أساء للثورة الجزائرية وشوه التاريخ ..”الوهراني” الفيلم العربي الوحيد الذي يشارك في مهرجان إسرائيلي

كشف مهرجان السينما بأشدود في إسرائيل عن مشاركة الفيلم الجزائري "الوهراني" لمخرجه إلياس سالم، في 10 يونيو 2015.
وقال لـ"العربية.نت"إن مهرجان السينما في إسرائيل يؤكد أن الجزائر الدولة العربية الوحيدة الحاضرة إلى جانب كل من فرنسا، اليونان، أوكرانيا، جورجيا، الأرجنتين وإسرائيل.
فيلم "الوهراني" الذي أنتجته الجزائر، ورصدت له وزارة الثقافة ميزانية ضخمة مُنحت للوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، أحدث جدلًا إعلاميًا وسياسيًا وحتى من قبل الأسرة الثورية في الجزائر في أول عرض افتتاحي له في العاصمة الجزائرية، وأجمع هؤلاء على أن هذا العمل يزيف التاريخ ويسيىء للثورة، بيد أن "الوهراني" لا يزال يراهن لحد الآن على إثارة المزيد من الجدل.
واتصلت "العربية.نت" برئيس الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي المنتجة للعمل، وقال نزيه بن رمضان إن " الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي ليس لها أي دخل في المشاركة بالفيلم في هذا المهرجان.. مخرج الفيلم إلياس سالم هو من قام بالمبادرة وقدم الفيلم ليشارك في مهرجان إسرائيل".
وأضاف نزيه بن رمضان أن "الوكالة لا تستطيع التدخل لمنع مشاركة الفيلم في المهرجان الإسرائيلي لأنها لا تملك الصلاحيات ولا حقوق التوزيع".
وانتقد أحمد راشدي مخرج أفلام ثورية جزائرية منها"الشهيد مصطفى بن بولعيد"،و"العقيد لطفي" قائلاً لـ"العربية.نت" "على إلياس سالم مخرج الفليم أن يتحمل مسؤولياته أمام التاريخ والقضايا القومية العادلة، هو حر إن أراد المشاركة في مهرجان إسرائيلي لأني اعتقد أن إلياس الذي يحمل الجنسية الفرنسية لا يعير أهمية للقضية الفلسطينية مثلما يهتم بها العرب والمسلمون".
وردت وزيرة الثقافة السابقة نادية شيرابي لعبيدي على من طالبوا بوقف عرضه من قبل "لن نوقف عرض الفيلم فالفيلم في حد ذاته موجه لخلق نقاش للجمهور". ولم يقم وزير الثقافة الحالي عز الدين ميهوبي بأي تصريح حول القضية.
وقال إلياس سالم مخرج الفيلم في حديث لـ"العربية.نت" إن الفيلم مبني على قصص من الخيال ولا يوثق التاريخ، ولا تاريخ الثورة الجزائرية، لكنه يبحث عن الهوية الجزائرية"، لربما الهوية التي يبحث عنها إلياس سالم ذي الأب الجزائري والأم الفرنسية ويترجمها في أعماله السينمائية.
وتبدأ أحداث فيلم "الوهراني" في الفترة الزمنية للثورة الجزائرية وتستمر إلى ما بعد الاستقلال ويرصد قصة ثلاثة أصدقاء مجاهدين، تجمعهم الأطماع وتنتهي أحلامهم بالغدر وخيبات الأمل.