بحيرى أستغيث بـ السيسى

تصاعدت الأزمة بين الأزهر الشريف، والإعلامى إسلام بحيرى، مقدم برنامج «مع إسلام» على قناة «القاهرة والناس»، حيث تقدمت مشيخة الأزهر بشكوى للمنطقة الحرة الإعلامية ضد البرنامج، وقالت فى بيان أمس إنها تلقت مطالبات وشكاوى عديدة من أساتذة بجامعة الأزهر وعلماء ووعّاظ، للمطالبة بوقف بث البرنامج الذى يطعن فى ثوابت العقيدة، وأبرزها برنامج إسلام بحيرى لطعنه فى الثوابت.
وقال الدكتور عبدالمنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين بجامعة الأزهر إن وقف برنامج «بحيرى» واجب شرعى على المسئولين، بعد دعوة المذيع لحرق كتب التراث ودعائه باللعنة على الفقهاء وتصريحاته التى قال فيها: «أنا كفيل بالقضاء على الفقهاء الأربعة»، مشيراً إلى أن ما يحدث فى البرنامج هو «الإرهاب الفكرى بعينه»، معلناً رفع نحو ٢٠ دعوى قضائية ضد «بحيرى» بتهمة ازدراء الأديان. وقال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية إن إسلام يشكك فى الثوابت وما يقوم به حملة منظمة لتشويه صورة الإسلام بدعم من فريق معين للإساءة للأزهر وعلمائه عبر 300 حلقة مسجلة، لافتاً إلى أنه اختار باب الشهرة على حساب تشويه الإسلام والطعن فى السنة النبوية.
فى المقابل، قال إسلام بحيرى لـ«الوطن»: قدمت شكوى واستغاثة للرئيس عبدالفتاح السيسى أطالبه بالتدخل، مضيفاً: «الأزهر ترك السلفيين 20 سنة على قنواتهم، وعايز يقفل برنامجى دلوقتى، وده مش هيحصل». وقال طارق مخلوف، رئيس قناة «القاهرة والناس» إنه يحترم الأزهر، وإن ما يحدث أزمة مفتعلة، مضيفاً: ليس لدينا مانع من وجود شيوخ أزهريين لتقديم برامج من خلال القناة.
وقال الدكتور ناصر سليم، المستشار القانونى للمنطقة الإعلامية الحرة، إن مجلس إدارة المنطقة سينتظر ورود مذكرة الأزهر التى يطالب فيها بوقف برنامج الإعلامى إسلام بحيرى من وزارة الاستثمار، لبدء التحقيق فيها فوراً لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.