مجلس الـ 6 «خلطة قطرية- تركية تستهدف مصر»

مجلس الستة أو مجلس الثورات العربية الديمقراطية والذى شن هجوما منظماً على مصر فى ذكرى 25 يناير سواء عبر الرجل الثانى فيه ايمن نور الذى تولى ترديد عبارة "ارحل يا سيسى" عبر الجزيرة اضافة إلى ترويجه كذبة إخوانية خمدت فأيقظها تدور  قبول المحكمة الجنائية الدولية لقضية ضد الرئيس السيسى تتهمه بارتكاب جرائم ضد الانسانية أو عبر بيان المجلس المزعوم والمدعوم من قطر وتركيا والموقع من قادته الستة والتى تبنى الترويج له إعلام تركيا وقطر ويتضمن هجوما على مصر واتهامات لمؤسستها بجرائم لا يقوم عليها أى دليل.. هذا المجلس المشبوه ومن خلال استعراض السيرة الذاتية والمواقف السياسية لقادته الستة هو مجلس تموله قطر وتحتضنه تركيا ويعمل بتوجيه اخوانى واضح وصريح.. وسوف تزداد بياناته القائمة على ترويج شائعات فى اطار حرب نفسية تستهدف مصر بالأساس لأهداف معروفة فى اعلاها اشعال ثورة غضب جديدة وفى ادناها اجبار النظام الحالى بمصالحة مع الاخوان تعيدهم لدائرة الضوء من جديد... التفاصيل فى سطور هذا الملف:

 

كان من الطبيعى ألا يترك مجلس الستة ذكرى ثورة 25 يناير دون بيان مطول يهاجم فيه مصر بعد مقدمة لا خلاف عليها بشأن عظمة ودور الثورة فى مواجهة الاستبداد والفساد ثم الحديث عن القوى المضادّة للثورة التى يقول البيان إنها انطلقت فى مؤامرات تضافر فيها الإعلام المأجور والمال الفاسد والإرهاب المصنوع بتخطيط من قوى إقليميّة ودوليّة لإجهاض ما تحقّق من مكاسب من أهمّها منسوب الحريّة غير المسبوق ودخول الناس إلى المجال العام وانتخابات حرّة ودساتير ديمقراطيّة.
ثم  ينتقل البيان الى التأكيد على هدفه بحديث عن احتراب داخلى حيث جاء فيه أن الدعم الخارجى والداخلى للقوى المضادّة للثورة لم ينجح فى إنجاز ما وعدت به لتبرير عودتها، فتدهور الوضع الاقتصادى والاجتماعى وتراجع منسوب الحريّة وتوسّع القمع المنهجى وانفتح المشهد على احتراب أهلى وتوحّش دموى وصراع طائفى ومذهبى مدمّر، وتحوّل المجال العربى مسرحا للعبة المحاور والمصالح والتدخّل الأجنبى.
ويضيف البيان: فى غمرة هذا المشهد الدامى، فإن المجلس العربى للثورات الديمقراطية، بعد ترحمه على أرواح شهداء الثورات العربيّة الأبرار، وتضامنه الكامل مع المضطهدين والمظلومين وضحايا القتل والتهجير والحصار فى سوريا واليمن وفلسطين والمساجين فى مصر وفى مقدّمتهم الرئيس المصرى المنتخب ديمقراطيا محمّد مرسى، يتوجه بالدعوة الى الشعب العربى فى مختلف بلدان الربيع للتمسك بحقه المشروع فى التحرر والاستقلال والتنمية العادلة والسيادة والديمقراطية، واليقين بحتميّة الانتصار رغم كل العراقيل والمؤامرات.
كما يوجه دعوته إلى كل القوى السياسية والشبابية ومنظّمات المجتمع المدنى لمواصلة ما اطلق عليه النضال الثورى السلمى من أجل إنجاح المسار الثورى وتحقيق أهدافه وإجهاض مخططات القوى المضادّة للثورة.

