الإثنين 20 مايو 2024 05:15 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
إيمان العاصي تخوض أولى بطولاتها المطلقة فى مسلسل ”برغم القانون” قبل انطلاقه.. تعرف على مواعيد عرض مسلسل «الوصفة السحرية» الزمالك يغلق الملف الإفريقي ويعود للمران غدًا الثلاثاء ”بعد التتويج بالكونفدرالية”.. تعرف على موعد مباراة الزمالك المقبلة نقل والد الفنان مصطفى قمر إلى المستشفى وخضوعه لعملية جراحية 27 مايو ..الحكم في الطعن على بطلان انتخابات نادي الزمالك خبير دولي: قانون روما يُلزم الدول الأعضاء بتسليم نتنياهو بعد قرار الجنائية الدولية باعتقاله رئيس جامعة القاهرة ووزير المالية يفتتحان فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر صنع السياسة الاقتصادية في ظل أوقات تزايد المخاطر وعدم اليقين جولد بيليون: مستوى قياسي جديد للذهب في البورصة العالمية بسبب الفائدة شيرين عبد الوهاب تقدم بلاغا للنائب العام ضد روتانا.. ما القصة؟ البورصة تواصل صعودها بمنتصف الجلسة .. والسوقي يقفز بنسبة 1.09٪ بروتوكول تعاون بين جامعة الفيوم والاتحاد العربى لحماية الحياة البرية والبحرية

عربي ودولي

أوباما يزور إثيوبيا

 

 

يقدم باراك أوباما بزيارته إلى أديس ابابا، الليلة، مكافأة لإثيوبيا، الحليف المهم لمكافحة الإرهاب في القرن الإفريقي، ولو أتى ذلك ربما على حساب ملف انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.

 

ويصل أوباما مساء اليوم، في زيارة تستمر 48 ساعة إلى إثيوبيا، التي تضم 95 مليون نسمة، وتحتل المرتبة الثانية في إفريقيا من حيث عدد السكان بعد نيجيريا، ومن المقرر أن يتجه الثلاثاء المقبل، إلى مقر الاتحاد الإفريقي في أديس ابابا.

 

ورحب المتحدث باسم الحكومة تيولدي مولوجيتا المتحدث باسم وزارة الخارجية بالزيارة، قائلا: "المرة الأولى التي يزور بها رئيس أمريكي إثيوبيا وهذا يرفع العلاقات بين البلدين إلى مستوى أعلى".

 

وأضاف أن المحادثات ستشمل الأمن الإقليمي، وأيضا التنمية الاقتصادية والحوكمة.

 

ومن وراء الزجاج الداكن لسيارة الليموزين الرئاسية المصفحة، قد يلمح أوباما الورشة الكبيرة للترامواي، الذي لا يزال قيد الإنشاء في أديس ابابا، وهو الأول في إفريقيا جنوب الصحراء، إضافة إلى العديد من المباني قيد البناء، والتي تشهد على النمو السريع في البلاد.

 

وبحسب أرقام البنك الدولي، فإن النمو في السنوات الخمس الأخيرة، سجل نسبة 10% تقريبا في إثيوبيا، وهي من بين الأقوى في القارة.

 

وخلافا لكينيا، التي سيأتي منها أوباما، والتي غالبا ما تشهد هجمات إرهابية، فإن إثيوبيا تشكل واحة استقرار في القرن الإفريقي، في ظل نظام يمسك البلاد بقبضة من حديد.

 

وفرضت إثيوبيا نفسها حليفا قويا في مكافحة حركة الشباب الإسلامية، من خلال مشاركتها بفرقة من 4 آلاف عنصر في قوات الاتحاد الإفريقي "أميصوم" المنتشرة في الصومال، حيث تؤمن الدعم للقوات المحلية الضعيفة، إلا أن منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، تخشى أن تفسر السلطات الإثيوبية زيارة أوباما بمثابة ترخيص لقمع وسائل الإعلام والمعارضة.

 

وتأتي الزيارة بعد شهرين على انتخابات، شهدت فوز الائتلاف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء هايلي مريم ديسيلين بمقاعد البرلمان بنسبة 100%.

 

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، أشارت في تقريرها السنوي الصادر في يونيو حول حقوق الإنسان في إثيوبيا، إلى القيود على حرية التعبير، ومضايقة وتخويف أعضاء المعارضة والصحفيين، إضافة إلى محاكمات سياسية.

 

ويقول عبدالله هالاخا من منظمة العفو الدولية: "لا نريد أن يتم استغلال الزيارة لغض النظر عن انتهاك السلطات لحقوق الإنسان، واعتبارها بمثابة مكافأة، نشجع أوباما على التحدث عن حقوق الإنسان، وتقديم دعمه للمنظمات المحلية".

 

ومن أبرز محطات الزيارة، كلمة سيلقيها أوباما في مقر الاتحاد الإفريقي، حيث يتحدث أوباما من قاعة نيلسون مانديلا أمام مجمل القارة، ليعيد التأكيد على التزام بلاده منذ القمة الإفريقية الأمريكية في أغسطس 2014.

 

وقال جاكوب أينوه إيبن المتحدث باسم رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما: "نتوقع تنفيذ عدة مبادرات في مجال بناء بني تحتية للاتصالات والنقل".

 

وتابع المتحدث، "أوباما سيأتي مع ممثلين عن شركات أمريكية كبرى، وزيارته دليل على أهمية القدوم إلى إفريقيا، فهي بمثابة تشجيع للقطاع الخاص، يجب ألا تفوت الولايات المتحدة الفرصة، بينما إفريقيا في مرحلة حاسمة من النمو".

 

وفي الوقت الذي تشهد فيه القارة الإفريقية أزمات عدة من بوروندي إلى جنوب السودان مرورا بإفريقيا الوسطى، فإن المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني يتوقعون من أوباما أن يحث الاتحاد الإفريقي على الالتزام بشكل أكبر، من أجل احترام شرعته حول الديمقراطية والانتخابات والحوكمة.

 

واعتبر ديزيريه أسوجبافي ممثل منظمة أوكسفام لدى الاتحاد الإفريقي، أن "غالبية النزاعات الجارية في القارة الإفريقية مرتبطة بمسائل الحوكمة السياسية".

 

وأضاف، "مجال المواطن في تراجع في عدد متزايد من الدول الإفريقية ومن بينها الدولتان اللتان تشملهما زيارة أوباما، وعندما يتحول الأمر إلى توجه إقليمي، فإن الاتحاد الإفريقي في الموقع الأفضل لتبني موقف مشترك من شأنه أن يضع حدا لهذا الميل".

 

ويرى كثيرون، أن زيارة أوباما محاولة للتعويض عما فات من قبل أول رئيس أمريكي أسود، خصوصا وأنه تعرض للانتقاد لعدم تقديمه الاهتمام الكافي للقارة الإفريقية.

 

وأضاف أسوجبافي، "أوباما هو ابن القارة، كنا نريد أن تاتي الزيارة في السنوات الأولى لولايته الرئاسية بدلا من اللحظة الأخيرة، لإفساح المجال أمام تطبيق قرارات، لأن لا شيء يضمن أن يتقيد الرئيس الأمريكي المقبل بالالتزامات التي سيعلن عنها الآن".