الجمعة 17 مايو 2024 09:22 صـ 9 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

طالب لمواصلة الدعم لتلبية احتياجات اللاجئين

السفيرصبيح : ارتفاع العجز المالي للأونروا الى ١٠٦ مليون دولار

طالب  السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة  ، الدول العربية  اليوم ان تفي بالتزاماتها تجاه دعم موازنة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لاستكمال ومواصلة  مهامها التعليمية في فلسطين،  محذرا من أن العملية التربوية في فلسطين تمر بمرحلة خطيرة . 

 

وكشف السفير صبيح  ان وكالة الغوث "الاونروا" تعاني من عجز فادح في موازنتها حيث انه من المتوقع ان يحضر مفوضها العام بيير كراينبول، اجتماع وزراء الخارجية العرب في سبتمبر المقبل ليطرح امام وزراء الخارجية الصعوبات التي تعانيها الوكالة، مضيفا ان العجز التي تعانيه الوكالة يقدر  ١٠٦ مليون دولار، مما سيحول دون  القدرة على دفع رواتب   شهري أكتوبر، ونوفمبر القادم للمدرسين. 

 

واكد صبيح في تصريحات له اهمية أعمال الدورة الـ72 لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين المنعقد حاليا بمقر الجامعة العربية، موضحا ان قضية التعليم داخل فلسطين يتعرض لهجمة صهيونية كبيرة للغاية وهذه الهجمة تطال المناهج، والمدرسين، والمدارس، بالاضافة الى التلاميذ .  

ونبه الى محاولات اسرائيل  تغيير المناهج في مدينة القدس وتحاول ان تقيم تعليما موازيا وتنفق عليه بالملايين وتصرف رواتب للمدرسين الاسرائليين عشر أضعاف ما يتلقاه المدرس الفلسطيني.  

ولفت الى خطورة ما يجري في قطاع غزة بعد الحرب الاخيرة التي طالت تدمير المدارس، مضيفا ان التلميذ في قطاع غزة يعاني من نقص في عدم اعادة بناء المدارس التي دمرتها الاليات الاسرائيلية،  بالاضافة الى  الكهرباء التي مازالت تقطع يوميا لأكثر من ٨ ساعات. 

ودعا الى دعم الاونروا وتقديم التسهيلات لمواصلة صمود الشعب الفلسطيني الذي يعتبر  التعليم هو رأس مال وطني لبناء دولته وتعزيز صموده وان يوفر له حياة كريمة . 

 

واضاف صبيح، ان هناك توافق تم بين "الاونروا" والجامعة العربية،  على تطوير التعليم بشكل مرض داخل الاراضي الفلسطينية اي في مناطق عمل الوكالة الخمس من خلال برنامج تعليمي، مؤكدا ان هذا البرنامج الذي بدأ منذ ٣ سنوات مهدد بالتوقف حال استمرار هذه الضائقة المالية وبالتالي سنعود للخلف وهو امر خطير.  

وشدد على  ان " الاونروا" هي قضية أمن وطني للدول التي تستضيف اللاجئين وان وقف خدماتها سيتسبب باضطراب أمني شديد . 


من جانبه قال مدير دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية فضل المهلوس، ان الدورة  الجديدة لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين ستناقش بشكل رئيسي العقبات والعوائق التي تواجه المرحلة التعليمية الفلسطينية، وكيفية الخروج بتوصيات ترفع لمؤتمر المشرفين والمجلس الوزاري القادم . 

واضاف المهلوس في تصريح له، ان مدينة القدس تعاني من اوضاع مأساوية فيما يخص التعليم بفعل ما تمارسه سلطات الاحتلال من تهويد وتدمير المرحلة التعليمية من خلال وزارة المعارف الاسرائيلية التي تضخ أموالا ضخمة في محاولة لتغيير المناهج والاسس الفلسطينية بالاضافة الى معاقبة بشكل مباشر الطلبة والمعلمين، من خلال اعتقال الطلبة الصغار من داخل المنازل وهذا اُسلوب جديد تنتهجه السلطات الاسرائيلية. 

واكد ان ما تعانيه وكالة الاونروا من أزمة اقتصادية ومالية لها تأثير كبير في دعم التعليم في الدول التي تحتضن اللاجئين الفلسطينيين فلابد من معالجتها لانها باتت تهدد استمرارية العملية التعليمية التي تقوم بها والتي لها ثلثي ميزانية الوكالة . 

وطالب المجتمع العربي والدولي بدعم الاونروا سواء كان دعما لميزانيتها او دعما للمشاريع الطارئة والمستجدة التي تتعامل معها في سوريا، ولبنان، والقدس، وقطاع غزة، بالاضافة الى الضفة الغربية، مؤكدا انه على الدول المانحة ان ترفع سقف دعمها لكي نتمكن من التصدي للاجراءات الاسرائيلية  التي تسعى الى محو الهوية العربية والفلسطينية، والعمل على رفع المعاناة عن الطلاب الفلسطينيين ودعم صمودهم لصد كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي، وإنشاء أجيال فلسطينية قادرة على المواجهة والتحدي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .  

يناقش الاجتماع على مدى ٥ أيام العملية التربوية والتعليمية في الأرض الفلسطينية المحتلة والممارسات الإسرائيلية ضدها، إلى جانب العملية التعليمية والتربوية في مدينة القدس الشرقية المحتلة والسياسات التهويدية لها والممارسات الإسرائيلية ضدها، وجدار الفصل العنصري وتأثيراته الخطيرة على العملية التربوية والتعليمية في الأرض الفلسطينية، إلى جانب توصيات لجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي المحتلة. 

ويشارك في الاجتماع وفود من: الأردن، وفلسطين، ومصر، ولبنان، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، واتحاد الجامعات العربية، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا'.