الإعدام والمؤبد" يطاردان "مرسي" في قضية الإتحادية

 
تصدر محكمة جنايات القاهرة، اليوم الثلاثاء، حكمها بحق الرئيس الأسبق محمد مرسي و14 متهما آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان، في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم قتل والشروع في قتل المتظاهرين السلميين المناهضين للإعلان الدستوري المكمل الذي صدر في نوفمبر 2012 والمعروفة اعلامياً بأحداث "الاتحادية"، وذلك في العاشرة من صباح اليوم بأكاديمية الشرطة.
 
 فى البداية قال اللواء فاروق المقرحى مساعد وزير الداخلية الأسبق، أتوقع أن حكم الإعدام لن يكون من نصيب محمد مرسى، ولكنه قد يعاقب بالأشغال الشاقة المؤبدة ، أما إبن شقيقته أسعد الشيخة ومدير مكتبه أحمد عبد العاطى، فهما الأقرب للإعدام، لأن مرسى لم يتخذ قرار قتل وتعذيب المتظاهرين ولكنه وافق عليه، وتم تنفيذه بقيادة الشيخة وعبد العاطى.
 
 
وأوضح المقرحى أن الإخوان منذ أربعين عاما ، وهم يفعلون ما يرتكبونه الأن من جرائم حرق وإلقاء قنابل يدوية وإستهداف مسئولين ومدنين، ووصلوا لقتل أثنين من رؤساء حكوماتنا فى الماضى ، مشيرا إلى أقصى ما فى وسعهم هو ما يحدث الأن ، بدليل أن المرشد محمد بديع صدر ضده 5 أحكام بالإعدام، وإرتدى البذلة الحمراء ، وأداء الجماعة لم يتغير عما هو عليه منذ ثورة 30 يونيو، وأيضا إستعدادات الأمن جاهزة، وفى حالة إستنفار دائم ،كما تكون فى كل مناسبة.
 
 
وعلى جانب أخر قال مختار نوح المحامى الإخوانى المنشق، وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، :"لو كنت أنا القاضى سأقضى ببراءة مرسى ، وإعدام أخرين فى مقدمتهم خيرت الشاطر؛ لأن مرسى لا حول له ولا قوة ، بل هو عبد المأمور، ولايملك من أمره شيئا".
 
 
وتوقع القيادى الإخوانى السابق ، أن رد فعل الإخوان سينتهى إلى "لا شئ"، لافتاً إلى أنه لم يعد هناك إخوان قادرون على أى فعل سوى تلقى الصدمات، وهذا ما أوصلهم إليه الشاطر وغزلان ومجموعة "ناصحى السوء".
 
وأشار نوح إلى أن واقعة الإتحادية ليست "عمل مؤسسي " ولكنها معركة فردية ، وخيرت الشاطر هو من أعد لها السيناريو، وأتى بالمجموعة الخاصة التى إرتكبت الجرائم، ومولهم ودربهم ، ومن ثم هو الأحق بالإعدام ومعه بقية المتهمين من معاونى مرسي.
 
 
 وفى سياق متصل صرح محمد أبو حامد البرلمانى السابق، أن الإخوان لن يجرأوا على تنفيذ ما يهددون به من مظاهرات وتفجيرات، مشيراً إلى أن هذه الأفعال  تحدث الآن ، لأنهم يعتقدون أنهم قادرين على إرهاب الدولة والسيطرة على قراراتها و منع صدور أحكام القضاء.
 
 
وأضاف " ابو حامد" أن التجارب العملية أثبتت أن الأحكام العادلة تستطيع أن تردع هذه العناصر الإرهابية سواء كانوا خارج أو داخل السجون، مشيراً إلى أن الأدلة التى قدمت للنيابة تثبت تورط المعزول مرسى فى أحداث الإتحادية بشكل مباشر، مؤكداً على أن توقعات الحكم عليه بالإعدام كبيرة جداً.
 
 
كما صرح شهاب وجيه، المتحدث الرسمى بإسم حزب المصريين الأحرار، أن أحكام  القضاء عادلة وتستهدف الأدلة المقدمة للمحكمة ، لافتاً إلى أن الجماعة لا تستطيع أن تبذل جهداً فى العمليات الإرهابية أكثر مما مضى فى السابق.