النهار
السبت 19 يوليو 2025 01:57 مـ 23 محرّم 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
”أهو نمبر وان” ... تامر حسني يحتفل مع محمد رمضان بألبومه الجديد في الساحل الشمالي تغريم أحمد فتوح مليون جنية وإيقاف مستحقاته وتحويله للتحقيق توقيع إتفاقية تعاون بين جامعتي بنها ولويفيل الأمريكية تنظيم الاتصالات يُقر تعويضات إضافية لعملاء الإنترنت الثابت مسبقي الدفع المتأثرين بنسبة ٥٠٪؜ من الباقة الأساسية بخصم 30% استمرار انطلاق أسواق اليوم الواحد الجمعة والسبت كل أسبوع دون وقوع إصابات.. السيطرة علي حريق بفرن بلدى ببنها محافظ الدقهلية في جولة صباحية مفاجئة بالمنصورة ويشدد على الحفاظ على مستوى النظافة الرحلة العاشرة لسفينة الحاويات CMA CGM ZEPHYR بقناة السويس .. عادت بعد إقرار حوافز وتخفيضات جاذبة تحرير 99 محضرا.. جهود رقابية مكثفة بمحافظة السويس لضبط الأسواق وتحسين الخدمات التموينية رئيس جامعتي المنصورة و ”الأهلية” يوقّع اتفاقية تعاون مع جامعة لويفيل الأمريكية لإنشاء مسار مشترك لبرامج ماجستير الهندسة العثور علي 3 جثامين بشاطىء مايو في جمصة النجمة حنان ماضى تحيى ثانى ليالى المهرجان الصيفى بدار الأوبرا المصرية.. تفاصيل

حوادث

فضيحة تعليمية بالجيزة

 

فضيحة تعليمية بالجيزة.. طلاب "طلعت حرب" الإعدادية بالعمرانية يعتدون على مدرسة رفضت السماح لهم بالغش
 
في مهزلة جديدة تشهدها مدارس محافظة الجيزة، حاول 20 طالبًا بمدرسة طلعت حرب الإعدادية التابعة لإدارة العمرانية بمحافظة الجيزة الاعتداء على إحدى المعلمات، بسبب رفضها السماح لهم بالغش أثناء امتحان مادة الدين، ومحاولة تمزيق ملابسها، لكن صرخاتها أنقذتها من براثن الطلاب، بعد تدخل بعض المعلمين بالمدرسة.
وحكى أحد المعلمين الشاهدين على الواقع"، إننا فوجئنا بعد الامتحان بأن بعض الطلاب يصرخون بشدة، ويقولون "الحقوا العيال بيغتصبوا المعلمة على سلالم المدرسة"، وعلى الفور هرول جميع المعلمين في المدرسة لتتبع ما يقوله الطلاب حول المعلم ومكان الواقعة، وبالفعل فوجئنا جميعا بأن نحو 20 طالبًا يتناوبون الاعتداء على المعلمة، في محاولة لاغتصابها وتمزيق ملابسها على سلالم المدرسة.
ويقول: التف المعلمون جميعًا لإنقاذ المعلمة من أيدي الطلاب، وبالفعل نجحنا في ذلك، حيث كانت المعلمة جلست على الأرض أسفل الطلاب، في محاولة لإنقاذ نفسها قبل أية محاولة لاغتصابها، وهم جلسوا فوقها، لكن نجحنا في تحريرها من أيديهم بصعوبة وقاموا بضرب أحد المعلمين الذي يتجاوز عمره الـ50 عامًا أثناء إنقاذ المعلمة.
وأضاف: ألقينا القبض على طالبين فقط، وهرب باقي الطلاب إلى خارج المدرسة، حيث كان الامتحان قد انتهى، ثم أجرينا اتصالًا بالشرطة وأبلغناهم بالواقعة، ولكنهم للأسف أبلغونا بأن الأمن لا يدخل منطقة الكُنيّسة، الواقع بها المدرسة، ثم اتصلنا بمدير إدارة العمرانية حتى يحضر ويحل الأزمة، لكنه رفض الحضور إلى المدرسة، وقال: "هبقى أجيلكم بكرة".
وتابع: "لم يكتف الطلاب الذين اعتدوا على المعلمة بما فعلوا، لكنهم فور خروجهم من المدرسة انهالوا على المعلمين وعلى زجاج المدرسة بإلقاء الحجارة وزجاجات المياه الفارغة، وتم تحطيم عدد من النوافد، وتسببوا في حالة من الرعب بين المعلمين والمعلمات، وبعد ذلك أبلغنا الإدارة مجددا بأن هناك تخوفات على أوراق الإجابة، وكانت الكارثة أنهم أرسلوا سيارة للمدرسة نقلت أوراق الإجابة وتركت المعلمين يواجهون المصير الأليم".
وأفاد بأنه في اليوم التالي للامتحان، حضر مدير الإدارة التعليمية إلى المدرسة، وكان معه ضابط ومجندان، وقام الضابط بصفع أحد الطلاب المتورطين في الواقعة على وجهه، واكتفى الأمر عند هذا الحد، بل إن مدير الإدارة دخل إلى الطالب في اللجنة، و"طبطب" عليه، قائلا له: "حل الامتحان يا حبيبي وركز ومتعملش كده تاني عيب"، الأمر الذي أثار صدمة واندهاش جميع المعلمين في المدرسة من الموقف المخزي لمدير الإدارة التعليمية.
لم يكن أمام معلمي المدرسة إلا اللجوء إلى الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم، بعدما صدمهم موقف مدير الإدارة، وبالفعل حضر معلمان حضرا الواقعة، إلى الوزارة والتقاهم "الرافعي" وحكى إليه تفاصيل الواقعة، وأصيب بالزهول من موقف مدير الإدارة التعليمية، وتعهد بأن يكون هؤلاء الطلاب عبرة لمن لا يعتبر.
وأثناء اجتماع الوزير مع المعلمين داخل مكتبه، أجرى اتصالًا هاتفيًا مع اللواء عمرو الدسوقي، رئيس الإدارة المركزية للأمن، طالبه خلاله بضبط هؤلاء الطلاب تحت أي ظرف، ومعاقبتهم أقصى عقوبة على ما فعلوه في المعلمة التي رفضت الغش داخل اللجنة، وتعهد "الدسوقي" للوزير بسرعة ضبطهم وتطبيق أقصى عقوبة عليهم، إضافة إلى مخاطبة وزارة الداخلية بإرسال قوات من الشرطة لحماية المدرسة أمس لحماية المدرسين بعد أن هدد الطلاب المدرسين بضربهم في آخر يوم الامتحان.
وأكد الرافعي، أنه سيتم محاسبة رئيس اللجنة ومدير الإدارة لتقاعسهم في الواقعة وعدم تحرير محضر بالواقعة وعدم اتخاذ أي إجراءات ضد الطلاب، وعدم إبلاغ الوزارة.
ومنح الوزير رقم هاتفه الشخصي إلى المعلمين، وقال لهم: إن شعرتم بأنه لاجديد في الأمر، ولم تحصل المعلمة على حقها كاملا، حدثوني تليفونيا في أي وقت"، ثم انصرفا من مكتبه، على أمل أن تنال زميلتهم المعلمة حقها وترد إليها كرامتها التي أهدرها بضعة طلاب خارجون على القانون، بسبب رفضها الغش داخل اللجنة.