الخميس 2 مايو 2024 05:19 مـ 23 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تشكيل توتنهام المتوقع أمام تشيلسي في الدوري الإنجليزي «شرشر» ينعى محمد العزب رئيس قطاع الإعلام بالشركة المصرية للاتصالات وزيرة التضامن الاجتماعي تكرم دينا فؤاد عن مسلسل «حق عرب» إصابة طارق حامد تنهي موسمه الكروي مع نادي ضمك السعودي الجريمة الغامضة.. ننشر أول صور لـ أب ونجله ماتا بالرصاص أثناء عودتهما من حفل زفاف بقنا محافظ كفر الشيخ: تنفيذ 12 قرار إزالة في مطوبس.. ولا تهاون مع المخالفين السباح السعودي من ذوى الهمم يبدء معسكر تدريب السباحة بالغردقة لمحاولة عبور المانش محافظ الفيوم يزور الكنيستين الإنجيلية والكاثوليكية لتقديم التهنئة للإخوة الأقباط بعيد القيامة المجيد محافظة أسيوط تعلن تفعيل غرف العمليات ومركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارىء خلال إجازة عيد القيامة وشم النسيم جامعة أسيوط تعلن عن توفر منحة السفارة اليابانية MEXT للعام 2025 مواصلة حملات نظافة وصيانة كشافات الإنارة بمدخل أسيوط الجنوبي بيراميدز يفقد الشيبي في مواجهة فيوتشر بالدوري الممتاز

أهم الأخبار

بالفيديو.. أهالى سوهاج يحذرون قبل وقوع الكارثة

 


فى الوقت الذى لم تنته فيه أزمة تسمم أكثر من 400 فرد من أهالى مركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، بدأت فى سوهاج بوادر لتكرار نفس الأزمة، فهناك ما يقرب من 45 ألف نسمة من ناحية قرية المدمر دائرة مركز شرطة طما يتسولون المياه باستخدام الحمير والدراجات ولم ينج من رحلة البحث عن كوب مياه نظيف الأطفال ولا الرجال ولا النساء.

قرية ينتشر فيها الفشل الكلوى

 

فى البداية يقول حسين محمد، من أهالى القرية، إن سكان القرية ونجوعها يشربون المياه التى يتم استخراجها من محطة قديمة ومتهالكة يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1946، مما تسبب فى ارتفاع نسب الإصابة بمرض الفشل الكلوى داخل القرية، وأننا نطالب الحكومة ومسئولى مياه الشرب بسرعة الانتهاء من تنفيذ وتشغيل مشروع مرشح المياه النقية الجديد من أجل الحفاظ على أرواح ما تبقى من الأهالى وحماية الأجيال الجديدة من الإصابة بالأمراض من أجل جيل سليم معافى؛ لأنه من الأوفر أن نكلف الدولة ملايين الجنيهات لإنشاء المحطة بدلا من صرفها على علاج المصابين داخل مستشفيات الحكومية.

الأهالى تبرعوا لإنشاء محطات مياه بالجهود الذاتية

وفى محاولة منهم للتغلب على المشكلة الخاصة بتلوث المياه قام القادرون من أهل القرية بإنشاء محطات مياه، خاصة بلغ عددها 3 محطات تعمل على فترتين الأولى من الساعة السابعة صباحا حتى الثانية عشر ظهرا والثانية من الساعة الرابعة حتى الساعة السابعة، وهذه المحطات تشهد تكدسا كبيرا من الأهالى بمختلف أعمارهم وأنواعهم.