مسيرة أيمن نور السياسية تبرر موقعه فى مجلس الستة فهو دوماً الرجل الثانى ذو التوجه الليبرالى. هو عضو سابق فى حزب الوفد ونائب سابق بمجلس الشعب ومؤسس حزب الغد ومن بعده حزب غد الثورة. نافس مبارك فى انتخابات الرئاسة المصرية 2005 والتى حل فيها ثانيًا طبقا للأرقام الرسمية.
اتهم بتزوير توكيلات تأسيس حزب الغد، وحُكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات حتى تم الإفراج عنه عام 2009م لأسباب صحية.
اشتهر فى عصر الاخوان بدور التابع بدلاً من الرجل الثانى وكان له مشهد مثير فى اجتماع سد النهضة عندما تحدث بكلام تم وصفه بالسذاجة والهطل حيث لم يكن يعلم أن باكينام الشرقاوى، مستشار محمد مرسى، سمحت بإذاعة اللقاء على الهواء مباشرة ما اثار غضبه واعلن اعتزاله السياسة لكنه سرعان ما عاد لها وبعد سقوط الاخوان خشى كما ردد من القبض عليه فغادر مصر ورافقته اتهامات عديدة بمصادر تمويله وعلاقته بحزب الله وايران وكانت قناة الشرق اخر هدايا قطر اليه ويعول عليه الاخوان والقطريون لاتمام مصالحة بين النظام الحالى فى مصر وبين الاخوان وهى مصالحة لا توجد أى بادرة حتى الآن تشير لإمكانية حدوثها.

 

أحمد طعمة، خامس أعضاء مجلس الستة، بدأ العمل رسمياً على الصعيد السياسى والفكرى عام 1992 فى مدينة دير الزور، وتلقى تدريبات على منهج اللاعنف والمقاومة السلمية.
فى عام 1997 بدأ بمخاطبة الناس من خلال خطبة الجمعة، لم تدم التجربة أكثر من سنتين بعد قيام النظام بعزله من الخطابة بسبب التوجس من أفكاره بعد رفضه الوقوف دقيقة صمت على روح باسل الأسد فى إحدى المناسبات.
فى عام 2001 انضم الى لجان إحياء المجتمع المدنى فى سوريا وأصبح معروفا فى الاوساط السياسية السورية المعارضة باعتباره ممثلا عن التيار الاسلامى الديمقراطى.
فى عام 2005 كان أحد مؤسسى إعلان دمشق والذى كان يدعو الى التغيير السلمى المتدرج فى سوريا ليتم اعتقاله وتم الإفراج عنه عام 2010 وشارك فى الثورة السورية منذ أيامها الأولى وأصبح عضوا فى المجلس الوطنى السورى عند تشكيله باسم مستعار هو (أحمد السائح) كونه مقيما داخل الأراضى السورية ثم ترك عضوية المجلس الوطنى السورى لعدم قدرته على حضور اجتماعاته والمشاركة فيه بفعالية وانتقل لتركيا بعد الإعلان عن تشكيل المجالس المحلية وعقد مؤتمرها فى إسطنبول فى الأسبوع الأخير من شهر يناير، حيث أصبح د. أحمد طعمة مستشارا للمكتب التنفيذى للمجلس المحلى فى محافظة دير الزور.
وشارك فى مؤتمر السلم الأهلى فى إسطنبول يومى 17و18 إبريل 2013، وتم التوافق على اختياره رئيسا لمجلس السلم الأهلى فى محافظة دير الزور.
تم تكليف الدكتور أحمد طعمة بمهام تأليف الحكومة السورية المؤقتة فى اجتماع الهيئة العامة للائتلاف الوطنى السورى فى إسطنبول بتاريخ 14 سبتمبر 2013.
وكان طبيعياً ضمه لاحقاً الى مجلس الستة حيث سوريا هدف مهم من اهداف المجلس ومن يموله ويحتضنه لكنها فى المرتبة التالية بعد مصر.

