ياسر برهامي: الدعوة السلفية تحافظ على استقرار الدولة
ناقش نائب الدعوة السلفية الشيخ ياسر برهامي "شبهات التكفيريين"، التي يروج لها في الفكر التكفيري، في مقال له نشر عبر موقع الدعوة السلفية "أنا السلفي".
وقال برهامي: "شهدت الفترة الأخيرة رواجًا كبيرًا لفكر التكفير، وبالتالي نشطت عمليات التفجير والاغتيالات السياسية، فكانت شبهة تكفير الشعوب والحكومات مِن خلال قضية الحكم بغير ما أنزل الله".
وأكد أن المشكلة أن هؤلاء يطبقون الآيات بطريقة توصلهم إلى تكفير معظم الأمة، بل ربما رمى بعضهم الأمة بأنها ارتدت ردة جماعية منذ القرن الرابع الهجري أو القرن السابع الهجري.
وأشار إلى أن ادعاء هؤلاء بأن الأمة رضيت هذا الوضع وقبلت به عار مِن الصحة، قائلًا: "في مصر قطعنا شوطًا جيدًا؛ حيث يَنُص الدستور على مرجعية الشريعة، بل يَنُص على أن الواجب هو تغيير كل القوانين المخالفة لأحكام الشريعة الإسلامية، وإنما لا بد مِن مُهْلة للدراسة العلمية والتحقيق والنظر في المصالح المعتبرة، وسط تداخل مع كل دول العالم، ولا يمكن أن يصَنَّف مَن قال ذلك وأعتقده بأنه محارب للشرع ومحارب للدين ورافض للشريعة أو أنه يُلزم في التشريع العام بما يخالفها".
وأضاف أنه مِن الشبهات الخطيرة التي تستعملها هذه الجماعات قضية "الموالاة"، فهم يكفرون الشعوب بزعم أنها راضية بالحكم بغير ما أنزل الله، ومِن ذلك زعمهم موالاة النظم العربية والجيوش العربية لأعداء الإسلام والمسلمين، فيزعمون ولاءهم لليهود ونحو ذلك مِن الألفاظ المستعملة، وهم في ذلك يعتمدون على الظنون والشائعات والأخبار التي تُقَال في المجالس وعلى المقاهي، وهى أمور لا تثبت بها أدنى تهمة، فضلًا عن التكفير.
وقال الشيخ برهامي: "إن الجيش المصري وقتْل أبنائه الذين هم أبناء هذا الشعب - ابني وابنك وأخي وأخوك -، وهم في الحقيقة ما ذهبوا إلى سيناء إلا للدفاع عن هذه البلاد، وأن تقع تحت سيطرة الأعداء، وأنهم يدافعون في الحقيقة مِن أجل أن تبقى هذه البلاد مسلمة، وهم يريدون ذلك، وصيحات الجنود في العاشر مِن رمضان "الله أكبر" تؤكد لك أنهم يريدون نصرة الدين، ويريدون أن تظل مصر عزيزة كريمة بإسلامها، وليست بعيدة عن إسلامها".
وقال الشيخ برهامي عن علاج الأمر: "يجب أن نعلم أن الظلم ليس كفرًا، ويجب أن نعلم أنه لا يجوز فعل أشياء تساعد على زيادة الظلم بزعم مقاومته، ولا يجوز إذا وجد ظلم مِن بعض أجهزة الدولة، أن نسعى إلى انهيار الدولة، فإن انهيار الدولة معناه أن هذا الظلم يتضاعف آلاف الأضعاف".
وأضاف الشيخ برهامي: "نحن لا نُعِين على ظلم، ولكن نحن نعين على بقاء الدولة لمنع مزيد مِن الظلم ومنع مزيد مِن الفساد، نحن لا نرضى بسفك دم بغير حق ولا بظلم ولا بعدوان، ولكن ليس معنى ذلك أننا نساهم في هدم بلادنا ولا أننا نساهم في إدخالها في نفق الفوضى المظلمة، ولا أننا نسعى مِن أجل هدم النظام وهدم المجتمع، لا.. أبدًا، هذا لا يصح، بل نُحافظ على المجتمع ونُحافظ على النظام مِن أجل بقاء البلاد في قدرٍ مِن الاستقرار".


.jpg)

.png)

.jpeg)


.jpg)



