النهار
الجمعة 6 يونيو 2025 10:44 مـ 9 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
قصة الخلافات بين رئيس أمريكا وماسك.. سرعان ما ذابت الاتفاقات جيش الاحتلال الإسرائيلي يتفكك.. مشكلات ضخمة في الأسلحة والمعدات تصعيد كبير بين إيران والدول الأوروبية.. هل تنجح المفاوضات بشأن النووي؟ نهج تركي جديد تجاه بيروت ودمشق وبغداد رجال وزارة الداخلية يشاركون المواطنين الاحتفالات بعيد الأضحى الإفراج بالعفو عن 2215 من نزلاء نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل بمناسبة عيد الأضحى سيارة ملاكي تصطدم بشجرة على طريق شبين الكوم قويسنا بالمنوفية.. والوحدة المحلية تتدخل على الفور شي الحوار والتعاون هما الخيار الصحيح أمام بكين وواشنطن ..وترامب سنلتزم بسياسة صين واحدة فوائد تناول لحم العجل والخروف في عيد الأضحى التخلص من رائحة لحم الخروف عند الطهي.. نصائح فعالة لمذاق شهي الجيش الروسي يشن 7 ضربات جماعية على مواقع عسكرية وصناعية أوكرانية محافظ القليوبية يشارك فى رسم الفرحة بزيارة مؤسسات الأيتام بقليوب وشبرا الخيمة ويقدم لهم الهدايا والورود

تقارير ومتابعات

اتساع دائرة «الإخوان» المطالبين بالعودة إلى مصر بشروط الدولة

فى الآونة الأخيرة انتشرت موجة من التصريحات والمطالبات بين عدد من المنتمين لجماعة الإخوان والهاربين إلى قطر وتركيا حول إمكانية عودتهم إلى مصر مرة أخرى، وجاءت هذه المطالبات بعد تراجع تصريحاتهم ضد الدولة المصرية، ولوحظ ذلك من خلال تراجع نبرة معارضة النظام الحالى والرئيس عبدالفتاح السيسى، فى برامجهم وفقراتهم التليفزيوينة على عدد من القنوات التى تبثها جماعة الإخوان من تركيا.
وعلى رأس الساعين للعودة إلى مصر الإعلامى طارق عبدالجابر، المذيع بقناة الشرق الموالية للإخوان، والذى طالب مرارا وتكرارا بالسماح له بالعودة، بعد أن كشف عن أن 30 يونيو ثورة شعبية، شارك فيها ملايين المصريين الغاضبين من حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، وأنصاره فى ميادين وشوارع المحافظات، مشيرًا إلى ندمه الشديد على مغادرة مصر، والعمل فى قناة الشرق.
«أنا لست إخوانيًا، ولم أنضم إلى جماعة الإخوان الإرهابية لأننى ليبرالى، ولم أجلس مع أى من قيادات جماعة الإخوان حنى الآن» هذا ما قاله  "عبد الجابر" فى مداخلة هاتفية مع أحد البرامج التليفزيونية المصرية، قبل سفره إلى اليونان لإجراء عملية جراحية والخضوع للعلاج.
ومن بين الساعين للعودة أيضا الدكتور محمد محسوب، القيادى بحزب الوسط، الذى يجرى اتصالات بأبوالعلا ماضى، رئيس الحزب، منذ خروجه من السجن فى هذا الصدد، فيما كشف عبود الزمر، القيادى بالجماعة الإسلامية، عن أنه أجرى اتصالات قبل شهرين ونصف بكل من طارق الزمر، وعاصم عبدالماجد، وطلب منهما التوقف عن الهجوم على النظام وعدم الظهور على فضائيات الإخوان لأنه يبذل جهودا كبيرة من أجل إيجاد حلول لأزمتهم مع الدولة والتمهيد لعودتهما إلى مصر.
فيما زادت هذه المطالبات عقب تصريحات الكاتب الصحفى، عبدالله السناوى، ذكر فيها أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يستعد لإطلاق مبادرة تسمح للمعارضين بالعودة شرط الاعتذار عن الأخطاء، وألا يكونوا متورطين فى جرائم عنف، والاعتراف بشرعية النظام الحالى.
وعلق مختار نوح، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، على هذه المطالبات وتصريحات "عبدالجابر" الأخيرة قائلا: إن ثورة 30 يونيو مستمرة حتى لو لم يعترفوا بها، مضيفا أن أعضاء جماعة الإخوان الهاربين خارج مصر كانوا يعتقدون مجموعة من الأحلام والأوهام والخزعبلات – على حد قوله- بأن الرئيس المعزول مرسى سيعود، وأن مصر ستركع وإذا بها تتقدم الآن وتسير فى طريقها السليم نحو التنمية الاقتصادية والسياسية.
وأضاف "نوح" فى تصريحات خاصة لـ"النهار" أنهم صدروا الوهم عن طريق قنواتهم التى زورت ودلست الحقائق، موضحا أن مطالبتهم بالرجوع الآن وضع طبيعى وجاءت هذه المطالبات بعدما شعروا باليأس قائلا: "عيطوا حينما شعروا باليأس"، مشيرا إلى أن مصر تقبل أيا من أبنائها يخالجه الحنين إليها ولن تغلق أبوابها فى وجه أحد حتى لو أخطأ فى حقها وحق شعبها.
وعن وضع الدول التى فروا إليها قال عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن هذه المطالبات جاءت أيضا نتيجة لما يحدث فى الدول التى فروا إليها مثل قطر وتركيا، مشيرا إلى أن قطر بها حملات اعتقال للمعارضين الآن واختفاء قسرى ويستخدمون المصريين هناك بشكل غير آدمى وكعبيد –على حد قوله- بالإضافة إلى أن تركيا أيضا تشهد مظاهرات واحتجاجات عارمة ضد رئيسها رجب طيب أردوغان.
فيما قال الشيخ نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد السابق، إن مطالبات بعض المؤيدين لجماعة الإخوان بالعودة إلى مصر ربما تأتى نتيجة خلاف وقع بين هؤلاء والتنظيم الدولى للجماعة، مضيفا أنه إذا كان على هؤلاء قضايا جنائية فعلى الدولة تقديمهم للمحاكمة وعدم والسماح لهم بدخول مصر إلا بعد المثول أمام القضاء.
فيما تابع القيادى الجهادى السابق، فى تصريحات خاصة لجريدة "النهار" أن المصالحة بشكلها العام مع جماعة الإخوان الإرهابية هى مجرد رغبة أمريكية تمارس على الحكومة المصرية لكى تفعل ذلك، موضحا أن الجماعة تسعى للمصالحة لكى تضمن عدم تنفيذ أحكام إعدام على قياداتها المسجونين فى مصر الآن، مشيرا إلى أن المصالحة ستؤدى إلى أن الرئيس السيسى يفقد شعبيته لأن الشعب اختاره لأنه ضد جماعة الإخوان، وهذه المصالحة غير جادة، وكل هدفها ضرب شعبية الرئيس السيسى وتحطيمها..