الإثنين 29 أبريل 2024 05:50 صـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

فاينانشيال: مقتل بن لادن فرصة لاعادة تشكيل الشرق الاوسط

ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمزالبريطانيةاليومالاربعاء ان مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن يعتبر فرصة ذهبية لاعادةتشكيل الشرق الاوسط ، مؤكدة ضرورة انخراط الولايات المتحدة الامريكية في الامر.واشارت الصحيفة في تقرير بثته على موقعهاالاليكتروني بشبكة الانترنت الى انهناك تزامنا بين اختفاء التمرد الاسلامي على طريقة بن لادن ، وبين هبوب التمردالمدني والديمقراطي في عديد من الدول العربية المطالبة بالحرية والديمقراطية.وأوضحت أن هذه الثورات لم تسلط الضوء فقط على فشل القاعدة بل انها تعطي الانفرصة ذهبية للولايات المتحدة الامريكية وأوروبا ليكونا على الجانب الصحيح منالتاريخ وذلك عن طريق دعمهما للحرية والحقوق العربية.واكدت الصحيفة على ان اقدام الولايات المتحدة على مساندة الشعوب العربية ،يعني انهاء الادعاءات حول قيام الولايات المتحدة بمساعدة الطغاة الذين ينكرون علىشعوبهم الحريات التي ينسبها الغرب لنفسه ، مضيفة ان القضاء علي بن لادن يعنيحرمان الاصوليين الاسلاميين من الشخص الذي شكل مركز جذب للمتطوعين للالتحاقبتنظيمه بالاضافة الي الحيلولة دون تسرب سم الجهاديين لصفوف المسلمين المعتدلين .وقالت الصحيفة إن الربيع العربي هز الشرق الاوسط بشكل يجعل دعم الثورة يفترضالتوصل الي حل للنزاع المستحكم في قلب المنطقة المضطربة.وقالت فاينانشيال تايمز ان اعادة تشكيل السياسة الخارجية لمصر بعد الثورة ،وخاصة العلاقات المصرية الاسرائيلية ، تعتبر اكثر الامثلة العملية لاعادة هيكلةالشرق الاوسط ، مشيرة الي ان مصر ستقوم ايضا بفتح معبر رفح في خطوة من شأنها أنتنهي الحصار المفروض على قطاع غزة من قبل اسرائيل ، والتي ساعدتها مصر في ذلك فيعصر النظام البائد .واشارت فاينانشيال تايمز ايضا الي دور الجيش المصري في اتمام المصالحةالفلسطينية ـ الفلسطينية ، بين حركتي فتح وحماس.وأوضحت صحيفة فاينانشيال تايمزالبريطانية انه يتعين علي الولايات المتحدةالامريكية وحلفائها ان يختاروا الان بين البقاء في بؤرة الاحداث ، او التنحىجانبا ، وهو الامر الذي سيؤدي حتما الي الصدام مع بعض الاطراف.واكدت الصحيفة انتهاء العصر الذي كانت تتنافس فيه اسرائيل وايران وتركيا علىالنفوذ في المنطقة ، والتي كانت تلعب الولايات المتحدة الامريكية دور الحكم بينهمفيما كان الحكام العرب قد تلاشى دورهم الرئيسي في المنطقة ، وأن مصر قادمة لتلعبدورها ، مؤكدة ان مصر التي كانت يوما ما قلب العروبة قد عادت وستظهر بقوة خلالالايام القادمة.وقالت الصحيفة البريطانية ان القاهرة لن ترضخ مرة اخرى لضغوط السياسةالامريكية والاسرائيلية في المنطقة وستفتح حدودها مع غزة .واشارت فاينانشيال تايمز الي ان اسرائيل تعتريها مخاوف عدة منذ رحيل نظاممبارك وتشعر بالقلق حال انفجار نظام الاسد في سوريا.وتقول ان هناك اجماعا دوليا على ان السلام يحتاج لتقسيم الارض وفقا لمعاييرالرئيس الامريكي الاسبق بيل كلينتون لعام 2000 ومبادرة السلام العربية لعام 2002والتي تمنح الفلسطينيين دولة على ارض الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها مدينةالقدس الشرقية .واشارت الصحيفة الي ان اوروبا والعرب يترقبان في الوقت الراهن الموقف الامريكيتجاه ما يحدث من تغيرات في الشرق الاوسط ويترقبان موقف الرئيس الامريكي باراكاوباما اما لمحاولة تشكيل الاحداث او لمراقبة ما يجري من احداث في المنطقة .