، لكنها تلقّت تعليمها بالمنزل، مستندة إلى دعم أسرتها، التي كانت ولا تزال، السند والسقف والأمان.

رحيل رب الأسرة وتضاعف الألم

تقول والدتها، الموظفة الحكومية، إن ياسمين لم تكن يومًا عادية، بل كانت رمزًا للمثابرة، تحفظ دروسها وتتابع المناهج من منزلها، وتحلم بدخول كلية الألسن.
وتستعيد الوالدة لحظة الفقد الكبرى، حين رحل والد ياسمين قبل خمس سنوات، لتواجه الأسرة تحديًا مضاعفًا. وهنا يظهر بطل آخر في القصة: الشقيق الأكبر المهندس أحمد الكومي، الذي ترك عمله الخاص، وتفرغ تمامًا لمرافقة شقيقته، يحملها على كتفيه، وينقلها إلى جلسات العلاج، ويساعدها في مراجعة الدروس وتحقيق حلمها.

البطولة عند ياسمين لا تقتصر على التفوق الدراسي، بل تمتد إلى روحها النقية، إذ أنها حافظة لكتاب الله، ومواظبة على التلاوة والمراجعة، في مشهد يلخص التوازن بين قوة الإيمان والإرادة.

تطالب أسرة ياسمين بتكريمها رسميًا، تقديرًا لكفاحها النادر وتفوقها الملهم، الذي يمثل رسالة أمل لآلاف الأسر المصرية، بأن الطريق الصعب يمكن أن يؤدي إلى المجد، إذا ما صممنا على الوصول.

موضوعات متعلقة