النهار
الخميس 18 ديسمبر 2025 05:00 مـ 27 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
النائب أسامة شرشر يلتقى السفير إيهاب أبو سريع سفير مصر بالرياض اختتام مبادرة مشروعات الأون لاين وإطلاق مبادرة “جبر الخواطر” وكيل وزارة الخارجية العُمانية يُنعي وزير الثقافة المصري الأسبق خمس عمرات في ختام المرحلة الأخيرة من مبادرة مشروعات الأون لاين بحضور مفتي الجمهورية وكبار العلماء...البيت المحمدي للتصوف يختتم مؤتمر «التصوف بين أدعيائه وأعدائه» مدير «تعليم الجيزة»: المتابعة الميدانية نهج مستمر لتحقيق الانضباط...وأي تقصير سيتم التعامل معه فورًا من غرفة عمليات الحزب.. رئيس الجبهة الوطنية يراقب مجريات جولة الإعادة لانتخابات النواب سفير مصر بالرباط يستقبل بعثة المنتخب المصري لكرة القدم المشارك في بطولة الكان 2025 الرقابة المالية تقر نشر إفصاح مدينة مصر عن نظام الإثابة والتحفيز وزير الإعلام العُماني يُنعي الدكتور صابر عرب السيسي يؤكد موقف مصر الثابت في دعم الشعب السوداني ومساندته لعبور التحديات المصيرية الراهنة اتحاد المستثمرين الأفروآسيوي: تصدير العقار يتطلب منظومة متكاملة من السياسات التسويقية والتنظيمية

أهم الأخبار

كارثة.. «التموين» تصرف دعما للأموات

 

«الحلو ما يكملش» مثل شعبي ينطبق بقوة على وزارة التموين والتجارة الداخلية، صحيح أن وزير التموين الدكتور خالد حنفي أحدث طفرة في توفير السلع التموينية بالمنظومة الجديدة، لكن هناك أكثر من 6 ملايين من الإضافات الجديدة للمواليد في «قائمة الانتظار»، ويتم ترحيلهم في عهد أكثر من وزير للحصول على المقررات التموينية، بدعوى عدم توفر تمويل لازم.

القراءة في ملف موازنة التموين والتجارة الداخلية لمخصصات الدعم، تشير إلى أن قيمة دعم الغذاء -الخبز والسلع التموينية- ارتفع من 17.5 مليار جنيه في العام المالي 2009 - 2010 إلى 37 مليار جنيه في موازنة العام الجاري 2014 - 2015، بدعوى إعادة هيكلة الدعم، وهو ما يشكك فيه الخبراء، مع توقعهم أن ترتفع موازنة الدعم للعام المقبل بشكل كبير.

ويرى الدكتور إبراهيم الأخرس، عضو المكتب الفني لوزير التموين، أن بعد زيادة عدد مستحقي الدعم إلى 20 مليون بطاقة تموينية، بجانب 3 ملايين لبطاقات الخبز، يستفيد منها نحو 80 مليون مواطن.

فجر الدكتور الأخرس مفاجأة من العيار الثقيل، حين أفصح عن وجود ما يقرب من 5 ملايين بطاقة وهمية تحصل على الدعم السلعي، ويقدر عدد أفرادها بنحو 15 مليون فرد، نتيجة الصرف المكرر، والمزدوج للمتوفين ومن يعملون بالخارج، ما يعد إهدارا للدعم، ولا بد من تنقية البطاقات منهم، وغربلة قاعدة بيانات الدعم للوصول به إلى مستحقيه.

فيما يعتقد المهندس فتحي عبد العزيز، وكيل أول وزارة التموين والتجارة الداخلية السابق، بوجود تعتيم حول حقيقة الأرقام التي تعلنها وزارة التموين حول مخصصات الدعم، لكن ربما تتجاوز 40 مليار جنيه في العام المقبل، مع أن وزير التموين اعترف أن منظومة الخبز الجديدة والسلع المضافة للبطاقات التموينية وفرت 300 مليون جنيه خلال العام الحالي، بما لا يتفق مع قواعد المنطق، حيث إن معدلات استهلاك القمح زادت إلى 955 ألف طن شهريا، في حين كانت 750 ألف طن قبل تطبيق المنظومة الجديدة، ما يعني أن مصر سوف تحتاج إلى 12 مليون طن من القمح سنويا، بعد الانتهاء من تعميم المنظومة.

عبد العزيز دلل على صحة كلامه بأكثر من حجة، أولها أن وزارة التموين بدأت سحب القمح من الشون لطحنه أثناء موسم التوريد، بما يكشف زيف الوزارة بشأن توفير الدقيق، في وقت لم يتم فيه تطبيق كامل المنظومة؛ لأن حسابات الوزير كانت في وقت مبكر وقبل الانتهاء من تعيمم المنظومة، بجانب أن «التموين» نقلت الخبز الذي كان يحصل على دعم جزئي إلى المنظومة، بما زاد من تكلفة إنتاج الرغيف وزيادة الدعم، فضلا عن أن التوسع في مشروعات الوزارة ما زال معلقا لعدم توافر التمويل.