النهار
الخميس 16 أكتوبر 2025 02:36 صـ 22 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
محكمة القاهرة الاقتصادية تحجز الحكم على متهم بسب وقذف الإعلامية بسنت النبراوي لـ22 أكتوبر فتح باب التظلمات للعاملين المنتقلين إلى العاصمة الإدارية الجديدة للحصول على وحدات سكنية بمشروع زهرة العاصمة اعتصام رمزي للصحفيين المؤقتين بالصحف القومية داخل النقابة والنقيب يتدخل لتعليقه الكل خرج يودعه.. تشييع جثمان اللواء عمر الطاهر خلف الله النائب الأسبق بمسقط رأسه في قنا ولادة مفاجئة داخل الساحة الأحمدية أثناء الاحتفال بمولد السيد البدوي في طنطا شركة Diamond تختتم برنامج التدريب الصيفي في الذكاء الاصطناعي وتحتفي بالمواهب الشابة 6 وفيات.. ارتفاع عدد ضحايا حادث انقلاب تروسيكل بمصرف مائي بأسيوط طلاب جامعة المنصورة في زيارة ميدانية لقاعدة المنصورة الجوية احتفالًا بذكرى انتصارات أكتوبر وعيد القوات الجوية تقدم 112 مرشحًا..إغلاق باب الترشح لانتخابات مجلس النواب 2025 بكفر الشيخ لقاء بين رئيسي «النواب» و«القومي لحقوق الإنسان» لبحث التنسيق المشترك وزير الشئون النيابية: التجربة المصرية في حقوق الإنسان تعكس توازنًا بين الحريات والمسئولية المجتمعية حازم هلال: فخور بالانضمام لقائمة الخطيب.. وهدفنا مواصلة مسيرة الإنجازات

فن

ذكرى وفاة الفنان محمود المليجي

في النصف الأول من مسيرته الفنية ظلمه بعض المخرجين حينما حصروه في دور الشرير رغم أن براعته كانت تؤهله للكثير من الأدوار الخيرة والمركبة بل والكوميدية أيضا، ويعد يوسف شاهين أكثر مخرج استثمر الطاقات التمثيلية العملاقة لدى «المليجي».

وولد «المليجي» في ٢٢ ديسمبر ١٩١٠ في المغربلين بالقاهرة، وانـتقل مـع عائلـته إلـى حىّ الحلمية (بالسيدة) وبعـد الابـتدائـية التحق بالخديوية الثانوية وكان مـدير المدرسة لبيب الكرواني يشجع المسرح، فالتحق بفريق التمثيل وتتلمذ على أيدى كبار الفنانين الكبار ومنهم عزيز عيد، والذين كانوا يدربون فريق التمثيل بالمدرسة، وعن هذه الفترة حكى المليجي موقفا عن الرائد المسرحي عزيز عيد وقال إنه في السنة الرابعة كان يدربهم، وظل «المليجي» مبهورا به فلازمه وقلده وحاول أن يلفت انتباهه إلا أن عزيز عيد لم يسند له أي دوّر رغم إعجابه بأداء المليجى بل كان يقول له: «روح دور على شـغلـة تانية غير التمثيل».

وكان «المليجي» يتوارى خلف شجرة بالمدرسة، ويبكى إلى أن قال له أحد أصدقائه إن «عزيز عـيد يتنبأ له بمستقبل رائع»، فسأله المليجي: «مَنْ قال لك ذلك؟ فأجابه صديقه بأن عزيز عيد نفسه هو الذي قال هذا وإنه أراد ألا يتملك الغرور الفتى الموهوب«، وفى عرض مسرحي للمـدرسـة كـانت فاطمة رشدى بين الحضور وهنأت»المليجي«على أدائه ودعته لزيارتها في مسرحها حيث عرضت عليه العـمل في فرقتها براتب 4 جنيهات شهريًا، فتـرك المـدرسـة لعجزه عن الجمع بين التمثيل الذي سيطر على حواسه والتعليم، وكان أول ظهور له في السينما في فيلم»الزواج«عام ١٩٣٢، وفشل الفيلم فترك الفرقة وعمل كملقن في فرقة يوسف وهبي ثم اختاره المخرج إبراهيم لاما لأداء دور «ورد»، غريم قيس، فكانت بداية أدوار الشر التي استمرت ٣٠ عامًا.

وفى ١٩٣٦ جاء دوره في فيلم «وداد» أمام أم كلثوم، إلى أن بدأت محطته المتميزة مع يوسف شاهين في أفلام «جميلة بو حريد، والاختيار والعصفور، وعودة الابن الضال، وإسكندرية ليه، وحدوتة مصرية».

تزوج «المليجي» الفنانة عُلوية جميل في ١٩٣٩واستمر زواجهما ٤٤ عامًا، و«زي النهاردة» في السادس من يوليو ١٩٨٣توفي أثناء عمله في فيلم «أيوب» مع عمرالشريف، فيما كان يستعد لتصوير آخر اللقطات في دوره.

ويقول الناقد والكاتب الكبيرسميرفريد إن يوسف شاهين يعد أكثر مخرج استثمر الطاقات التمثيلية العملاقة لدى الفنان القديرمحمود المليجى، وكسر فكرة الممثل المتخصص في أدوارالشر والممثل المتخصص في الأدوار الخيرة والمتخصص في الكوميديا، رغم أن المليجي كانت لديه طاقات جبارة ومتنوعة لم يستثمرها مخرجون آخرون وحصروا المليجي في أدوار الشر رغم أن براعته أهلته للكثيرمن الأدوار الخيرة والمركبة بل والكوميدية أيضا منها ومع يوسف شاهين شارك في أفلام جميلة بو حريد، والاختيار، والعصفور، وعودة الابن الضال، وإسكندرية ليه، وحدوتة مصرية وفيلم الأرض الذي تألق فيه المليجي، والذي رأي فيه جمهورالسينما المليجي فلاحا بعدما اعتادوه ممثلا بالبدلة الرسمية أو بجلباب المعلمين والفتوات وأري أن المليجي ممثل لامثيل له في العالم وأنه ممثل متفرد شكلا وموضوعا وأداءا.