الجمعة 19 أبريل 2024 10:48 مـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

حوارات

اللواء سفير نور لـ«النهار»:أزمة «الوفد» زوبعة فى فنجان

قال اللواء سفير نور مساعد رئيس حزب الوفد إن انتخابات الهيئة العليا للحزب كانت ساخنة جدا، مشيرا إلى أن الوفد هو حزب عريق ولديه تاريخ حافل والمصريون ينتظرون نتيجة الانتخابات البرلمانية القادمة ويتمنون أن يكون الحزب فى أحسن حال وتكون له الاغلبية تحت قبة المجلس ليشكل الحكومة القادمة وأضاف أن هناك مؤامرات خارجية وداخلية تحاك لهدم حزب الوفد, ولكن هذا الحزب عريق ولن يتأثر بكل ما يدبر له.

أضاف نور أن حزب الوفد من الاحزاب العريقة وله شعبية جارفة فى القرى والمدن لاتساع قاعدته كما أن الحزب يمتلك عددا كبيرا من المقرات لا يمتلكها حزب آخر تصل إلى 198 مقرا فى مختلف محافظات الجمهورية, وأضاف أن الحزب فى خطة تطويره الجديدة يحاول الاستعانة بالشباب بشكل واسع عن طريق عقد الدورات التدريبية من خلال مركز الدراسات المقام بمقر الحزب, هذا وكثير من الاسرار والخبايا من داخل حزب الوفد تحدث فيها اللواء سفير نور وفتح قلبه لـالنهار, السطور التالية تحمل الكثير فإلى الحوار ...

*أزمة حزب الوفد هل هى أزمة حقيقية أم أنها زوبعة فى فنجان ؟ **من السهل أن يقوم 500 عضو من أعضاء الحزب بسحب الثقة من شخص أو منحه الثقة, وهذا مايكفله القانون لأعضاء الحزب, فلماذا اللجوء للطرق غير الشرعية؟ ! .

 ** وهذا ويحدث داخل الحزب, بعض الاشخاص ليس لديهم أى صلاحيات سوى أنهم اعضاء بالحزب   عددهم أصابع اليدين اجتمعوا فى احدى العزب بمحافظة الشرقية وتسمى عزبة  الغار وأصدروا عدة بيانات وتوجهوا بها لوسائل الاعلام مطالبين بسحب الثقة من رئيس الحزب...!! وهذا الأمر غير قانونى بالمرة.

 *ما الذى تعيبه على من فعلوا ذلك وفى هذا التوقيت بالتحديد ؟

 ** العمل السياسى يعتمد على عدد من المبادئ أهمها وحدة صف البيت الواحد ومن هنا كان لابد من مناقشة الأمر داخل بيت الحزب بيت الأمة ، بعيدا عن المزايدات, والإضرار بسمعة الحزب ومكانته وتاريخه العريق, فأى أمور يمكن أن تستوعب وأى مشاكل من الممكن أن تحل.

 *ماذا يعنى تدخل الرئيس السيسى فى أزمة حزب الوفد ؟

 **تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسى بنفسه فى أزمة الحزب دلالة على عراقة الحزب وتأثيره القوى على الشارع السياسي, فهناك العديد من الأحزاب السياسية الموجودة على الساحة, بها العديد من المشكلات ولكن الرئيس لم يتدخل الا فى المشاكل التى طالت حزب الوفد لعراقته.

 *ماتقوله سيادتكم لايتفق مع ما يقال عن الاحزاب القديمة الموجودة على الساحة, حيث يسميها بعض السياسيين بالأحزاب الكرتونية ؟؟

