النهار
السبت 24 مايو 2025 07:36 مـ 26 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مصرع شاب وإصابة أثنين بحادث إنقلاب تروسيكل أعلى كوبرى الفحص في الـقليوبية المهندس أمجد المناوي ينعي سلطان القراء: القارئ السيد سعيد ترك بصمة راسخة لن تنسي في عالم التلاوة المتحف القومي للحضارة المصرية يستقبل وفداً رفيع المستوى من الحزب الشيوعي الصيني هدي يسى: اتحاد المستثمرات العرب يشجع الذكاء الاصطناعي إيمانا بدوره فى التطور التكنولوجي وتحقيق التنمية المستدامة مركز الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب يعقد مؤتمرا بعنوان الإرهاب فى غرب أفريقيا فريق طبى ينجح بإستخراج هاتف محمول من معدة مريض بعملية نادرة بمستشفى ناصر التخصصي قوات حرس الحدود تضبط أسلحة وذخائر ومواد مخدرة توريد 250 ألف طن قمح محلي بمراكز التوريد والتخزين تحصين 219 ألف رأس ماشية ضد الحمى القلاعية رئيس جامعة المنصورة يلتقي وفد الوكالة الفرانكفونية لبحث سبل تعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي وكيل صحة الدقهلية يهنىء ”رعاية الأمومة والطفولة” عقب تكريمها من الوزارة فيديو علي السوشيال ميديا.. يكشف مشاجرة بين أشخاص بحيازتهم أسلحة نارية بالخانكة

فن

بالفيديو .. ابن عبدالخليم حافظ بالتبني يمثل دوره في مسلسل

"من النهار ده.. هيبقى اسمك عبدالحليم حافظ".. كلمات نزلت على قلبه بردا وسلاما، لم يكن يتوقع أن الإذاعي الشهير سيستجيب لأمنيته، بمجرد أن استأذنه في استعارة اسمه، ليكون وسيلة سريعة لدخوله إلى قلب جمهوره، ليظل "العندليب" محتفظا بذلك الجميل، ينتظر كل حديث إذاعي أو حوار تليفزيوني ليحكي القصة على مسامع الجمهور، ويتفاخر بأن "حافظ عبدالوهاب" هو والده بالتبني، وأول من آمن بموهبته من العظماء.

سنوات النجاح الطويلة لم تنس "العندليب الأسمر" تلك اللحظة، التي طرق فيها أبواب الكثيرين ليخطو أولى درجات سلم المجد، ليكون على موعد مع الوفاء بالقدر في يوم حضر فيه حفل زفاف طبيبه في الإسكندرية، ليجد طفلا لم يتجاوز الثالثة عشر من عمره يملأ الدنيا غناء وطربا، فيطلب "حليم" لقاءه وينصحه بالقدوم إلى "قاهرة المعز"، بل يزيده من الشعر بيتا بقوله: "إنت من النهار ده اسمك عماد عبدالحليم"، وكأن التاريخ يعيد نفسه بحذافيره.

لم يكتفٍ عبدالحليم حافظ بإعطاء اسمه إلى الطفل "عماد"، بل قرر أن يقدمه في الحفل السنوي الذي ينتظره كل عشاق "العندليب"، فحين كان الأحد 29 أبريل من العام 1973، اصطحب "العندليب" طفله الصغير معه لحفل أضواء المدينة، الذي استضافته قاعة جمال عبدالناصر بجامعة القاهرة بمناسبة عيد الربيع، ليصعد "عماد" على المسرح ويشدو بأغنية "حب الوطن فرض عليا"، للموسيقار محمد عبدالوهاب، فينقلب المشهد إلى صرخات وصيحات من الجماهير فرحة بذلك الطفل الصاعد.

جاء الدور على الابن "عماد"، لرد الجميل لأبيه بعد وفاته، فما إن كانت الذكرى الأولى لرحيل العندليب الأسمر، حتى هم المطرب عماد عبدالحليم بتقديم مسلسل إذاعي لتجسيد حياة والده الروحي، حمل اسم "اليتيم"، تدور أحداثه عن قصة العذاب التي عاناها "حليم" منذ ولادته، وتعرضه للموت بعد أيام من ولادته، بعد أن حاولت "داية القرية" إرضاعه من أمه بعد وفاتها، باعتباره "فأل شؤم"، أضاع الفرحة من قلوب ذويه.

"عماد علي سليمان"، الذي عرفه الناس بـ"عماد عبدالحليم"، لم يتوقف عند تجسيد شخصية أبيه الروحي في الإذاعة، بل كان مسلسل "العندليب الأسمر" هو الأول الذي جسد قصة حياة عبدالحليم حافظ تلفزيونيا، ولفت النظر إلى قصة الحب البائسة لـ"لعندليب"، التي انتهت بوفاة حبيبته متأثرة بمرضها، ليكون "عماد عبدالحليم" هو الوحيد الذي جسد حياة "العندليب" للإذاعة والتليفزيون.

الابن "عماد"، عاش طيلة حياته القصيرة التي لم تزد عن 36 عاما، حافظا لجميل أبيه "عبدالحليم"، يذكّر الجماهير بأروع أغنياته في كل حفل أو ظهور عبر التليفزيون، يبعث له برسالة حب مطلعها: "أهواك.. وأتمنى لو أنساك.. وأنسى روحي وياك.. وان ضاعت يبقى فداك لو تنساني".