الرجل السادس فى مجلس الستة هو إسماعيل محمد مصطفى رشاد القريتلى.. مواليد مدينة بنغازى سنة 1969م، أصغر أبناء أسرته الستة، وهى أسرة مكونة من خمسة إخوة وأخت واحدة، من أسرة بسيطة متوسطة الحال بمنطقة سيدى اخريبيش، ثم سيدى يونس، ثم حى السرتى ثم حى الزيتون. درس بجامعة قاريونس بكلية الآداب قسم اللغة العربية، ولم يتم دراسته الجامعية.
غادر للخارج وترك ليبيا ثم عاد اليها فى عام 2002م بعد غياب طويل، من خلال القنصل الليبى فى الدوحة السيد التهامى الذى احتضنه وقدمه الى عبدالله منصور الأمين السابق لهيئة إذاعات الجماهيرية العظمى الذى كان فى زيارة إلى الدوحة، عاد للدراسة فى الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام أباد، وتحصل على شهادة البكالوريوس فى الدراسات الإسلامية، ثم التحق بعدها بقسم افتتح حديثا خاصا بمقارنة الأديان لاستكمال مرحلة الماجستير، سهل له وجوده فى باكستان العمل بالإعلام لحاجة الفضائيات والمؤسسات العربية الإعلامية لمراسلين لتغطية أحداث المنطقة، وكان الشرط الوحيد أن يكون المراسل عربيا يجيد اللغة العربية، واصبح من العاملين بموقع إسلام أون لاين ثم انتقل الى الجزيرة بموقع الجزيرة نت بقسم البحوث والدراسات، وبه بدأ أول السلم الوظيفى كمساعد باحث، فباحث، فرئيس قسم البحوث لمدة 8 سنوات، ثم مشرف أخبار بموقع الجزيرة نت.
وجرى اعداده ليلعب دوراً محورياً فى الاعلام الليبيى ما يجعل وجوده بمجلس الستة مفهوماً خاصة أن ليبيا فى بؤرة اهتمام قطر والخنجر الذى يراد له أن يكون فى قلب أو على الأقل خاصرة مصر.

السيرة الذاتية لمنصف المرزوقى تكشف جوانب هامة تتعلق بدوره فقد ظل سنوات فى المنفى بفرنسا وعاد بعد ثورة 14 يناير 2011 إلى تونس وجاء حزبه "المؤتمر من أجل الجمهورية" ثانيا فى انتخابات المجلس التأسيسى، وجرى انتخابه رئيسا للبلاد فى المرحلة الانتقالية أواخر عام 2011، لكنه خسر الرهانيْن التشريعى والرئاسى فى انتخابات 2014.
بعد حصوله على شهادة البكالوريا (الثانوية العامة) من مدينة - طنجة- المغربية عام 1964، انتقل إلى فرنسا لإكمال دراسته العليا، فنال الدكتوراه فى الطب من جامعة ستراسبورج عام 1973، وتخصص فى طب الأعصاب والطب العام، كما حصل على إجازة فى علم النفس من كلية العلوم الإنسانية بجامعة السوربون.
وعمل أستاذا مساعدا فى جامعة ستراسبورج بفرنسا، وأستاذا للطب الحديث فى جامعة باريس، يتبنى المرزوقى التوجه العلمانى، ويؤمن بالحوار مع الإسلاميين خاصة الاخوان المسلمين وإمكانية التعاون معهم، وهو ما جسده عمليا فى تحالف حزبه "المؤتمر من أجل الجمهورية" مع "حركة النهضة" الاخوانية.
تعامل فى رئاسته لتونس- فى المرحلة الانتقالية- مع "الإسلاميين المتشددين" بمرونة، حيث عرض فى أواخر عام 2012 العفو عمن يوصفون بـ"الجهاديين" المتحصنين فى جبل الشعانبى على الحدود مع الجزائر "ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء التونسيين وتركوا السلاح وعادوا إلى الشعب".
وقال- فى حوار صحفى مع "بى بى سى"- إن تيار "الإسلام المتشدد يمثل إزعاجا للمجتمع التونسى، لكنه لا يمثل خطرا".
 طالب فى 26 سبتمبر 2013- أثناء كلمته فى الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك- السلطات المصرية بإطلاق سراح محمد مرسى.
خسر المرزوقى الرهان الرئاسى فى الدور الثانى من الانتخابات الرئاسية الذى جرى يوم 21 ديسمبر 2014 بعد أن نال (1.3 مليون صوت) من الأصوات، مقابل (1.7 مليون) للسبسى، ولا يزال حلم العودة مجدداً للأضواء وللقصر الرئاسى يرواده وهو ما يفسر قبوله رئاسة مجلس الستة.

