النهار
الأحد 16 يونيو 2024 07:43 صـ 10 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

قال أنه لن يلتقي المعارضة السورية

العربي يلتقي الأسد غدا ويبلغه بوقف العنف واجراء اصلاحات فورية

أعلن د. نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية أن زيارته لسوريا تقررت يوم غد الاربعاء حيث سيلتقي خلالها مع الرئيس بشار الأسد لعرض المبادرة العربية لحل الأزمة السورية وذلك بناء على تكليف الاجتماع الوزاري العربي الطاريء الذي عقد في الجامعة العربية نهاية الشهر الماضي وكلفه بالقيام بهذه المهمة .جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم مع السيد عمرو موسى المرشح لرئاسة مصر في الانتخابات الرئاسية المقبلة عقب لقائهما بالجامعة العربية حيث تباحثا حول مجمل تطورات الاوضاع في المنطقة .وعن مدى اختلاف الزيارة المرتقبة لسوريا غدا عن زيارته التي كانت في شهر يوليو الماضي قال العربي ان الزيارة الاولى كانت للاعراب عن القلق المتزايد حول ما يحدث في سوريا أما زيارة الغد فتأتي بناء على تكليف من مجلس الجامعة العربية لنقل رسالة واضحة للنظام السوري حول الموقف تجاه ما يحدث في سوريا وضرورة وقف العنف واجراء اصلاحات فورية .و حول برنامج الزيارة وهل ستشمل عقد لقاءات مع المعارضة السورية أيضا ، قال العربي : ان لقاء المعارضة غير وارد وانا سأذهب بتفويض من مجلس الجامعة لمقابلة الرئيس بشار الاسد ونقل رسالة واضحة اليه .وحول ما اذا كانت هذه تعد الفرصة الاخيرة للنظام السوري علق : لا اقول ذلك فانا لم اذهب بعد لسوريا ولم ابلغ حتى الآن الرسالة ولا اعرف .وعن ما تردد بشأن الموقف السوري من المبادرة العربية ورفضها قال العربي : هذا كلام غير صحيح وسوريا اعلنت فقط احتجاجها على البيان الذي صدر من مجلس الجامعة العربية الاخير من الناحية الاجرائية ولم يكن هناك تشاور كاف بشأنه لكنهم قبلوا الزيارة ونقل الرسالة .كما رحب د. العربي بزيارة السيد عمرو موسى ووقال : اننا تحدثنا طويلا حول الاوضاع في المنطقة العربية واستعرضنا ما يحدث في مختلف البلاد واستمعت الى نصائح كثيرة منه ولاشك ان الجهود التي قام بها على مدى عشر سنوات تصب لصالح الجامعة العربية ونعتمد على الاستفادة من هذه الخبرة .وبدوره أكد موسى أهمية زيارة العربي المقررة غدا لسوريا لافتا الى أن الوضع هناك محزن جدا وخطير .وقال : ان استخدام العنف ضد الشعب مسألة صعب على اي أحد أن يتقبلها خاصة العرب ، في ظل الحركة العربية المتوجهة نحو التغيير والتحديث فهي حركة التاريخ وبالتالي فان الوقوف امامها يعد سياسة لا تنتج أي شيء، والامر متروك في هذا الشأن للدكتور نبيل العربي الذي سيتوجه غدا الى دمشق بتكليف من مجلس الجامعة العربية في مهمة غاية في الدقة والحساسية .و اعرب موسى عن سعادته بلقاء د. نبيل العربي وقال : انني انتهزت هذه فرصة اللقاء لاستعراض العديد من القضايا خاصة بعد عودتي من جولة خارجية شاركت خلالها في العديد من المؤتمرات والتقيت عددا كبيرا من المسؤولين والمفكرين الاوروبيين والامريكيين ونقلت الى الامين العام انطباعاتي حول الاراء المختلفة والمشاورات المختلفة معهم خاصة واننا نمر بمرحلة غاية في الدقة سواء في مصر او العالم العربي والمنطقة ككل ، والأمين العام بدوره وضعني في الصورة بالنسبة للتطورات الخاصة بعرض القضية الفلسطينية في الامم المتحدة والجهود المبذولة للاعتراف بالدولة الفلسطينية وهو أمر مهم جدا في هذه المرحلة الدقيقة والمهمة التي نتابعها جميعا بعناية سواء كمسؤولين في موقع الامين العام للجامعة العربية أو كمواطنين مهتمين .وفي رده على سؤال حول تقييمه لمدى الاستعداد الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة في الامم المتحدة خلال سبتمبر الجاري قال موسى : هناك اقدام واقبال من عدد كبير من الدول الاوروبية ولكن الاجماع ليس منعقدا بعد وانما هناك تيار كبير لديه قناعة بأنه لا فائدة في الحديث عن المفاوضات بشكلها الذي كانت عليه وانه لن يقبل احد بأن يترك الفلسطينيون معلقون هكذا والسير في مفاوضات لا جدوى منها ، واعاقة تحركهم في الأمم المتحدة فالجميع لا يقبل بهذا الامر ولا بد أن تكون هناك بدائل فعالة ازاء اغلاق كل الطرق أمام الفلسطينين فهي مسألة لا يستطيع العالم العربي ان يتحمل مسؤوليتها ، لافتا الى ان الجامعة العربية تأتي على رأس الحركة العربية في هذا الشأن .