النهار
الأحد 19 أكتوبر 2025 09:06 مـ 26 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مكتبة الإسكندرية تحتفل بأسبوع الوصول الحُر للمرة الثامنة رئيس جمعية مسافرون للسياحة يطرح رؤية لدمج السياحة بالسينما والدراما لخدمة الاقتصاد القبض على المتهم فى واقعة إنهاء حياة سائق سيارة بأسيوط بسبب السرعة الزائدة.. مصرع شاب وإصابة آخر إثر حادث انقلاب موتوسيكل في قنا جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية: انطلاق فعاليات الأنشطة الطلابية للفصل الدراسي الأول غدا ضبط والتحفظ على سيارة كسح تلقي بحمولتها بإحدى الترع في قنا اللجنة الرئيسية لتطوير الإعلام تتلقى توصيات المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين تمهيدًا لعرضها على اللجان الفرعية الرئيس السيسي ورئيس وزراء النرويج يؤكدان على أهمية التنفيذ الكامل لبنود اتفاق شرم الشيخ إعلام إسرائيلي : إسرائيل ستعلق إدخال المساعدات إلى قطاع غزة حتى إشعار آخر الأعلى للإعلام يعلن تشكيل لجان تطوير المنظومة الإعلامية المصرية المجلس الأعلى للإعلام يعلن تشكيل لجنة جديدة لمواكبة التحول الرقمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي أشلاء بشرية في حقيبة مدرسية.. جريمة مروعة هزت محافظة الإسماعيلية

فن

بالفيديو .. ابن عبدالخليم حافظ بالتبني يمثل دوره في مسلسل

"من النهار ده.. هيبقى اسمك عبدالحليم حافظ".. كلمات نزلت على قلبه بردا وسلاما، لم يكن يتوقع أن الإذاعي الشهير سيستجيب لأمنيته، بمجرد أن استأذنه في استعارة اسمه، ليكون وسيلة سريعة لدخوله إلى قلب جمهوره، ليظل "العندليب" محتفظا بذلك الجميل، ينتظر كل حديث إذاعي أو حوار تليفزيوني ليحكي القصة على مسامع الجمهور، ويتفاخر بأن "حافظ عبدالوهاب" هو والده بالتبني، وأول من آمن بموهبته من العظماء.

سنوات النجاح الطويلة لم تنس "العندليب الأسمر" تلك اللحظة، التي طرق فيها أبواب الكثيرين ليخطو أولى درجات سلم المجد، ليكون على موعد مع الوفاء بالقدر في يوم حضر فيه حفل زفاف طبيبه في الإسكندرية، ليجد طفلا لم يتجاوز الثالثة عشر من عمره يملأ الدنيا غناء وطربا، فيطلب "حليم" لقاءه وينصحه بالقدوم إلى "قاهرة المعز"، بل يزيده من الشعر بيتا بقوله: "إنت من النهار ده اسمك عماد عبدالحليم"، وكأن التاريخ يعيد نفسه بحذافيره.

لم يكتفٍ عبدالحليم حافظ بإعطاء اسمه إلى الطفل "عماد"، بل قرر أن يقدمه في الحفل السنوي الذي ينتظره كل عشاق "العندليب"، فحين كان الأحد 29 أبريل من العام 1973، اصطحب "العندليب" طفله الصغير معه لحفل أضواء المدينة، الذي استضافته قاعة جمال عبدالناصر بجامعة القاهرة بمناسبة عيد الربيع، ليصعد "عماد" على المسرح ويشدو بأغنية "حب الوطن فرض عليا"، للموسيقار محمد عبدالوهاب، فينقلب المشهد إلى صرخات وصيحات من الجماهير فرحة بذلك الطفل الصاعد.

جاء الدور على الابن "عماد"، لرد الجميل لأبيه بعد وفاته، فما إن كانت الذكرى الأولى لرحيل العندليب الأسمر، حتى هم المطرب عماد عبدالحليم بتقديم مسلسل إذاعي لتجسيد حياة والده الروحي، حمل اسم "اليتيم"، تدور أحداثه عن قصة العذاب التي عاناها "حليم" منذ ولادته، وتعرضه للموت بعد أيام من ولادته، بعد أن حاولت "داية القرية" إرضاعه من أمه بعد وفاتها، باعتباره "فأل شؤم"، أضاع الفرحة من قلوب ذويه.

"عماد علي سليمان"، الذي عرفه الناس بـ"عماد عبدالحليم"، لم يتوقف عند تجسيد شخصية أبيه الروحي في الإذاعة، بل كان مسلسل "العندليب الأسمر" هو الأول الذي جسد قصة حياة عبدالحليم حافظ تلفزيونيا، ولفت النظر إلى قصة الحب البائسة لـ"لعندليب"، التي انتهت بوفاة حبيبته متأثرة بمرضها، ليكون "عماد عبدالحليم" هو الوحيد الذي جسد حياة "العندليب" للإذاعة والتليفزيون.

الابن "عماد"، عاش طيلة حياته القصيرة التي لم تزد عن 36 عاما، حافظا لجميل أبيه "عبدالحليم"، يذكّر الجماهير بأروع أغنياته في كل حفل أو ظهور عبر التليفزيون، يبعث له برسالة حب مطلعها: "أهواك.. وأتمنى لو أنساك.. وأنسى روحي وياك.. وان ضاعت يبقى فداك لو تنساني".