الإثنين 6 مايو 2024 05:51 صـ 27 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

المحافظات

مأساة تبوير ٣٥٠٠ فدان بالسويس

بعد أن تسلم صغار المزارعين نحو ٣٥٠٠ فدان من الأراضى الصحراوية لاستصلاحها بمدينة السويس بمنطقة غرب نفق الشهيد أحمد حمدى، أنفقت عليها الحكومة مبلغ ٥٠ مليون جنيه.

إلا أن المسئولين تركوها دون مياه للرى مما تسبب فى بوار ٢٥٠٠ فدان بقرى يوسف السباعى ومحمد عبده، وبدون صرف زراعى تسببت فى بوار ألف فدان أخرى وارتفاع منسوب المياه الجوفية وغرق الأراضى بها منذ عام ١٩٩٨، فضلا عن انعدام خدمات الكهرباء وعدم وجود شبكة مياه للشرب ولا صرف صحى ولا خدمات للنظافة.

أصبحت القرى طاردة للسكان بعد فقد الأمل فى حل مشكلاتها، بل تزداد مشكلاتها عاما بعد عام، حتى أصبحت عبئا على صغار المزارعين‫.

‫ومن جانبه، يؤكد طلعت محمود رئيس جمعية محمد عبده لتنمية المجتمع أن القرية تعوم على بركة من مياه الصرف الصحى، وأصبحت تهدد بكارثة تصدع المنازل، وعدم إمكانية السير فى الطرقات بسبب ارتفاع منسوب مياه الصرف الصحى، مما يهدد بانتشار الأمراض والأوبئة، خصوصا على صحة الاطفال.

ومن مشكلات قرية محمد عبده تهالك أسلاك الكهرباء، كما تطالب الشركة القابضة لمياة الشرب أهالى القرية بتركيب عدادات مياه، بالرغم من عدم انتظام مياه الشرب بسبب عدم وجود شبكة مياه شرب تصلح للاستهلاك الآدمى، حيث إن الشبكة الحالية مصممة على ضغوط منخفضة وغير مصممة لتحمل ضغوط استهلاك المنازل، مما يتسبب فى تكسير الشبكة وغرق الشوراع بمياه الشرب دون استفادة منها، بالإضافة إلى سحب المياه الملوثة مرة أخرى عند انقطاع المياه إلى الشبكة نتيجة للكسور ثم يعاد ضخها مرة أخرى عند التشغيل مما يؤثر على الصحة العامة. ‬
‫وأكد أشرف صابر رئيس جمعية محمد عبده الزراعية، أن مصلحة الكهرباء والميكانيكا رفضت استلام وتشغيل محطة رفع مياة لرى مساحة 2500 فدان، تم تسليمها فعليا للمنتفعين عام1998 والجمعية مطالبة باستلام وتشغيل المحطة، علما بضعف موارد الجمعية وارتفاع تكلفة استصلاح وزراعة الأرض، مما يزيد الالتزامات المالية وعجز الجمعية من تخفيف العبء وتقديم خدماتها لصغار المزارعين .

وأوضح أن الفلاح لا ذنب له فى تسليمه أراضى بدون خدمات من رى وصرف طوال 17 عاما، وأيضا نحمله أعباء تشغيل وصيانة محطة الرفع.‬

‫ويقول «رمضان على» من صغار المزارعين إن غياب التنسيق وتضارب القرارات وعدم الرقابة بين إدارات وأجهزة وزارات الزراعة والرى والكهرباء يعد السبب الرئيسى وراء تراكم المشكلات طوال 17 عاما دون حل، مما أدى إلى التعدى على مياه الرى الخاصة بأرض المشروع، بداية من محطة رفع الشلوفة رقم1 تحت سمع وبصر المسئولين من قبل مافيا التعدى على أراضى الدولة، واصبحنا نعانى قلة مياه الرى وبوار اراضينا، لدرجة أننا لانستطيع زراعة المحاصيل الصيفية، ويرغب العديد من الأهالى فى تغيير النشاط من أرض زراعية إلى أرض مبانى مشروعات زراعية.‬