النهار
الخميس 31 يوليو 2025 10:37 مـ 5 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

الأتراك يختتمون فاعليات مناهضة «الانقلاب» بمليونية «الديمقراطية والشهداء»

شارك مئات الآلاف من الأتراك فى تجمع دعا إليه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فى ختام ثلاثة أسابيع من التعبئة الشعبية «من أجل الديموقراطية» بعد محاولة الانقلاب التى وقعت منتصف الشهر الماضى.

وقدم «التجمع من أجل الديموقراطية والشهداء» الذى جرى بمبادرة من الحكومة وأحزاب المعارضة، رسميا على أنه «تسلم لشهادة التخرج فى مدرسة الديموقراطية».

وبدأ التجمع فى إسطنبول، المعقل السياسى للرئيس رجب طيب أردوغان، والجريدة ماثلة للطبع، ويتوقع أن يكون كبيرا. ونقلت وقائعه على شاشات عملاقة فى المحافظات التركية الثمانين، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

ويفترض أن يشارك فى هذا التجمع مئات الآلاف من الأتراك فى ساحة ينيكابى على شاطئ بحر مرمرة، وقد يبلغ عددهم 3.5 مليون، كما ذكرت صحيفة حرييت. وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة فى مدينة شهدت هجمات عدة من قبل.

وحضر الرئيس أردوغان ورئيس الوزراء بن على يلديريم وكبار قادة المعارضة التجمع فى اسطنبول، حيث رفع العلم التركى حصرا، ولم يسمح بأعلام الأحزاب السياسية التى لبت دعوة حزب العدالة والتنمية.

ويفترض ان تشكل هذه التظاهرة خاتمة التظاهرات اليومية منذ الانقلاب الذى قام به جزء من الجيش وهز البلاد.

وكان رئيس الدولة دعا مؤيديه إلى النزول إلى الشوارع للتصدى للانقلابيين، معتمدا على الشعب الذى صدم بالمحاولة الانقلابية المباغتة.

وأدى الانقلاب الفاشل إلى مقتل 273 شخصا، وتلته حملة تطهير شملت الجيش والقضاء والتعليم والصحافة، وقال أردوغان انها ليست سوى البداية.

ومنذ ذلك الحين نجح اردوغان فى تعبئة عشرات الآلاف من الأتراك كل مساء فى ساحتى تقسيم فى إسطنبول وكازيلاى فى أنقرة، وهم يرفعون علم تركيا ويهتفون باسمه.

ودعا حزب الشعب الجمهورى أكبر أحزاب المعارضة، وحزب العمل القومى اليمينى إلى التجمع الكبير الذى لم يدع إليه حزب الشعوب الديموقراطى المؤيد للأكراد.

وقال الرئيس التركى، أمس الأول، عبر التلفزيون إن «تجمع ينيكابى سيعزز وحدتنا»، معبرا عن «سروره لوجود القادة السياسيين» للمعارضة.

وتردد زعيم حزب الشعب الجمهورى كمال كيليتشدار أوغلو فى الانضمام إلى التجمع فى اسطنبول لكنه قرر بعد ذلك المشاركة فيه، بعدما تلقى سيلا من الاتصالات الهاتفية من قبل شخصيات بينها رئيس الوزراء، من أجل التعبير عن الوحدة السياسية.

من جهته، أعاد أردوغان، وللمرة الأولى، نشر تغريدة لكليتشدار أوغلو يؤكد فيها «سأقف إلى جانب تركيا ضد الخونة».

وقد تصل أصداء الخطب السياسية والأغانى فى التجمع الكبير إلى أسماع الداعية المعارض الذى يقيم فى ولاية بنسلفانيا الأمريكية فتح الله جولن. فقد قال أردوغان لمؤيدين فى اسطنبول، الجمعة الماضية، إن «شاشة عملاقة ستنصب فى مكان آخر.. هل تعرفون أين؟.. فى بنسلفانيا. ستنقل الرسالة هناك».