 ** الدستور المصرى فى مواده يؤكد أن الحياة السياسية فى مصر تعتمد على الأحزاب، تداول فيما بينها السلطة حسب ما تقوله الصناديق فى كل انتخابات تشريعية، وهذا لا يتأتى إلا بوجود أحزاب قوية لها تاريخ سياسى يمكنها من اكتساب عدد من المقاعد فى البرلمان تمنحها الأغلبية أو الأكثرية لتشكل الحكومة, ونحن مقبلون على هذه اللحظات الحرجة ومن هنا فإن الانتخابات التشريعية المقبلة ستمثل نقطة فارقة من تاريخ مصر كونها جزءا من خارطة الطريق التى اتفقت عليها القوى السياسية المشاركة فى ثورة 30 يونيو وكان من بينها حزب الوفد، ونحن حزب يمتلك بالفعل تاريخا طويلا كما أنه نجح فى الحصول على 58 مقعدا خلال الانتخابات البرلمانية الماضية احتل بها المركز الثالث خلف حزبى الإسلام السياسى وهو مكان معقول فى ظل تعدد الأحزاب الموجودة على الساحة المصرية والتى وصلت لـ 198 حزبا وما حققناه فى الانتخابات الماضية يؤكد أن حزب الوفد هو الحزب الأول على الساحة السياسية المدنية, الوفد هو حزب الأمة الذى حافظ على مبادئها يليه التجمع والمصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى والحركة الوطنية ...

*هناك مطالبات بحل جميع الأحزاب القديمة..ما قولكم؟

 **مع اقتراب الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق البلد بحاجة إلى ظهر قوى وصلب وهذا الظهر لا بد وأن يكون من خلال رجال مارسوا السياسة سنوات وسنوات كما أنه لابد من توافر رجال يسعون لتحقيق المصالح الخاصة بالدولة ويدركون معنى كلمة وطن, وهؤلاء لا يتواجدون إلا فى أحزاب أسست وبنيت منذ سنوات, أناس يدركون معنى الوطن والوطنية, وهذا ليس معناه أن الأحزاب الجديدة ليس لها دور, ولكن أمامهم مشوار طويل ليحققوا أرضية وشعبية من خلال ممارستهم للسياسة سنوات طويلة تؤهلهم للمشاركة الحقيقية والجادة فى الشارع السياسى ..

 *هل ترون أن نظام المستقلين أفضل للحياة السياسية فى مصر خلال هذه المرحلة أم نظام القائمة هو المناسب ؟

 ** القائمة أفضل بكثير فالأعضاء المستقلون قد يتم استمالتهم من قبل شخص أو مجموعة ويسيرون حسب أهوائهم الشخصية وبالتالى لابد من تدعيم الحكومة للأحزاب السياسية وتركها تخوض الانتخابات القادمة حتى يتكون لدينا حزبان على الأقل او ثلاثة كبار يستطيعون التأثير فى حياة المصريين بشكل ايجابى فالحياة الحزبية لا تحيا الا بأحزاب قوية.

*من وجهة نظركم ما هو السبب الرئيسى الذى قد يصل بأى حزب للسقوط فى الهاوية والفشل؟

 الخلافات والمشاكل هى المحرك الأساسى والمسمار الأول فى نعش أى حزب سياسى وأوجه رسالة الى جميع اعضاء الأحزاب السياسية المصرية وهى الاهتمام.. بالوطن أولا وثانيا ثم يأتى الاهتمام بالحزب .. أما إذا تعارضت مصالح الوطن مع مصالح الحزب فلتذهب الأحزاب الى الجحيم.

 *كيف استعد حزب الوفد للانتخابات البرلمانية القادمة؟

**استعداد الوفد للبرلمان القادم كان عن طريق بعض الائتلافات وكان هناك ائتلاف من 16حزبا ولكن بعد صدور حكم بعدم دستورية قانون الانتخابات تم التوقف عن إصدار قرار نهائى لحين ثبوت الرؤية السياسية فى الشارع المصري, ووقتها فليكن لكل حادث حديث ولننظر فى الأمر خلال الأيام المقبلة وانا كوفدى يشارك الوفد اقترح أن يشارك الوفد قائمة منفردة لأنه ممثل فى جميع الدوائر, وله شعبية فى جميع قرى ومدن الجمهورية ويمكنه تحقيق الأغلبية على مقاعد مجلس الشعب القادم لتشكيل الحكومة القادمة.

*ماهى النصيحة التى يقدمها نائب رئيس حزب الوفد لأعضاء الحزب؟

 **نصيحة أقدمها لأعضاء حزب الوفد هى التمسك بالفرصة الأخيرة حتى يمكنهم أن يقولوا للشعب انهم الأحق بتشكيل الحكومة وخاصة بعد لقاء السيد الرئيس فهذا اللقاء وتمنياته بالتوفيق والثبات للحزب ومناداته السمو فوق المشاكل والخلافات لهو أكبر برهان على أن الحزب يحتاج أعضائه بشدة خلال الفترة القادمة ليستعدوا استعدادا قويا لماراثون الانتخابات البرلمانية.

