تباين بين «النواب» حول اتفاقية «تيران وصنافير»

تفاوتت آراء نواب البرلمان فيمن بينهم، الأحد، بخصوص الموقف من اتفاقية ترسيم الحدود المائية المبرمة بين القاهرة والرياض، والتي وقعت أمس، على هامش زيارة العاهل السعودى الملك سلمان عبدالعزيز، لمصر.
قالت النائبة عن «دعم مصر»، آمنة نصير: «لم تصلني أي اتفاقية، ولم أقرأها، ما هو في صالح مصر سأقبله، وما هو ضد مصر لن أقبله ولو من أخي وشقيقي».
بينما قال النائب هيثم الحريرى، لـ«الشروق»، إنه يعتزم التقدم بسؤال لرئيس الوزراء، عن الحدود المصرية، يتضمن مطالبة وزارتي الدفاع والداخلية، بتقديم جميع المستندات الخاصة بالحدود المصرية وما يتبعها، والحقيقة التاريخية لكافة الحدود التي أبرزها «تيران، صنافير، وحلايب وشلاتين، والجزر القبرصية، وأم الرشراش».
كما قدم النائب عبدالحميد كمال، عن حزب التجمع بمحافظة السويس، بطلب إحاطة عاجل، صباح اليوم، إلى رئيس مجلس النواب، يطالب فيه باستدعاء رئيس الوزراء، ووزيري الخارجية والدفاع، لكشف ما حدث في جزيرتي «تيران وصنافير» وإعلان ضمهما للحدود السعودية.
وأضاف «كمال»، لـ«الشروق»، أنه استنادا للمادة 134 من الدستور المصري يطالب بشكل عاجل بيان حول أسباب الإعلان والمبررات السياسية والقانونية والتاريخية حول التنازل عن الجزيرتين وفقًا لاحترام الدستور والسيادة المصرية، بالإضافة إلى تأثير ذلك على الأراضي الوطنية والدفاع عن ثروات بلادنا ومعرفة الشعب المصري بالحقائق التي كفلها الدستور وعن وتوقيت أعلام هذا البيان من قبل مجلس الوزراء وتأثيره السلبى على الشعب المصري.
النائب عمرو صدقي، قال لـ«الشروق» إنه بشأن اتفاقية ترسيم الحدود المائية بين السعودية ومصر: «سألت زملاء في لجنة الأمن القومي بالبرلمان فقالوا لي: إنها فعلا جزر سعودية، والأمر بحاجة لدراسة».
بينما أوضح فؤاد بدراوي، أنه «بخصوص جزيرتي تيران وصنافير، محل الجدل، مصر لا يمكن أن تفرط في أرضها، والجزيرتان مملوكتان بالفعل للسعودية»، فيما قال محمد المسعود، النائب عن حزب المصريين الأحرار، إن الاتفاقية مدروسة من الأساس، بشكل محترم بحيث تعمل على إفادة البلدين.
وتعقيبًا على الخلاف المثار بشأنها، قال النائب الوفدي هاني أباظة، «إحنا اخوات، مفيش فرق بينا ومفيش فرق بين الإخوات»، متابعا إن توحد هذين القطبين يعد حصنًا منيعًا أمام أية محاولات إرهابية: «القوة في الجماعة».
النائبة ثريا الشيخ، عقبت: «ابنتي دارسة قانون دولي، وقالت لي: إنهما جزيرتان سعوديتان، وقد أخطأنا في عدم تدريس ذلك لأبنائنا فى المدارس».
وأكدت كذلك النائبة سحر عثمان، أنه لا يوجد أزمة بشأن الجزيرتين محل الجدل، مضيفة «هما ملكية مشتركة بين مصر والسعودية، وسنقيم عليهما عددًا من المشاريع الاقتصادية»، مضيفة «مصر قوية بجيشها وشعبها ولن يتعدى أحد على أراضيها».