السبت 4 مايو 2024 04:36 مـ 25 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
” بيطرى الشرقية ” تحصين (٥٠٨ ألف و ٦٩٦ ) رأس ماشية ضد مرضى الحمى القلاعية والوادي المتصدع محافظ الشرقية يزور مطرانية فاقوس ويُهنئ الأنبا مقار والإخوة المسيحيين بعيد القيامة المجيد نائب رئيس جامعة الزقازيق يتفقد المعامل والمراكز البحثية بكلية الطب البيطري محافظ الشرقية: انتظام سير العمل بمنظومة توريد القمح لشون وصوامع المحافظة محافظ الشرقية يُهنئ قداسة البابا تواضروس الثاني والأخوة المسيحيين بعيد القيامة المجيد هاري كين يقود هجوم البايرن في صدام شتوتجارت في البوندسليجا إسماعيل يوسف : غياب شيكابالا غير مؤثر .. ومباراة نهضة بركان غاية في الصعوبة نجم ليل يبدى سعادته الكبيرة بعرض ريال مدريد التشكيل الرسمي لمباراة الإسماعيلي وفاركو دوري نايل غياب فينسيوس عن تشكيل ريال مدريد أمام قادش في الليجا الكشف عن برومو ”أوسكار - عودة الماموث” بطولة هنادي مهنا بتكلفة 10 مليون جنيه .. رصف ورفع كفاءة شارع المعهد الديني بمدينة الزقازيق

ثقافة

«صفاقس» التونسية عاصمة للثقافة العربية لعام 2016

اِنطلقت رسميّا فعاليات تظاهرة "صفاقس عاصمة للثقافة العربية"، السبت الماضي 23 يوليو، تحت شعار "الثقافة توحّدنا وصفاقس تجمعنا"، وذلك بحضور 12 وفدا من بلدان عربية، فضلا عن عدد من السفراء.

ووسط حضور أمني مكثّف، قدّر المنظّمون عدد الذين واكبوا حفل الإفتتاح بأكثر من 200 ألف أو يزيد، بينهم أكثر من 10 آلاف تابعوا العرض الضخم بباب الديوان بقلب المدينة.

وقالت "سنيا مبارك"، وزيرة الثقافة التونسية، إن "صفاقس" مدينة العلم والعمل والفكر والتمدن، وهي أيضا عاصمة الجنوب وعاصمة الاقتصاد التونسي، مضيفة: "اليوم أراها جديرة باللقب الثالث وهو عاصمة الثقافة العربية لسنة 2016".

وأشارت الوزيرة التونسية إلى أنّ الثقافة هي السبيل الوحيد للرقي بالمجتمع العربي، وبلوغ أسمى درجات التحضر، كما أن تونس اليوم تنتصر للثقافة العربية من خلال صفاقس، وختمت كلمتها قائلة: "سننتصر دائما لثقافة الحياة ضد ثقافة الموت".

وتضمن البرنامج الافتتاحي لتظاهرة "صفاقس" عاصمة الثقافة العربية: عرضا لتحليق المناطيد في سماء المدينة، ومعرض صور فنية لمدينة صفاقس على واجهات مكعبات ضوئية، واستعراضا للسفن الشراعية التي حملت كل واحدة منها علم بلد عربي بشاطئ القراقنة، فضلا عن إسقاطات رباعية الأبعاد لتاريخ سور صفاقس، والعرض الموسيقي "عطور صفاقس" والعرض الفرجوي "صفاقس المدينة الخالدة" بالفضاءات المفتوحة.

- من صفاقس إلى القدس
  وفي سياق متّصل شهد قصر بلدية صفاقس، صباح الأحد 24 يوليو، حفل توقيع اتفاقية "توأمة" بين القدس العاصمة الدائمة للثقافة العربية وصفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016، وحضر الحفل "سنيا مبارك"، وزير الثقافة التونسية، و"إيهاب بسيسو"، وزير الثقافة الفلسطيني، فضلا عن "هدى الكشو"، المنسقة العامة للتظاهرة.

وقال "بسيسو" خلال حفل التوقيع: "يسعدني أن أكون بينكم اليوم، أولا للمشاركة في احتفالية صفاقس عاصمة للثقافة العربية، وأيضا من أجل توقيع هذه الاتفاقية الثقافية الهامة والمميزة من أجل توأمة صفاقس مع القدس كعاصمة دائمة مع الثقافة العربية.

وتابع "بسيسو": "جئنا من فلسطين، من ذروة الحياة وذروة الأمل، ومن أقصى التعب والأمل بسبب الاحتلال، محملين بكل آمالنا وتطلعاتنا بالانفتاح على فضائنا العربي ومد الجسور الثقافية مع أشقائنا العرب في التظاهرات الثقافية المختلفة".

وأضاف: "جئنا إلى تونس بكل الحب لهذا البلد الشقيق الذي لم يتوان يوما عن دعم حقوقنا الوطنية، وعن دعم فلسطين كقضية وطنية إنسانية مركزية للوطن العربي، مقدرين الجهود الكبيرة المبذولة لتحويل تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية إلى قصة نجاح ملهمة للكثير من التجارب الثقافية".

وقال الوزير الفلسطيني: "لسنا هنا للتمني ولكن للعمل"، مضيفا : "أهمية القدس ليس بالنسبة لنا كفلسطينيين بل للشعب التونسي والشعوب العربية، ودعم صمود أهلنا في القدس يأتي عبر البرامج المختلفة، ومنها البرامج الثقافية وتوقيع هذه الاتفاقية للتوأمة ما بين "صفاقس" عاصمة للثقافة العربية و"القدس" عاصمة دائمة للثقافة العربية، يمثل ذروة التحدي لسياسات الاحتلال الذي حاول طمس الهوية الثقافية والوطنية في القدس وفي فلسطين".

واعتبر الوزير الفلسطيني الاتفافية بمثابة هدية من تونس وشعبها ومثقفيها للشعب الفلسطيني ومثقفيه في القدس وكل فلسطين.
  

من جهتها، قالت "سنيا مبارك"، وزيرة الثقافة التونسية: "اِتفاقية التوأمة ما بين مدينة القدس، المدينة العربية الثقافية على الدوام، ومدينة صفاقس، أكبر دليل على إصرارنا بانتمائنا لهذا العالم العربي، واقتناعنا بأم القضايا، القضية الفلسطينية، التي نعتبرها مسئولية كل دول العالم العربية".

وأضافت: "تونس بعلاقاتها الخاصة بالشعب الفلسطيني وقضيته، ستواصل العمل على تعميق هذه العلاقة المتينة على كل الأصعدة، وستكون اتفاقية التوأمة بين القدس وصفاقس نقطة انطلاق جديدة في بناء مشروع ثقافي، ليتواصل حتى ما بعد انتهاء تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016، من خلال العمل على إنشاء مركز ثقافي تونسي في "رام الله"، وفي القدس إن شاء الله، وهي حلمنا، وكذلك مركز ثقافي يشع بالثقافة الفلسطينية، وخصوصية العمل الثقافي والفني الفلسطيني في تونس".

وتابعت: "أتمنى أن تكون هذه الاتفاقية مرجعا وفعلا يترجم على أرض الواقع، حتى نتخلص من التهميش على المستوى الدولي الذي يسيء للحراك الثقافي المهم والحيوي في فلسطين على كافة المناحي الثقافية والفنية، حيث تعاني جهود وزارة الثقافة الفلسطينية والمؤسسات الثقافية والفنية الفلسطينية والمثقفين والفنانين في فلسطين من تعميم على المستوى الدولي".