 *هناك اتهام موجه لجميع الأحزاب القديمة بعدم إتاحة الفرصة للشباب؟

 **الشباب لهم نصيب كبير داخل حزب الوفد ومنذ ايام واثناء اجراء الانتخابات الداخلية للمكتب التنفيذى تم تعديل اسمه من حزب الوفد المصري, الى حزب الوفد الجديد والحزب يمتلك اكبر قوة من الشباب حوالى 68الف شاب وشابة بين صفوف اعضائه وإمعانا فى اعطاء الشباب فرصتهم يوجد لدينا معهد دراسات سياسية يشرف عليه نخبة من السياسيين واساتذة الاقتصاد لاعداد كوادر لتولى مناصب قيادية بالحزب والدولة, كذلك هناك تعديل الذى تم فى الانتخابات على اللائحة حيث تمت الاستعانة بخمسة من الشباب تحت سن 35بالانتخاب فى عضوية الهيئة العليا للحزب وهذا اكبر دليل على الاستعانة بالشباب فى الحزب واعداده لتولى المناصب.

* هل للمرأة وجود على خريطة الحزب؟

 ** بكل تأكيد فالمرأة لها مكانة كبيرة فعدد النساء فى الهيئة العليا وداخل المكتب التنفيذى للحزب عدد كبير كما تم انشاء لجنة للمرأة بجميع قرى ومدن المحافظات المصرية. والتى تضم مجموعة كبيرة من الشخصيات النسائية الرائدات فى مجال العمل العام ويتم تدريبهم على الممارسة السياسية بشكل جيد.

* هل هناك عناصر اخوانية وراء أزمة حزب الوفد الأخيرة ؟

سنعلن بعد بحث ودراسة وتدقيق معلوماتى عمن يحاول هدم حزب الوفد من الداخل والخارج وعندما يكتمل الملف المعلوماتى، سنتقدم ببلاغ للنائب العام للتحقيق فى الامر وكشف المستور.

 * هل ستشهد المرحلة القادمة تطوير داخل الحزب لمواكبة الشارع السياسى والأحزاب الجديدة الموجودة على الساحة؟

** توجد لجان لتطوير مسيرة الحزب, فالشباب على مستوى القرى والمراكز والمدن يتم تدريبهم بشكل جيد.

 كما تم انشاء اتحاد الشباب الوفدى ويتم التنسيق لعمل مؤتمرات لهم بالمحافظات بالاضافة الى اقامة معسكرات ببورسعيد والاسكندرية بدءا من الشهر القادم ومعسكر بمدينة الاقصر واسوان يقوم بالتدريس فيه قيادات الحزب واساتذة الجامعات لاعداد شباب لتولى وخوض انتخابات المحليات القادمة والاستفادة والاستعداد لانتخابات المجلس القادم.

* كيف ترى مصر الآن؟؟

** أنا متفائل جدا بالمستقبل لان مصر محفوظة من عند الله وبعث الله لها رجلا وطنيا مؤمنا يحافظ على دينه ووطنه وانقذ الشعب المصرى من ويلات الجماعات الارهابية ووضع رقبته على يدة وأعاد لمصر دورها الريادى الدولى والاقليمى والافريقى.

* وكيف ترى الحكم الصادر منذ أيام فى قضية التخابر ؟

**الحكم على مرسى رادع وواجب النفاذ واتمنى من الله ألا يتأخر التنفيذ عن طريق الاجراءات القضائية والتى هى حق للمتهم من نقض للحكم وأرجو أن يتم ذلك بسرعة ليعود الحق لأصحابه ..

* هل من المنتظر زيادة وتيرة العنف فى الشارع المصرى خاصة بعد الحكم فى قضية التخابر ؟؟

 **هذا أمر طبيعى ان تزيد حدة العنف خلال الفترة القادمة ولكن الأجهزة الأمنية استعدت وستواجه هذا بشدة وأنا أوجه الشكر والتحية لما تقوم الجهات القائمة على حماية الأمن فى مصر وخاصة القوات المسلحة والشرطة وتقديمهم لشهداء الوطن والعنف سينتهى حتما.