البيت الأبيض ينشر شهادة ميلاد أوباما للحد من الشائعات

نشر البيت الأبيض وثيقة ولادة الرئيس الاميريكىبارك أوباما التى تثبت ميلاده بالولايات المتحدة الامريكية وبالتحديد بمدينةهونولولو بولاية هاواى .وجاء نشر هذه الوثيقة ردا على الشائعات التي رددها معارضوه حول ولادته خارجالولايات المتحدة الامريكية ، خاصة التيار الجمهورى بهدف حرمانه دستوريا من حقالترشح للرئاسة لفترة مقبلة.واظهرت شهادة ميلاد اوباما التى نشرها دان فايفر مدير التواصل فى البيتالابيض على شبكة الانترنت ، أن أوباما من مواليد 4 أغسطس عام 1961 بمدينةهونولولو بجزيرة هاواي، وتضم عائلته والدته وهى سيدة بيضاء تدعى ستانلي آندانهام ، ووالده رجل افريقي من كينيا يدعى باراك حسين أوباما.وباعلان البيت الابيض شهادة ميلاد الرئيس اوباما ونشرها رسميا على شبكةالانترنت بعد استئذان وزارة الصحة للسماح بنشرها كاملة يكون الجدل الذى شكلته هذهالشهادة قد وصل الى نهاية المطاف ، حيث كانت نقطة أساسية في القضاياالتي أثارهاالتيار الأكثر تشددا في اليمين المحافظ بالولايات المتحدة الامريكية تيار حفلةالشاى، إذ أن الدستور يشترط أن يكون رئيس البلاد قد ولد على الأراضي الأمريكية ،مما دفع بعض الشخصيات الطامحة فى سدة حكم الولايات المتحدة الامريكية وعلى رأسهمالملياردير الامريكى الشهير دونالد ترامب بالطعن فى مكان ميلاد أوباما محاولينإسقاطه بهذه الطريقة.وكان الجدل حول شهادة ميلاد اوباما قد بدأ بتشكيك دونالد ترامب فى ميلاداوباما على الاراضى الاميريكة معلنا عن نيته للترشح في الانتخابات الرئاسيةالمقبلة.واعقب ذلك باعلانه عن نيته فى ارسال فريق للتحقيق الى مدينه هاواى للوقوف علىقضية التحقيق فى ميلاد اوباما للتاكد مما اذا كان هناك شهادة ميلاد رسمية تؤكدذلك من عدمه.وعلى اثر ذلك الجدل قام اوباما بالدفاع عن نفسه بعرض وثيقة تثبت ولادتهبمدينة هونولولو بولاية هاواي ، وهى النسخة الرسمية التى يستخدمها أى مواطن فىهاواى لاستخراج رخصة القيادة ، والتى تعترف بها الحكومة الفيدرالية والمحاكم ،وأكدت الحكومة المحلية صحتها ، وعرض نسخاً عن صحف قديمة تعود لعام 1961، فيهاتهنئة بولادته ، إلا ان ترامب شكك فيها قائلا إنه من السهل الحصول على وثيقةميلاد فى حين انه من الصعب الحصول على شهادة ميلاد رسمية ، مما دفع البيت الابيضالى نشر شهادة ميلاد اوباما لدحض مزاعم دونالد ترامب .وعلق فايفر المتحدث باسم البيت الابيض قائلا ان أوباما وصف هذا الجدل الكبيرالذى استخدمه منافسيه سياسيا ضده من خلال وسائل الاعلام المختلفة بأنه يشكل ضرراكبيرا للبلاد ، وأداة لالهاء الحكومات الامريكية عن التصدى للتحديات والصعوباتالتي تواجهها مثل ارتفاع أسعار الوقود وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط .