بالصور.. سامى يوسف يحتفل بألبومه الجديد

أكد المطرب البريطانى العالمى سامى يوسف أن الموسيقى تشكل جزء من حياته فهو دائما يفضل التعبير عن نفسه عن طريق الموسيقى وأيضا يتعامل مع عائلته سواء والديه أو زوجته بالموسيقى فهى تجعل الحياة رائعة وذات معنى وكان ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى أقيم اليوم بفندق الفيرمونت تحت رعاية مجموعة النيل الهندسية.هذا وقد أعرب يوسف عن سعادته بوجوده فى مصر قائلا أنا فخور للغاية بوجودى معكم اليوم وكنت قد وفقت أمس فى الحفل الذى أقيم بمركز شباب الجزيرة حيث فوجئت بترحيب الجمهور المصرى لى الذى أسعدنى كثيرا وكان أكثر من رائع، وأضاف أنا أحب مصر فهى تعد وطنى حيث مكثت فيها قرابة أربع سنوات.وعن شهرته بالأغانى الدينية خاصة أنه بريطانى قال يوسف أنا نشأت وتربيت فى مجتمع أوروبى يعتبر أن العالم واحد لا يوجد ديانة معينة لهم ولا فرق بين مسلم أو مسيحى أو يهودى فكل شخص حر فى إختيار الديانة أو الطريقة التى يسير عليها أو الطريقة التى يريد أى شخص يعبر بها عن نفسه وأنا وجدت نفسى فى هذا الطريق أى الموسيقى الروك الإسلامى مثلما عرفت ولا يوجد عندهم أى مانع فهم مجتمع متفاهم، وأنا أعتقد أن مصر مثالا جديدا لهذا العالم فأنا فخور بوجودى هنا لأن المصريين سواء مسلمين أو مسيحين تجمعهم روح الحب والتسامح والوحدة والإحترام وأتمنى أن يسير العالم العربى على هذا النهج.وتطرق الحديث إلى الصعوبات التى واجهت سامى يوسف فى البحث عن شركة إنتاج لإنتاج ألبوم المُعلم الذى يعد من الأناشيد الإسلامية فرد سامى قائلا أريد أن أوضح شيئا وهو أن أغنياتى لا تعد أناشيد فأنا وأسرتى كنا لا نعرف الأناشيد بل كنا نندهش من طريقتها ونضحك على مطربيها ولكن عندما أطلقت ألبوم المعُلم كنت أريد تقديم شئ جديد يعبر عنى بعيدا عن الأناشيد لذلك عندما طرح ألبوم المعلم كنت لا أعرف مدى تقبل الجمهور له وهل سينجح أم لا، هل سيعتبرونه روك أم بوب إسلامى أم أناشيد فهو كان مشروع غير تجارى كنت لا أبحث عن الشهرة أو المال، وأضاف أن الألبوم بفضل الله لاقى إعجاب الكثير وإنتشر على نطاق واسع، مشيرا إلى عدم وجود أى صعوبات فى إنتاج الألبوم لأنه مثلما ذكر من قبل أن المجتمع الأوربى لا يفرق بين الديانات فهو عالم واحد.وبالنسبة إلى سبب فسخ تعاقده مع الشركة التى أنتجت له ألبوم المعُلم قال يوسف أنا كنت أتعامل مع مجموعة من الأشختص أحبهم وأفضل التعاون معهم خاصة أننى كنت أجد نفسى معهم كما أننى لم أبحث عن الشهرة على الإطلاق، ولكن بعد فترة إكتشفت أن هؤلاء الأشخاص بدأو يستغلوننى للكسب المادى والشهرة وهذا ما رفضته لأنى أردت الغناء عن الإنسانية والوحدة ولم أتخذ الدين ستاراً للفن، بل أملك فكر معين أعجبنى أردت أن أقدمه للبشر ليس أكثر فالدين جزء من فنى الخاص ولكن ليس ستار.وأضاف يوسف عندما نريد إضفاء الإسلام على كل شئ سواء طرب أو موسيقى أو فن يصبح بيزنس وهو يعتبر دائما أن البيزنس هو البيزنس لذلك هو إنسحب، ولكن تلك هى ليست المشكلة الأساسية، فالمشكلة الأساسية هى أن تبدع شئ لشخص آخر.وعن الألبوم الجديد الذى طرح مؤخرا قال يوسف أنه لم يجد أى صعوبات فى هذا الألبوم خاصة أنه أراد أن يعرف من خلاله نوعية الأغانى التى يطرحها ويضعها تحت تعريف معين ليس له معنى واضح بعيدا عن الأناشيد والتواشيح وهو سبيريتيك أينما تكون فمعناها من وجهة نظره ميكس بين الشرق والغرب.وأشار يوسف إلى ثورة 25 يناير وقال أنا فخور جدا بهذه الثورة وسعيد بوجودى فى مصر بعد نجاح الثورة فمصر الجديدة هى مصر الحرة، كما أننى وضعت فى ألبومى الجديد أغنية تمدح الثورة المصرية، وأنا أعتقد أن مصر خلال 10 سنوات ستكون لاعبا على الصعيد العالمى، وأضاف أنه لم يعاصر أى ثورات من قبل بل كان يقرأها فى كتب التاريخ ويعلم جيدا أن الثورات يعقبها الكثير من القضايا والمشاكل التى يجب علينا أن نواجهها بكل حزم وشجاعة لأن هذا أمر طبيعى، وإن ماحدث فى مصر وتونس يعد بمثابة الربيع العربى فهى قنبلة ألقاها الشباب وكان لا بد من إلقائها، ودائما يقفز إلى ذهنه أن الشباب لم يكونوا محل تقدير لكنهم إستطاعوا أن يحتلو مكان الصدارة.وعن موقفه من السينما أكد يوسف أنه لم يتخذ الفن للبحث عن الشهرة فهو ينتمى إلى أسرة موسيقية وكان يرى والده يعزف على الآلات الموسيقية لذلك كان يؤلف منذ صغره، وهو تضرع إلى الله ألا يكون جزءا من صناعة الموسيقى فهناك فرق بين صناعة الموسيقى وبين الإحساس المرهف، لذلك إنخرط فى دراسة القانون ولكن القدر كان يخبئ له ألبوم المُعلم، وأضاف يوسف أنه فى عام 2000 عندما إنتشر الألبوم قال يارب لماذا تفعل بى ذلك إننى أشعر بالملل عندما أرى نفسى كثيرا.وفى النهاية قال سامى يوسف كنت أريد شيئا ولكن القدر خبأ لى شيئا آخر ولكنى لا أريد التواجد فى عالم تسيطر عليه الإنقسامات، وبالرغم من إبتعادى عن عالم الموسيقى فى بداية حياتى إلا أن الموسيقى أصبحت كل حياته، فكل شئ مثل الحياة له بداية وله نهاية، فأنا أؤمن بأن علي أمانه يجب أن أؤديها، وأنا بفضل الله راض عن نفسى وأحمد الله على كل شئ، وأريد أن أقول كلمة أخيرة وهى أننى شخص أتسم بالضمير ودائما أحكم ضميرى فى كل شئ.