تقرير: روسيا تسعى لمساعدة بلدان الشرق الأوسط على رأسها مصر بمجال الطاقة النووية

قال تقرير اقتصادي اليوم الأربعاء، إنه مع تزايد الطلب على الطاقة عالميا، تتزايد الحاجة لمصادر الطاقة المستدامة بصورة أكبر من أي وقت مضى، خاصة في دول الشرق الأوسط التي تحاول في الوقت الحالي الاعتماد على الطاقة النووية لتلبية احتياجاتها من الطاقة، من بينها مصر.
وتدرس مصر بناء المحطة في الضبعة بمحافظة مطروح وكانت هناك محاولات منذ عام 1981، ولكنها أوقفت هذه الجهود بعد كارثة تشرنوبل النووية عام 1986، وفي عام 2006 أعلنت عن عزمها إحياء المشروع، وفي فبراير الماضي وقع الرئيس عبد الفتاح السيسي مذكرة تفاهم مع روسيا للمشروع، وسيكون هناك 4 مفاعلات بعد اكتمال المشروع في عام 2025.
ووفقا للتقرير الصادر عن مؤسسة روس آتوم الروسية للطاقة النووية، إنه يمكن لتلك الدول الاستفادة من التجربة الروسية التي تحتفل بمرور 70 عاما على نشأة صناعتها النووية.
وقال: لقد نشأت الصناعة النووية الروسية في 20 أغسطس 1945، عندما تم تأسيس كيان حكومي خاص مسؤول عن الصناعة النووية الوليدة آنذاك.
وأضاف بدأت مشاريع الاتحاد السوفيتي النووية الأولى في مختبر صغير، في أكاديمية العلوم يسمى الآن مركز أبحاث كورشاتوف الوطني
وتابع التقرير أنه بعد العديد من التطورات والابتكارات المتلاحقة، وفي مطلع الألفية الجديدة، أكملت روسيا مسيرتها في التطور النووي بإطلاق أول محطة طاقة نووية في روستوف عام 2001، وقد أصبح مفاعل القدرة المائي-المائي نموذجاً لجميع محطات الطاقة في روسيا.
وبينما كانت أول محطة طاقة نووية في مدينة أوبنسك تنتج طاقة بمقدار 5 ميجا وات، أصبحت أي محطة روسية تنتج طاقة تتجاوز 1000 ميجاوات.
وتمتلك روسيا الآن 10 محطات طاقة نووية عاملة، بمجموع 34 وحدة طاقة بقوة 25.2 جيجا وات، حيث تشكل الطاقة النووية 33٪ من مجموع توليد الطاقة الكهربائية في الجزء الأوروبي من روسيا.
وتستخدم روسيا أحدث جيل من مفاعل القدرة المائي-المائي في بناء جميع محطاتها النووية في الخارج، بحيث يوجد في العالم 57 مفاعل مائي-مائي.
ومن المتوقع أن يكون هناك واحدة من كل خمس وحدات للطاقة النووية في العالم مجهزة بمفاعل روسي مع حلول العام 2030.