النهار
الأحد 14 ديسمبر 2025 01:24 مـ 23 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الإسكندرية لتداول الحاويات تتلقى عرض شراء من بلاك كامبيان لوجيستكس هولدنج مواجهة نارية تنتهى بمصرع عنصر شديد الخطورة وضبط مخدرات بـ88 مليون جنيه بالقليوبية مصرع مُسن مجهول الهوية تحت عجلات سيارة نقل ثقيل بمحافظة كفرالشيخ السيطرة على حريق تريلا أعلى دائري بهتيم دون إصابات رئيس جامعة بنها : محو أمية 4312 مواطن خلال شهر نوفمبر محمد كامل لـ”النهار”: تقرير لجنة مناهضة التعذيب التابعة للامم المتحدة يكشف انتهاكات إسرائيل وهو ما أكدته صحيفة هآرتس المركزي المصري والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يطلقان سلسة ندوات تثقيفية حول تعزيز الابتكار بالقطاع المصرفي لدعم الشمول المالي الصحة تناقش التخصصات العلاجية والإسكان يبحث خطة عمله.. أجندة لجان الشيوخ البيت الفني للمسرح يحصد 4 جوائز عن عرض «يمين في أول شمال» بمهرجان المنيا «المصري-الأوكراني» يدعو إلي شراكة استراتيجية بين القاهرة وكييف وزير البترول يلتقي نظيره القطري لبحث تعزيز التعاون و فتح أسواق عمل للشركات المصرية بقطر إشادة بمركز التجارة الإفريقي بالقاهرة الجديدة: يُعزز بيئة الاستثمار ويفتح آفاقاً جديدة للشباب المصري والإفريقي

تقارير ومتابعات

"الطيب": أبو بكر الصديق أول صحابيٍّ أسَّس للديمقراطية والحكم العادل

 قال الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، من الفروق الواضحة بين السنة والشيعة أن الخلفاء أو الأئمة عند أهل السنة بشر يصيبون ويخطئون ويقعون في الذنوب وينسون ويسهون، وإذا أقروا العدل والمساواة بين الناس كانوا من خيار الناس، وإذا ظلموا أو جاروا كانوا من شرار الناس، وكما قال سيدنا أبو بكر –رضي الله عنه: (أَيّهَا النّاسُ! إِنّي قَدْ وُلّيت عَلَيْكُمْ وَلَسْت بِخَيْرِكُمْ)، وهذا أول ما يقال في ثقافات الديمقراطية؛ فهو واحد من الناس، ثُمَّ قال: (فَإِنْ أَحْسَنْت فَأَعِينُونِي؛ وَإِنْ أَسَأْت فَقَوّمُونِي، الصّدْقُ أَمَانَةٌ وَالكَذِبُ خِيَانَةٌ، وَالضّعِيفُ فِيكُمْ قَوِيّ عِنْدِي حَتّى آخُذَ الحقَّ له إنْ شَاءَ اللهُ, وَالقَوِيّ فِيكُمْ ضَعِيفٌ عِنْدِي حَتّى آخُذَ الحَقّ مِنْهُ) فنحن نقف أمام نص محبوك تمامًا يلخص عالم ما يسمَّى اليوم بالديمقراطية.

 
وأضاف في حديثه اليومي، الذي يذاع في هذا الشهر المبارك على الفضائية المصرية قبيل الإفطار: إنَّ الشيعة يختلفون في هذه المسألة مع أهل السنة، ومردُّ ذلك إلى أن الأئمة عندهم معصومون، وعند السنة لا عصمة لهم، وهذا الذي فتح الباب أمام أهل السنة للبعد الديمقراطي الذي تجلّى في كثير من المحطات التاريخية، وهذا البعد أعمق وأكثر مما تتسع له نظرية الإمامة عند الشيعة التي تنطلق من أن الإمام منصوص عليه من الله تعالى، وفي الوقت ذاته معصوم، ومن ثَمَّ  أضفوْا على الأئمة بعض الأوصاف؛ منها: أنهم أفضل من الملائكة، وهذا لا إشكال فيه؛ لأنه من الممكن أن يكون هناك بشر صالح أفضل من الملائكة، ومن أوصافهم: أن الكون مخلوق من أجل الأئمة، وأنهم معصومون من الوقوع في الكبائر والصغائر، قال ابن بابويه القمي الملقب بالصَّدُوق عند الشيعة: "اعتقادنا في الأنبياء والرسل والأئمة والملائكة عليهم السلام أنهم معصومون مطهرون من كل دنس، وأنهم لا يذنبون ذنبا صغيرا ولا كبيرا، و لا يعصون ما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون، ومَن نفى عنهم العصمة في شيء من أحوالهم فقد جهلهم، ومن جهلهم فهو كافر" وهذا حكم قاسٍ على مَن لا يؤمن بعصمة الإمام، وبعضهم يصفهم بأنهم يعرفون ما في ضمائر بعض الناس، ويعرفون ما يكون قبل كونه، ومن هنا جاء الاختلاف في مجال القضاء؛ فأهل السنة على أن القاضي يحكم بالشهود ولا يحكم بعلمه، أما عند الشيعة؛ فإن الإمام يحكم بعلمه؛ لأنه يعلم ما في ضمير الإنسان الذي يحكم عليه.
 
وتابع الإمام الأكبر: وبعض الشيعة يرى أن الأئمة أفضل من الأنبياء والرسل ما عدا محمدًا –صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، وهذا مخالف لعقيدة أهل السنة الذين يعتقدون أن الأنبياء والمرسلين معصومون ومفضلون على باقي البشر؛ لأنه يوحى إليهم من الله تعالى، وليس هناك من هو أفضل منهم، خليفةً كان أو صحابيًّا، وذلك لأنهم ينظرون إلى الأئمة والخلفاء أو الحكام نظرة بشرية بحتة؛ فهم يخطئون ويصيبون ويذنبون وينسون بمقتضى بشريتهم، وأما الشيعة فعندهم الإمام معصوم، لا يخطئ ولا يقع في الذنب ولا ينسى ولا يسهو بمقتضى عصمته.