النهار
الجمعة 25 يوليو 2025 10:05 مـ 29 محرّم 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مدير مكتبة الإسكندرية 2000 طالب وطالبة يشاركون في مؤتمر ”اختر كليتك” بداية من السبت مطار مرسى علم يستقبل 184 رحلة طيران دولية على مدار أسبوع الجبهة الوطنية يندد بدعوات التظاهر أمام السفارات المصرية بالخارج: لها أهداف تحريضية جيهان مديح: دعوات الإخوان للتظاهر ضد مصر محاولة لضرب دعمها لفلسطين ترامب: لقائي مع بوتين وزيلينسكي تأخر 3 أشهر.. لكنه قادم برلمانية: دعوات التظاهر أمام السفارات محاولة خبيثة لضرب صورة مصر المشرفة تجاه فلسطين البديوي السيد: الدعوات المغرضة للتظاهر ضد مصر في الخارج تخدم أجندات مشبوهة وتفتقر للوطنية هل نجح رئيس الموساد في اقناع ترامب بالضغط علي اثيوبيا واندونيسيا وليبيا ؟ هل يفعلها ترامب ويبرد صراعات الشرق الاوسط من اجل عيون نوبل للسلام ؟ نيتنياهو ديكتاتور يحكم اسرائيل بصلاحيات مطلقة بموجب قانون 1981 أشرف زكي لـأحمد السقا:أنا والغالي نجم النجوم رامى جمال يحتفل بعيد ميلاده وصدور ألبومه الجديد ... صور

أهم الأخبار

رانيا الحسيني تكتب: ”ثلاثية جلبيري” قراءة لوجه مصر بعيون أرستقراطية

تعد "ثلاثية جلبيري" بمثابة سيرة ذاتية للكاتبة المصرية جلبيري أفلاطون، التي تكتب بالفرنسية، حيث تسرد في طياتها فترة محورية في تاريخ مصر المعاصر، تمتد من أواسط الأربعينيات مرورا بعهد عبد الناصر، وانتهاء بعصر السادات. 

يتكون هذا العمل الأدبي من ثلاثة أجزاء "حدائق الزمن الماضي - رحلة للسجون - من موت لآخر". وإذا كانت هناك العديد من الأعمال الأدبية قد تناولت حياة الطبقات المتوسطة والفقيرة، فإن أهم ما يميز هذا العمل أنه يعكس حياة الطبقة الأرستقراطية في مصر بكل مميزاتها وعيوبها، حيث كانت كاتبتنا من أفراد هذه الطبقة، لكنها في الوقت نفسه لم تنفصل عن حياة العامة، بل كانت بمثابة العين التي ترصد كل ما يدور حولها، ويأتي زواجها من المناضل السياسي إسماعيل صبري عبدالله ترجمة لذلك. 

إن "ثلاثية جلبيري" تعتبر شاهد عيان على العديد من اللحظات الحاسمة في ضمير هذه الأمة، علاوة على التغييرات الجذرية التي اجتاحت المجتمع المصري آنذاك، كتراجع الإقطاع وظهور طبقة الأغنياء الجدد. 

وإذا كان يبدو للبعض أن هذا العمل هو تجسيد لأزمة الهوية عند الكاتبة أو تعبير عن صراع داخلي ما بين ثقافة عربية وأخرى فرنسية، إلا أننا نؤكد أن هذا العمل يحمل في كل سطر من سطوره قصة عشق لهذا الوطن، فتنوع الثقافات لا يعني بعدها عن الواقع المحيط، بل هو أحد أسباب خلق هوية غنية مليئة بالقيم والمعاني السامية، بل وعقلية متسعة الأفق. 

ومن ثم، فإننا نشيد بفكرة صدور الطبعة العربية في مؤلف أدبي واحد، على الرغم من أن النسخة الأصلية الفرنسية ظهرت في 3 روايات منفصلة، فظهور هذا العمل الأدبي بهذه الكيفية هو اختيار ذكي حوله من مجرد سيرة ذاتية إلى تجسيد حقيقي لحقبة زمنية مؤثرة في تاريخ المصريين، بل جعله تصويرا حقيقيا للمجتمع، وهو ما يذكرنا بثلاثية الأديب العالمي نجيب محفوظ. 

وأخيرًا، فإننا ننصح بتحويل هذا العمل الأدبي الرائع إلى عمل فني كمسلسل أو فيلم نتوقع له نجاحا عظيما.