النهار
الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 10:08 صـ 16 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بي بي توقّع مذكرة تفاهم لحفر خمس آبار في البحر المتوسط الزعيم الكوري الشمالي يعيش هواجس أمنية بسبب الحمض النووي.. مرحاض خاص إسرائيل تحاول تبييض سمعتها السيئة عالمياً.. إنفاق الملايين لإعادة تشكيل الرأي العام ماذا حدث في تونس اليوم؟.. حريق سفينة أسطول الصمود الدكتور أحمد نوير: كلية التكنولوجيا الحيوية بجامعة مدينة السادات هي الأولى من نوعها أبو العينين: تمتعنا باستقبال حافل في بوركينا فاسو.. ونتأهب لمباراة تاريخية اجتماع الخطيب مع لجنة التخطيط والمدير الرياضي ومدير الكرة.. اعرف التفاصيل منتخب مصر يختتم تدريباته لمواجهة بوركينا فاسو غداً استقبال حافل من لاعبي المصري للوافد الجديد كينجسلي إيدوو في الظهور الأول.. فمن هو؟ الزمالك يعلن تعيين تامر عبد الحميد دونجا نائبا للمدير الفني لقطاع الناشئين أسامة القصيبي: عمل مشروع ”مسام” في محافظة حجة يتم وفق برنامج زمني محدد استقالة الحكومة الفرنسية وماكرون يبحث تشكيل حكومة جديدة

المحافظات

”من بين الألم خرج الأمل”.. ياسمين الكومي تتحدى مرضها النادر وتحصد 88% في الثانوية العامة

في قرية الغوري الصغيرة، التابعة لمركز بركة السبع بمحافظة المنوفية، لم يكن الطريق مفروشًا بالورود أمام ياسمين الكومي، الطالبة صاحبة الـ18 عامًا، لكنها اختارت أن تخطو على الأشواك بثبات لتصل إلى ما حلمت به.. 88% في الثانوية العامة لعام 2025، رغم أنها لم تدرس يومًا في فصل دراسي، ورغم أنها تعاني من مرض نادر يصنف ضمن أمراض ضمور العضلات، ويجعل من التنقل والتعلُّم تحديًا يوميًا يفوق التصور.

ابنة "الغوري" بالمنوفية تكتب سطور الأمل بالإرادة والعلم وحفظ القرآن

ياسمين تنتمي لفئة ذوي الهمم، وُلِدت بظروف صحية دقيقة، واحتاجت منذ صغرها إلى جلسات علاج طبيعي مكثفة 4 مرات أسبوعيًا، تستغرق الواحدة منها أكثر من 3 ساعات، وسط مشقة كبيرة في التنقل من وإلى المستشفيات.
ورغم ذلك، لم تستسلم. لم تدخل فصلًا دراسيًا تقليديًا، لكنها تلقّت تعليمها بالمنزل، مستندة إلى دعم أسرتها، التي كانت ولا تزال، السند والسقف والأمان.

رحيل رب الأسرة وتضاعف الألم

تقول والدتها، الموظفة الحكومية، إن ياسمين لم تكن يومًا عادية، بل كانت رمزًا للمثابرة، تحفظ دروسها وتتابع المناهج من منزلها، وتحلم بدخول كلية الألسن.
وتستعيد الوالدة لحظة الفقد الكبرى، حين رحل والد ياسمين قبل خمس سنوات، لتواجه الأسرة تحديًا مضاعفًا. وهنا يظهر بطل آخر في القصة: الشقيق الأكبر المهندس أحمد الكومي، الذي ترك عمله الخاص، وتفرغ تمامًا لمرافقة شقيقته، يحملها على كتفيه، وينقلها إلى جلسات العلاج، ويساعدها في مراجعة الدروس وتحقيق حلمها.

البطولة عند ياسمين لا تقتصر على التفوق الدراسي، بل تمتد إلى روحها النقية، إذ أنها حافظة لكتاب الله، ومواظبة على التلاوة والمراجعة، في مشهد يلخص التوازن بين قوة الإيمان والإرادة.

تطالب أسرة ياسمين بتكريمها رسميًا، تقديرًا لكفاحها النادر وتفوقها الملهم، الذي يمثل رسالة أمل لآلاف الأسر المصرية، بأن الطريق الصعب يمكن أن يؤدي إلى المجد، إذا ما صممنا على الوصول.

موضوعات متعلقة