الجمعة 17 مايو 2024 06:39 صـ 9 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

وزير الأوقاف يطالب بتبني خطاب ديني إصلاحي لمواجهة الإرهاب

أكد وزير الاوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أهمية تبني خطاب ديني وسطي ، بعيدًا عن الإفراط والتفريط، والتشدد والغلو ، والتكفير والتفجير ومعه خطاب علمي وفكري وثقافي وتربوي وإصلاحي موازٍ لمواجهة الارهاب بكل اشكاله وكبح جماح التطرف والتطرف المضاد.
واكد وزير الاوقاف فى بيان له اليوم اهمية التفكير في إخراج وثيقة وطنية لوضع آليات ومنطلقات التجديد في مجالات الفكر والثقافة والخطاب الديني باعتباره أحد أهم مكونات البناء العقلي والفكري والثقافي للإنسان، بغية الوقوف على أرضية وطنية وفكرية مشتركة تكبح جماح التطرف والتطرف المضاد، تراعي مصالح الإنسان والأوطان بعيدًا عن كل ألوان الشطط والغلو.
واوضح وزير الاوقاف إن المشكلة تكمن في أمور عديدة بعضها يتصل بالخطاب الديني سواء من جهة جنوح بعض المتاجرين به إلى التشدد والغلو ، أم من جهة وقوع بعض المتحدثين باسمه في دائرة الجمود ، أو دائرة السطحية ، أو عدم الإلمام بفقه المقاصد ، أو فقه الأولويات ، أو فقه الواقع ، أو فقه المتاح ، أو فقه الموازنات ، أو حتى الخوف من التجديد ، أو عدم شجاعة الإقدام عليه ، أو عدم القدرة على التخلص من بعض القيود الفكرية أو المذهبية أو المجتمعية المكبلة للفكر المقيدة للإبداع.
واشار الدكتور جمعة الى أن هناك جوانب أخرى أهم وأخطر تتعلق بنمط التفكير ووسائل التربية وآلية تكوين العقل ، فنجد وللأسف الشديد أن النمط السائد في جميع التنظيمات الدينية وبخاصة السرية منها وعلى وجه أخص تنظيمات الجماعات والطوائف ذات الطابع الأيدلوجي الخاص أو النفعي ، إنما هو نمط العقلية التابعة أو المنسحقة أو المستسلمة أو المنقادة ، وأن الروح السائدة هي روح العقل الجمعي وحركة القطيع الذي يحركه الراعي الأوحد أو أول منطلق من أفراد القطيع الأقوياء ، دون أن يسأل باقي القطيع نفسه لماذا يتحرك ؟ وفي أي اتجاه يسير ؟ ولماذا هذا الاتجاه دون سواه ، حتى لو كان اتجاها إلى الهلكة والدمار.
واشار وزير الاوقاف الى إن العمل على وحدة الصف على المستوى الوطني والقومي والإنساني لمواجهة مخاطر الإرهاب صار مطلبا دينيا ووطنيا وإنسانيا ، كل وفق ما يمليه عليه دينه أو خلقه أو ضميره أو إنسانيته ، لا يتخلف عن هذه المواجهة الحتمية إلا منسلخ من هذه الصفات الأربع مجتمعة.