تصريحات والد محمد الموازي .. أنت مش أنت وابنك إرهابي

يجلس في منزله ولا يُمكنه الحركة، ولا يجرؤ على الذهاب لممارسة عمله، أو حتى الذهاب للمسجد لأداء صلاته، لأنه يخجل من الناس، بسبب أفعال ابنه "الشنيعة" والذي اشتهر إعلاميًا بـ"الإرهابي جون".

 

تصريحات مُتناقضة تمامًا بين ليلة وضُحاها، فيسِب ابنه مُتمنيًا قتله تارة، وينفي وجود أي دليل يُثبت أن ابنه هو المتهم ذاته المُشار إليه افتراضيًا كـ"ذبَّاح داعش".

 

وبعد أن أدان الرجل البريطاني جاسم الموازي، الذي ينحدر من أصول عراقية، مُشاركة ابنه في أعمال التنظيم الإرهابي "داعش"، واصفًا إياه بـ"الحيوان" في تصريحاته لصحيفة "تليجراف" البريطانية، عاد لينفي وجود دليل على أن ابنه هو "الجهادي جون"، في تصريحاته لصحيفة "قبس" الكويتية.

 

وقال الموازي، في تصريحاته لـ"تليجراف": "إنها كانت صدمة كبيرة و كارثة لأسرته، وأن الأسرة تحدثت له كثيرًا في محاولة لإقناعه بالعودة إلى حياته الشخصية ولكن الابن لم يستمع لهم".

 

وعن مُكالمة دارت بين محمد الموازي الشهير بـ"الإرهابي جون" ووالده قبل ذهابه للجهاد في سوريا، روى الموازي الأب لـ"تليجراف" أن جون ودّع والده قائلًا: "أنا ذاهب إلى سوريا للجهاد، وأرجو أن تفرج عني، وأن تغفر لي كل شيء"، ولكن والده رد عليه قائلًا: "آمل أن تموت قبل وصولك إلى سوريا".

 

وعلى النقيض، قال في تصريحاته لـ"قبس": "أحمل رسالة إلى الشعب الكويتي، وهي أن هناك الكثير من الإشاعات الكاذبة، إذ شعرت بأن بعض المواطنين صدقوها، لذلك وكَّلت محاميًا للدفاع عني، وإثبات إنني منكم وفيكم، وإن ما يُقال غير صحيح"، مؤكدًا على أن كل ما يقال حول ابنه "شائعات غير صحيحة".

 

يذكر أن الموازي، رحل إلى بريطانيا عام 1990 وحصل على جنسيتها، بعد أن استُبعدت أسرته من لوائح التجنيس في الكويت؛ بسبب شبهات حول تعاون مع نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.