السبت 18 مايو 2024 10:06 مـ 10 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

وسط تشديدات أمنية

الموريتانيون يستقبلون قادة قمة "الأمل" في أضخم خيمة ببلد المليون شاعر

وسط حفاوة شعبية كبيرة استعدت العاصمة نواكشوط بشكل تام لاستقبال القادة العرب وكافة الوفود المشاركة في القمة العربية التي ستنطلق غدا وتتسلم خلالها موريتانيا الرئاسة من مصر.

وهناك حالة من التأمين الكامل اكد عليها المسؤولون هنا في نواكشوط حيث تم اعتبار منطقة قصر الاجتماعات والتي تضم ايضا اكبر خيمة ستشهد انعقاد القمة العربية ، لتكون بمثابة منطقة عسكرية يؤمنها حوالي ٤٠ الف جندي ، كما انه سيتم اغلاق الشوارع المحيطة بمنطقة انعقاد القمة لمزيد من التأمين  
وتزدان شوارع المدينة باعلام الدول العربية المشاركة وسط حفاوة وترحاب كبير من الموريتانيين الذين اعتبروا انعقاد القمة  يشكل تحديا كبيرا لانجاز تحضيراتها في وقت قياسي وهو ثلاثة اشهر بعد اعتذار المملكة المغربية عن القمة في مارس الماضي .
واكد الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الثقافة محمد الامين ولد الشيخ ان بلاده تشهد حالة استنفار كبيرة استعدادا للقمة العربية ، وهناك حالة من الاستقرار التام تشهدها البلاد وتهيئ لقمة ناجحة وفارقة في العمل العربي المشترك .
واضاف في تصريح ل"النهار  " ان المرحلة الراهنة تتطلب تضافر الجهود في مواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه الامة وفي صدارتها مكافحة الارهاب واصلاح منظومة العمل العربي المشترك ، والنهوض بدور الجامعة العربية ، مؤكدا في الوقت ذاته ان الملفات الاقتصادية امام القمة العربية لا تقل اهمية عن الملفات السياسية ، معربا عن تطلعه لان تسهم القمة في تلبية تطلعات الشعوب العربية .
ومع تولي احمد ابو الغيط  مهام الامانة العامة للجامعة العربية مؤخرا ، الا ان هذا القمة تعد اختبارا كبيرا وتحديا له كأمين عام جديد ، خاصة وانها تعقد في مرحلة بالغة الصعوبة وتشهد العديد من الازمات بالغة التعقيد .
ويظل مقعد سوريا شاغرا في القمة العربية ، وفقا لقرار من مجلس الجامعة العربية ، ولم تستبعد مصادر عربية طرح ابو الغيط لمبادرات جديدة ربما تسهم في حلحلة ازمات المنطقة وفي صدارتها الازمة السورية وكذلك تكثيف الجهود من اجل تحريك القضية الفلسطينية خاصة في ضوء المبادرة الفرنسية الرامية لاحلال السلام وانفاذ حل الدولتين  ، وستشهد القمة العربية طرح رؤية شاملة له حول الوضع العربي الراهن ومتطلبات صيانة الامن القومي العربي ومكافحة الارهاب واصلاح الجامعة العربية ومنظومة العمل العربي المشترك .
وقد حرص ابو الغيط على متابعة سير الجوانب اللوجيستية والفنية للقمة العربية  خلال مشاركته في الاجتماعات التحضيرية لها متعهدا ببذل دور قوي للجامعة العربية من اجل تأمين انجاح قمة نواكشوط ، وفي هذا الاطار التقى ابو الغيط الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لبحث الترتيبات والاجراءات النهائية للقمة العربية المرتقبة 
ويتطلع الشارع العربي بشكل كبير  الى قمة نواكشوط والتي تحمل شعار قمة الامل بأن تسهم بشكل قوى في تفعيل قرارات سابقة لم تتحقق على  ارض الواقع حتى الان خاصة ما يتعلق بقرا قمة شرم الشيخ في ٢٠١٥ الخاص بتشكيل القوة العربية المشتركة كأداة لحماية وصيانة الامن القومي العربي وقوة رادعة للنزاعات والمهددات التي تحيط بالعديد من الدول العربية وضرورة لحفظ الامن والاستقرار والسلام في الدول العربية .
وقد اكتملت بشكل تام الاجتماعات التحضيرية للقمة والتي كان اخرها اجتماع وزراء الخارجية العرب  يوم امس لاعداد مشروع قرارات القمة العربية واعلان نواكشوط ليرفع للقادة العرب يوم غد الاثنين  .