النهار
الثلاثاء 2 ديسمبر 2025 06:38 مـ 11 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بنداري: الانتخابات البرلمانية أمانة ومسئولية على عاتق جميع أطراف الاستحقاق الدستوري رئيس حزب الجيل: متابعة الرئيس للانتخابات أعطت المواطنين ثقة أكبر أحمد عبد الجواد: حزب مستقبل وطن مستعد لانتخابات الإعادة ويحث المواطنين على المشاركة المكثفة رئيس حزب الإصلاح والنهضة: الدولة حريصة على نزاهة الانتخابات فريد زهران: مشاركة الناخبين هي الركيزة الأساسية لضمان نزاهة الانتخابات قميص أحمد رفعت يزين غرفة ملابس منتخب مصر الثانى قبل مباراة الكويت رئيس حزب العدل: تصريحات الرئيس حول الانتخابات أضفت زخماً إيجابياً على المشهد السياسي بتوقيع كبار صناع الموسيقى .. التفاصيل الكاملة لألبوم رامي جمال الجديد بعد طرحه مصر فى كأس العرب.. مشاركة أولى متأخرة في نسخة 88 تنتهى ببرونزية مثيرة تشكيل منتخب مصر أمام الكويت في كأس العرب إغلاق مخبز بحيّ الشرق بعد ضبط مخالفات صحية جسيمة تهدد سلامة المواطنين سفارة قطر بالقاهرة تنظم فعالية خاصة بمناسبة افتتاح بطولة كأس العرب FIFA قطر 2025

فن

ذكرى وفاة الفنان محمود المليجي

في النصف الأول من مسيرته الفنية ظلمه بعض المخرجين حينما حصروه في دور الشرير رغم أن براعته كانت تؤهله للكثير من الأدوار الخيرة والمركبة بل والكوميدية أيضا، ويعد يوسف شاهين أكثر مخرج استثمر الطاقات التمثيلية العملاقة لدى «المليجي».

وولد «المليجي» في ٢٢ ديسمبر ١٩١٠ في المغربلين بالقاهرة، وانـتقل مـع عائلـته إلـى حىّ الحلمية (بالسيدة) وبعـد الابـتدائـية التحق بالخديوية الثانوية وكان مـدير المدرسة لبيب الكرواني يشجع المسرح، فالتحق بفريق التمثيل وتتلمذ على أيدى كبار الفنانين الكبار ومنهم عزيز عيد، والذين كانوا يدربون فريق التمثيل بالمدرسة، وعن هذه الفترة حكى المليجي موقفا عن الرائد المسرحي عزيز عيد وقال إنه في السنة الرابعة كان يدربهم، وظل «المليجي» مبهورا به فلازمه وقلده وحاول أن يلفت انتباهه إلا أن عزيز عيد لم يسند له أي دوّر رغم إعجابه بأداء المليجى بل كان يقول له: «روح دور على شـغلـة تانية غير التمثيل».

وكان «المليجي» يتوارى خلف شجرة بالمدرسة، ويبكى إلى أن قال له أحد أصدقائه إن «عزيز عـيد يتنبأ له بمستقبل رائع»، فسأله المليجي: «مَنْ قال لك ذلك؟ فأجابه صديقه بأن عزيز عيد نفسه هو الذي قال هذا وإنه أراد ألا يتملك الغرور الفتى الموهوب«، وفى عرض مسرحي للمـدرسـة كـانت فاطمة رشدى بين الحضور وهنأت»المليجي«على أدائه ودعته لزيارتها في مسرحها حيث عرضت عليه العـمل في فرقتها براتب 4 جنيهات شهريًا، فتـرك المـدرسـة لعجزه عن الجمع بين التمثيل الذي سيطر على حواسه والتعليم، وكان أول ظهور له في السينما في فيلم»الزواج«عام ١٩٣٢، وفشل الفيلم فترك الفرقة وعمل كملقن في فرقة يوسف وهبي ثم اختاره المخرج إبراهيم لاما لأداء دور «ورد»، غريم قيس، فكانت بداية أدوار الشر التي استمرت ٣٠ عامًا.

وفى ١٩٣٦ جاء دوره في فيلم «وداد» أمام أم كلثوم، إلى أن بدأت محطته المتميزة مع يوسف شاهين في أفلام «جميلة بو حريد، والاختيار والعصفور، وعودة الابن الضال، وإسكندرية ليه، وحدوتة مصرية».

تزوج «المليجي» الفنانة عُلوية جميل في ١٩٣٩واستمر زواجهما ٤٤ عامًا، و«زي النهاردة» في السادس من يوليو ١٩٨٣توفي أثناء عمله في فيلم «أيوب» مع عمرالشريف، فيما كان يستعد لتصوير آخر اللقطات في دوره.

ويقول الناقد والكاتب الكبيرسميرفريد إن يوسف شاهين يعد أكثر مخرج استثمر الطاقات التمثيلية العملاقة لدى الفنان القديرمحمود المليجى، وكسر فكرة الممثل المتخصص في أدوارالشر والممثل المتخصص في الأدوار الخيرة والمتخصص في الكوميديا، رغم أن المليجي كانت لديه طاقات جبارة ومتنوعة لم يستثمرها مخرجون آخرون وحصروا المليجي في أدوار الشر رغم أن براعته أهلته للكثيرمن الأدوار الخيرة والمركبة بل والكوميدية أيضا منها ومع يوسف شاهين شارك في أفلام جميلة بو حريد، والاختيار، والعصفور، وعودة الابن الضال، وإسكندرية ليه، وحدوتة مصرية وفيلم الأرض الذي تألق فيه المليجي، والذي رأي فيه جمهورالسينما المليجي فلاحا بعدما اعتادوه ممثلا بالبدلة الرسمية أو بجلباب المعلمين والفتوات وأري أن المليجي ممثل لامثيل له في العالم وأنه ممثل متفرد شكلا وموضوعا وأداءا.