بدراوى: لن أمتثل للتحقيق الذى أعلنه البدوى

أكد فؤاد بدراوى، عضو الهيئة العليا لـ«الوفد»، الذى جمدت عضويته، والمرشح السابق لرئاسة الحزب، أنه لن يمتثل للتحقيق الذى أعلنته الهيئة العليا برئاسة الدكتور السيد البدوى، أمس الأول، واصفاً القرار بالباطل. مؤكداً أنه لا سبيل للحوار مع «البدوى» فى ظل مطالبة عدد كبير من الوفديين برحيله.
■ ما تعليقك على قرار الهيئة العليا لـ«الوفد» برئاسة الدكتور السيد البدوى، أمس الأول، بتجميد عضويتك وإحالتك للتحقيق؟
- اللائحة تنص على أنه حين يرتكب عضو الهيئة العليا للحزب مخالفة ما يجرى تشكيل لجنة خماسية للتحقيق معه ثم اتخاذ قرار بشأنه، أما إيقافى وتجميد عضويتى فهو أمر باطل لسببين؛ الأول أنه من المفترض عند دعوة الهيئة العليا لاجتماع الاتصال بكل أعضائها، ثم يعتذر من يعتذر عن عدم الحضور، إلا أن «البدوى» دعا عدداً من الأعضاء، ولم توجه الدعوة لى ولآخرين، أما السبب الثانى لبطلان الجمعية فهو عدم اكتمال نصابها القانونى فى اجتماعها المفاجئ الذى دعا إليه «البدوى» لاتخاذ قرار بإيقافى وتجميد عضويتى ومجموعة من زملائى بالهيئة العليا، لذلك فإن كل القرارات التى خرجت عن الاجتماع باطلة.
■ هل ستمثل للتحقيق أمام اللجنة التى شكلها؟
- لن أمتثل للتحقيق، وعندما يجرى استدعائى سأحضر فقط للحوار، وإثبات أن قراراتهم باطلة، وللتأكيد أن ما اتخذ من قرارات بإيقاف مجموعة من أعضاء الهيئة العليا ما هو إلا إجراء عشوائى وغير مدروس، وهذا ليس مثولاً للتحقيق.
■ ما أسباب دعوتكم لسحب الثقة من رئيس الحزب؟
- آخر الأسباب تتمثل فى إدخاله عدداً من التعديلات على تشكيل الجمعية العمومية، حتى يكون قرارها وتصويتها موجهاً لصالحه فى انتخابات الهيئة العليا التى دعا إليها فى 15 مايو، وهناك أسباب أخرى تتعلق بالوضع المالى الذى أوصل الحزب لما هو فيه الآن، حيث انخفض حجم وديعته، فضلاً عن قراراته السياسية الخاطئة التى أوقع فيها الحزب.
■ أعلنتم سحب الثقة من رئيس الحزب خلال اجتماع لبعض أعضاء الهيئة العليا بالشرقية، إلى أى شىء استند قراركم؟
- نحن لم نعلن سحب الثقة كما قيل، وإنما أعلنا رغبتنا فى رحيل رئيس الحزب، وقد حضر الاجتماع نحو 1200 عضو بالحزب، بينهم عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية، كلهم يحملون «كارنيهات» الحزب، وهم شخصيات مشهورة بالحزب، وليسوا أهالى قرية الغار بالشرقية، أو من أعضاء الحزب هناك فقط، كما أشاع «البدوى»، ونحن لم ندعُ لسحب الثقة، وإنما طالبنا رئيس الحزب بالرحيل، فسحب الثقة يحتاج عدداً من الإجراءات الأخرى.
■ لماذا لم تجتمعوا فى الحزب، وقررتم الاتجاه إلى الشرقية؟
- لأن الأبواب كانت ستغلق أمامنا، وكان سيتم منعنا من الاجتماع، كما أننا لم نجتمع فى مكان عام، أو فى نادٍ، وإنما فى قصر من القصور الرئاسية، فقد اجتمعنا فى منزل القيادى الوفدى الراحل طلعت رسلان.
■ ما الإجراءات التى ستتخذونها فى الفترة المقبلة؟
- نبحث عدداً من الإجراءات، على رأسها إقامة دعوى قضائية للطعن على دعوة «البدوى» الجمعية العمومية لانتخاب هيئة عليا، بعد التعديلات التى أدخلها رئيس الحزب، وسنطالب بإجراء الانتخابات بنفس التشكيل الذى كانت عليه الجمعية العمومية فى انتخابات رئاسة الحزب أبريل 2014.
■ ألا توجد إمكانية للحوار بينك ورئيس الحزب؟
- للأسف الشديد، رئيس الحزب يسير فى اتجاه مضاد، ولم يترك أى فرصة للحوار، لذا لا مجال سوى رحيله عن «الوفد» نتيجة تصرفاته ومخالفاته المتعددة للائحة الحزب.