ويقول الحاج مصطفى مالك الذى أقام إحدى المحطات، لجأنا لإقامتها من أجل حماية أولادنا من مخاطر الإصابة بالأمراض لأننا أصبنا والحمد لله والمحطة تكلفت 170 ألف جنيه مصرى وتحتاج شهريا إلى مبلغ 1300 جنيه مواد وإضافات، وهى تعمل بأعلى مواصفات الجودة الخاصة بالمياه، وتم تركيبها بمعرفة متخصصين فى المياه وتمر المياه بعدد 3 مراحل تنقية، مما يعطينا منتجا من المياه كامل المواصفات خاليا من الميكروبات خالى من الأملاح غير المفيدة بل إننا نقوم بوضع أملاح تفيد صحة الإنسان مما يجعل تلك المياه قريبة من المياه المعدنية والأهالى بالقرية يطلقون عليها “المياه المعدنية” وأنا لست الوحيد بالقرية الذى قمت ببناء تلك المحطة بل هناك محطتان بها أيضا تسهمان فى حماية الأهالى من الإصابة بأمراض المياه وتشهد نفس الكثافة.

أجرة نقل جركن المياه 2 جنيه.. والتعبئة من المحطة مجانى


أما أحمد على سائق توك توك فيقول أنا أحضر يوميا الجراكن من جيرانى مقابل 2 جنيه للجركن الواحد وأقوم بالحصول على المياه المعدنية من مرشح الحج مصطفى بالمجان والمبلغ اللى أنا بأخذه دا نظير النقل والرواح والمجىء وإحنا لا نستخدم مياه الحنفية العادية إلا فى عملية الغسيل والاستحمام فقط ولا نشرب منها مطلقا، لأنها خطر على حياتنا حتى أن أحد المرضى ذهب إلى الطبيب فطلب منه الطبيب إذا أراد التخلص من أمراضه فعليه التوقف تماما عن شرب المياه الحنفية المنزلية.

وأشار أن هناك والد أحد أصدقائه توفى عقب إصابته بمرض الفشل الكلوى وكل الاتهامات كانت تؤكد أن سبب إصابته هى المياه التى كان يشربها على مر السنين.

الأهالى منعوا مواشيهم من شرب مياه “الحنفية”

أما عم على مزراع فيقول أننا بطلنا نخلى البهائم بتاعتنا تشرب من مياه الحنفية، لأنها بعد ما شربت أصيبت بالمرض وكانت بتنزف دم فى عملية البول وصرفت عليها 500 جنيه علاج ولما توقفت عن شرب مياه الحنفيه خفت ورجعت تانى بصحتها والمياه اللى فى البيت عندى لونها أحمر ومش بنشربها.

وعلى جانب آخر أشار محمد على أن مرشح المياه الموجود بالقرية يحصل على المياه من أعماق الأرض وهى مياه ارتوزاية فى بدايته كانت مياه نقية وغنية بالأملاح المعدنية التى يحتاج إليها الإنسان ولكن بعد قيام الأهالى منعدمى الضمير بدق مواسير “الأيسون”، وهى عملية إنزال المواسير فى التربة الطينية عن طريق البريمة” بالقرية وعلى أعماق تضاهى أعماق المرشح اختلطت مياه الشرب بمياه صرف الأهالى وهو أساس المشكلة فى عملية تلوث المياه بالقرية ونطالب بسرعة تشغيل المرشح الجديد لرفع المعاناة عن القرية والنجوع التابعة لها.

شركة مياه الشرب والصرف الصحى: تأخير إنشاء المحطة كان بسبب مساحة الأرض


وعن رد المسئولين على المشكلة قال اللواء محمود نافع، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بسوهاج، إن المشروع الخاص بمحطة مياه المدمر يتم تنفيذه من خلال الجهاز التنفيذى للهيئة القومية لمياه الشرب بسوهاج، وأن سبب التوقف هو عدم وجود مساحة من الأرض كافية للمحطة، وتم حل المشكلة بالتفاوض مع المواطنين وسوف ينتهى المشروع فى القريب العاجل طبقا للخطوط والموازنة، وأننا سنقوم وبشكل عاجل بإيفاد معامل الشركة لقرية المدمر وأخذ عينات من مناطق مختلفة للتأكد من سلامة المياه ومطابقتها للمعايير.