الأحد 19 مايو 2024 11:14 صـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
دوري أبطال إفريقيا | بعثة الأهلي تصل القاهرة دوري أبطال إفريقيا| ياسر إبراهيم: نسعى لحسم اللقب في لقاء العودة بالقاهرة دوري أبطال إفريقيا| وسام أبو علي: نسعى للتتويج باللقب في جولة الإياب أمام الترجي دوري أبطال إفريقيا| سامي قمصان: مباراة العودة صعبة.. وأثق في دعم الجماهير دوري أبطال إفريقيا| كولر: قدمنا مستوى جيدًا أمام الترجي.. وعلينا الحذر في لقاء الإياب دوري أبطال إفريقيا| ربيعة: هدفنا حسم اللقب من استاد القاهرة والاحتفال مع الجماهير ‏ دوري أبطال إفريقيا| فؤاد وتاو يخضعان لكشف المنشطات قبل الجولة الأخيرة.. تعرف على هداف الدوري الإنجليزي 2024 وترتيب الهدافين كلاكيت ثالث مرة.. تداول ورقة امتحان اللغة الإنجليزية للشهادة الإعدادية بالمنوفية تعرف على ترتيب الدوري الإنجليزي قبل جولة الحسم.. صراع البطل يشتعل تشكيل الزمالك المتوقع أمام نهضة بركان فى نهائى الكونفدرالية تعرف موعد مباراة الزمالك ونهضة بركان المغربي في إياب نهائي الكونفدرالية والقناة الناقلة

فن

رجال الأعمال يرفعون شعار «الإغلاق هو الحل»

يبدو أن الأزمات العاصفة بدأت تضرب العديد من القنوات الفضائية بقوة خلال الفترة الحالية، بعد سنوات من الرخاء والازدهار طالت معظم القنوات وأدت إلى موجة من التوسعات غير المحسوبة على مختلف الشبكات التليفزيونية، وقد أدت هذه الحالة من التوسعات إلى حالة من الخسائر الفادحة التي دفعت الشبكات المختلفة إلى إعادة الانكماش مرة أخرى وإلى الاستسهال بإغلاق العديد من القنوات الجديدة، وعلى رأس تلك القنوات كانت مجموعة قنوات إم بي سي، التي قامت بتعليق قناة مصر 2، ووقف كل البرامج الرياضية ومن ثم تسريح العاملين بها ومن أهم البرامج المتوقفة يأتي ملعب الخامسة للإعلامي إبراهيم عبدالجواد، وسس     س   وكمان للإعلامي مدحت شلبي.

يأتي هذا وسط أنباء عن أزمة خانقة تعيشها قناة الحياة بسبب تراكم الديون عليها منذ سنوات حيث وصلت إلى ذروتها في الوقت الحالي، بعد أن اتبعت نظام شراء المسلسلات بنظام الحصري مما رتب عليها ديونا مبالغ فيها طوال الأعوام الماضية ودفع بعض المنتجين المتعاملين معها إلى أن يفكروا جديا في التوقف عن الإنتاج لحين الحصول على أموالهم لدى القناة خاصة أن القناة تعاملت مع كبريات الشركات ولم يعفها ذلك من تبادل الأزمات وتصديرها إلى شركات الإنتاج.

على جانب آخر أغلقت قنوات المحور قنوات المحور 2، ز س        أبقت على باقي القنوات، وكذلك تم مؤخرا إيقاف قناة سي بي سي 2 لنفس الأسباب في الوقت الذي تتضارب فيه الشائعات حول قناة اكسترا. 

أما قنوات أون تي في فليست أحسن حالا مما سبق بعد أن قام بعض العاملين بها بوقفة احتجاجية لعدم حصولهم على أجورهم منذ عدة أشهر، وقد وعدتهم الإدارة بسرعة صرف رواتبهم، مع تردد أنباء عن اقتراب إغلاق قناة أون تي في لايف ترشيدا للنفقات.

وقد طرحنا هذه الظاهرة على العديد من المتخصصين في الإعلام وأكدوا أن الأزمات المالية هي السر في توقف هذه القنوات، حيث قالت الدكتورة ليلى عبد المجيد: إن صناعة الإعلام صناعة ضخمة جدا وتحتاج إلى مزيد من ضخ الأموال بشكل مستمر خاصة أن القنوات التي أغلقت قنوات مفتوحة للجميع وليست مشفرة وبالتالي فإنها تعتمد على الإعلانات التي تقل في أوقات الأزمات الاقتصادية مما يعني أن هذه القنوات سوف تتقلص إمكانياتها، مما يوقع مالكيها في خسارة فادحة ولا يملكون شيئا أمام هذه الخسائر إلا بإغلاق القنوات ودمج البرامج توفيرا للنفقات أو اللجوء للبث المشترك، وغيرها من العديد من الحيل التي يأتي آخرها إغلاق القنوات نهائيا.

أما محمد كامل مسئول شركة بريزنتيشن والتي تملك حق بث مباريات الدوري فأكد أن التعاقد مع قناة إم بي سي مصر 2، ، لايزال ساريا لأن القناة دفعت كل مستحقات الشركة وليس لنا علاقة بإغلاق القناة الرياضية المتخصصة في الرياضة في هذه المجموعة لأنها أمور داخلية ليس لنا التدخل فيها، ولا يعنينا هذا الأمر ونحن ملتزمون بالتعاقد، ولكني أعتقد أن إغلاق القناة أو تعليق برامجها هو أحد تداعيات توقف الدوري العام لأن احتفاظ القناة بالعاملين ودفع رواتبهم دون أن يكون هناك محتوى يقدمونه سيكلف القناة مبالغ باهظة.

أما الدكتور مصطفى الجزيري فيقول: إن القنوات التي تلجأ إلى إغلاق القنوات فإنها قد وصلت إلى نهاية المطاف ولم يعد أمام الممول خيارا آخر لأنه من الممكن أن يخسر شهرا أو اثنين أو ثلاثة أما استمرار الخسارة إلى ما لا نهاية فهو أمر غير محتمل اقتصاديا أو إعلاميا، كما أن كثرة القنوات المختلفة أدى إلى التناحر على كعكة الإعلانات التي تتناقص في أوقات الأزمات.

وأضاف الجزيري: أن الإعلانات تمثل شريان الحياة بالنسبة للقنوات ويؤدى تناقصها لخنق هذه القنوات، وقد رأينا بعض القنوات تشحت على الهواء وتتسول الإعلانات ويجب أن يصبر المسئولون بمدينة الإنتاج الإعلامي عليهم قليلا، في تسديد الديون.

وتابع الجزيري: إن هذه القنوات تمثل مشاريع استثمارية لأصحابها، وإن لم يكسب منها رجال الأعمال سيغلقونها ومن هنا يأتي دور الإعلاميين في إنتاج أعمال تستطيع المنافسة وإقناع الجمهور بمتابعتها ومشاهدتها وقد خدمتهم الظروف خلال الفترات السابقة بسبب التهاب الأوضاع على المستوى السياسي مما كانت معه برامج التوك شو مصدر متابعة ومشاهدة كبيرة أما الآن ومع استقرار الأوضاع بشكل أكبر لم يعد الجمهور في حاجة لمتابعة هذه البرامج والقنوات، مما يجب معه أن يتجه المسئولون بهذه القنوات إلى انتهاج أسلوب مهني جديد في التسويق يتناسب مع هذه المرحلة وإلا فإن الإغلاق ينتظرهم.