مفاجآت جديدة في واقعة «حريق ملهى العجوزة»

مفاجأت جديدة، كشفتها نيابة العجوزة التي تنظر حاليًا حادث حريق ملهى ليلي بالعجوزة، صباح اليوم الجمعة، إثر استهدافه من بلطجية، ما أسفر عن وفاة 16 شخصًا، وإصابة 3 آخرين.
تفريغ كاميرات
وأمرت نيابة العجوزة برئاسة المستشار هادي عزب، بتفريغ كاميرتي مراقبة الملهى، لتحديد هوية الجناة، وتحديد دور كل متهم في الواقعة، كما أمرت النيابة بتشريح جثث 16 شخصا من ضحايا الحادث، والدفن عقب الانتهاء من التشريح.
وطلبت تقرير المعمل الجنائي للوقوف على ظروف وملابسات الحادث، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
أقوال الشهود
ويجرى الآن الاستماع لشهود العيان حول تفاصيل الحادث، ومن المنتظر سماع أقوال حارس جراج العقار المجاور للملهى، وصاحب نفس العقار.
كما كشفت مناظرة جثث ضحايا الحادث عن تحول معظمها للون الرمادي من أثر الدخان، وكذلك أثار حروق في أماكن متفرقة من أجساد الضحايا، وأشار التقرير الطبي المبدئي عن أن حالات الوفاة سببها الاختناق، نتيجة عدم وجود أي أماكن أو فتحات للتهوية بالمحل، وأن المكونات الخشبية للملهى الليلي، ساعدت في انتشار النار بسرعة بالمكان.
6 ملثمين
وكشف عدد من شهود العيان في التحريات عن الحادث أن 6 ملثمين قاموا بتنفيذ الهجوم، حيث استقلوا 3دراجات نارية، وألقوا زجاجات مولوتوف على الملهى الليلي وفروا هاربين.
جثث مجهولة
وكشفت تحريات أجهزة الأمن وتحقيقات النيابة الأولية أن 3 جثث من ضحايا حرق بار العجوزة ما زالوا مجهولي الهوية، حيث تم التعرف على هوية 7 رجال و6 سيدات ويبقي رجلان وسيدة هويتهم مجهولة.
أسر المتوفين
ويستمع الآن فريق النيابة لأقوال عدد من أسر المتوفين، وكانت نيابة العجوزة بإشراف المستشار أحمد البقلي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، أنهت إجراء المعاينة التصويرية بار الصياد بالعجوزة الذي احترق صباح اليوم ولقي 16 شخصا بداخله مصرعهم.
المعاينة
وكشفت المعاينة التي أجراها فريق من نيابة العجوزة ترأسه المستشار هادي عزب رئيس النيابة، وضم كلا من محمود هاشم مدير النيابة وأسامة الزناتي وأحمد حسني وعلي السيسي وكلاء أول النيابة، أن البار يقع على مساحة تتراوح من 350 إلى 400 متر وأن الباب والجدران من الداخل خشبية، مما أدى إلى اشتعال النيران بها بسرعة كبيرة، فضلا عن كميات الكحول والخمور الكبيرة والتي صاعدت أعمدة الدخان.
وسادت حالة من الهلع بين رواد المكان الذين تتفاوت اعمارهم بين كبار السن وشباب من رواد المحل والعاملين بداخله، ولم يتمكنوا من الخروج مما أدى إلى مصرعهم مختنقين، كما أسفرت المعاينة عن تفحم البار بالكامل وتبين وفاة 11 رجلا و5 سيدات.
مناظرة الجثث
وانتقل فريق النيابة إلى مستشفيات العجوزة وإمبابة التحرير العام وبولاق الدكرور، وتمت مناظرة الجثث التي تبين عدم وجود أثار حروق بها، وأن سبب الوفاة إصابتهم بحالة اختناق، فأمرت النيابة بندب الطب الشرعي لتشريح جثث المتوفين لبيان أسباب الوفاة تفصيليا وأمرت بندب خبراء الأدلة الجنائية لفحص الحريق وكتابة تقرير مفصل حول أسباب الحريق وما خلفه من خسائر.
التحريات الأولية
وكانت تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة في الهجوم على " بار " العجوزة، كشفت أن شابين حاولا الدخول به أمس للسهر، إلا أن البودي جاردات منعوهما، فانصرفا وتوجها للسهر بمكان آخر وعادا الساعة السادسة صباح اليوم مستقلين دراجتين بخاريتين وألقيا زجاجات مولوتوف في مدخل البار، مما أدى إلى نشوب حريق هائل بعدما تم احتجاز المتواجدين بداخله لضيق مساحة الباب وعدم تمكنهم من الخروج.
إخماد الحريق
وانتقلت على الفور قوات الدفاع المدني بقيادة اللواء مجدي الشلقاني مدير الإدارة العامة للمباحثن كما انتقلت قيادات مديرية أمن الجيزة على رأسها اللواء طارق نصر مدير الأمن، واللواء مجدي عبد العال مدير المباحث، والعميد محمد عبد التواب رئيس مباحث قطاع وسط الجيزة، والعميد عبد الحميد أبو موسى مفتش مباحث قطاع وسط الجيزة، وتبين بعد إخماد الخريق مقتل 16 من المتواجدين داخل البار ما بين حريق واختناق، وأصيب اثنان من رجال الحماية المدنية باختناق وما زال فحص رجال المباحث جاريا بموقع الحادث.