 

عماد الدائمى هو رابع مجلس الستة سياسى تونسى أمين عام حزب المؤتمر من أجل الجمهورية حاليا ورئيس سابق لديوان رئيس الجمهورية التونسية، قضى 19 سنة وشهرا و18 يوما فى المنفى، حتى 2011.
انضم إلى الاتحاد العام التونسى للطلبة (من 1988 إلى 1991) وتعرض للاعتقال، بعدها غادر البلاد خلسة باتجاه ليبيا فى 16 نوفمبر 1991، وظل فى المهجر. أقام بين موريتانيا والسنغال بدون أوراق ثبوتية لمدة خمس سنوات بعد أن حجزت السفارة التونسية جواز سفره.
تحصل عماد الدائمى، عام 1996، على اللجوء السياسى فى فرنسا وظل بها حتى عودته إلى تونس فى 2011.
تحصل على شهادة الدراسات المعمقة فى “التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمحلية المندمجة” من جامعة فرساى بسان كونتان إن إيفلين (فرنسا) عام 1998 وعلى دورات مكثفة فى الهندسة المعلوماتية من المدرسة المتعددة التكنولوجية بباليزو (فرنسا) عام 2000.
ساهم إلى جانب الدكتور منصف المرزوقى وعدة شخصيات أخرى فى تأسيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية عام 2001.
ساهم عماد الدائمى فى تأسيس عدة جمعيات أهمها: “المنظمة الدولية للمهجرين التونسيين” والتى يشغل خطة منسق لها، و“تونس المستقبل” ويشغل فيها خطة الرئيس.
أسّس موقع “المؤتمر” وعدة مواقع أخرى على شبكة الإنترنت ومقدر له أن يلعب دوراً مهما فى مجلس الستة خاصة فيما يتعلق بالمعركة التقنية على الانترنت والتى يبرع فيها الدائمى.

العنصر الثالث فى مجلس الستة والعنصر النسائى الوحيد هو توكل كرمان اليمنية المتواجدة فى تركيا وهى أول عربية تحصل على جائزة نوبل للسلام ورئيسة منظمة «صحفيات بلا قيود»، وهى ابنة القيادى الإخوانى ووزير الشئون القانونية الأسبق وعضو مجلس الشورى اليمني عبدالسلام خالد كرمان.
كرمان عضوة فاعلة فى كثير من النقابات والمنظمات الحقوقية والصحفية داخل وخارج اليمن. اختارتها مجلة التايم الأمريكية فى المرتبة الأولى لأكثر النساء ثورية فى التاريخ.
كتبت العديد المقالات الصحفية فى عديد من الصحف اليمنية والعربية والدولية، كان أهمها ما كتبته فى عامى 2006، و2007، من دعوة مبكرة لإسقاط نظام صالح، ودعوتها له للخروج من السلطة.
وأخرجت العديد من الأفلام الوثائقية حول حقوق الإنسان والحكم الرشيد فى اليمن منها فيلم «دعوة للحياة» حول ظاهرة الانتحار فى اليمن، وفيلم «المشاركة السياسية» للمرأة فى اليمن، وفيلم «تهريب الأطفال» فى اليمن.
قادت العديد من الاعتصامات والتظاهرات السلمية قبيل بداية الثورات العربية ودعت الى يوم غضب فى 3 فبراير المماثل للثورة المصرية فى عام 2011م المستوحاة من الثورة التونسية، وحين غرقت اليمن فى الصراعات تركتها الى تركيا، حيث قالت توكل كرمان إنها استلمت رسالة إلكترونية عبر البريد وموقع التواصل الاجتماعى "الفيسبوك" من مجموعة تسمى كتائب الثأر لليمن وللرئيس (على عبدالله صالح) تطالبها بالاعتذار للشعب اليمنى والاعتراف بالعمالة للولايات المتحدة الأمريكية.
لكنها لم تفعل.. وجودها فى مجلس الستة ممثلة لليمن يبدو طبيعياً وإن كان المجلس لا يضع على اجندته وقف الصراع الدائر فى اليمن.