المعداوى يروى مأساة مرضى الأورام مع التأمين الصحى
اكتب اليكم عن التأمين الصحى ومدى معاناه المؤمن عليهم مع هذا الجهاز الصحى الذى يلجأ اليه الناس البسطاء وانا منهم رغم انه يعتبر نقطه مضيئة وربما الوحيدة فى وزارة الصحة وهو نقطة مضيئة للمتعاملين معه من عناية من الاطباء خاصة مرضى الاورام والكبد وما يستلزمة علاجهم من فحوصات واشعات ولكن عند صرف ادوية علاجات الاورام والكبد تبدا المشاكل والروتين الحكومى فالاطباء يحددون العلاج وهو غالبا دوريا وفى كل مرة يحتاج الامر الى موافقة من عدة جهات حتى يصل الى رئاسة الهيئة لكى تعتمد صرفه وفيما يبدو فان هذه الاوراق تزحف زحفا وتركن فى الادراج مما يؤخر مواعيد تناول الدواء فى حالة الاورام بالذات !!! انا مثلا لابد ان اتناول علاجا موجها اقراصا للكيماوى لمدة شهر ثم راحة 15 يوما واعادة تناولة ولكن الموافقات على صرف الدواء تذهب الى فرع القاهرة وتنام عند موظفية لتأخذ راحة من المشوار ثم ترسل الى رئاسة الهيئة بمصر الجديدة وترتاح طويلا فى ادراج موظفية حتى نحصل على الموافقة لتعود كما ذهبت الى فرع القاهرة ومن ثم الى المستشفى الذى يتبعة المؤمن علية وترتاح طويلا حتى يصرف العلاج للمريض الذى يكون قد انقطع لاكثر من شهر او يزيد مما يفسد تناول العلاج فى مواعيدة ويفاقم من حالة الورم الذى يعالج منة والمريض علية ان يتابع ذلك المشوار ويتحمل سخافات الموظفين وعدم مبالتهم والغريب ان هذه العملية تتم بمراسلات يدوية وتذهب وتأتى بنفس الطريقة فى عصر الانترنت والفاكس وغيرها من وسائل الاتصال الحديثة ... انا هنا لا اتحدث عن نفسى فقط ولكن عن مئات أو ربما الاف المرضى الذين يعانون طويلا فى الجرى لمتابعة مثل هذه الاوراق من جهاز الى اخر والعجيب لماذا لا تستخدم وسائل الاتصال الحديثة فى مخاطبات التأمين الصحى رحمة بالمرضى وتخفيفا لمعاناتهم وحرصا على تناول هذه العلاجات فى مواعيدها المقررة طبيا مما يعرضهم للخطر وربما الموت
وارجو ان ينال هذا الموضوع عنايتك بطرحة كقضية انسانية خاصه اننا نعالج فى الواقع من اموال استقطعت طوال خدمتنا وحتى بعد المعاش فأنهم يخصمون 2 % نظير هذا العلاج ارجوا الاهتمام بهذا الموضوع دفاعا عن حق الأف بل ربما عشرات الأف من مرضى الاورام
صلاح المعداوى
الكاتب والمستشار الاعلامى الاسبق لهيئة الكتاب


.jpg)

.png)



.jpg)



