عرض خاص لـ”أنّا كريستى”

يقيم البيت الفني للمسرح اليوم عرضا خاصا للإعلاميين والنقاد في ليلة إفتتاح العرض المسرحي الجديد أنّا كريستي وذلك في تمام الساعة التاسعة من مساء اليوم الخميس على خشبة مسرح الطليعةأنّا كريستي عن نص لـ يوجين أونيل ترجمه وأعده أسامة نور الدين، بطولة سعيد عبد الغني، نادية شكري، نهاد سعيد، مجدي رشوان، حسن نوح، موسيقى وائل رضا، ديكور عمرو شعيب، ملابس رحاب عبد الرحمن، إضاءة عمرو محمد عبد المقصود، مخرج منفذ أحمد عبد الرازق، إخراج أحمد رجبيقول المخرج أن العرض يدور حول أب ترك أسرته لمدة 15 عاما ليعمل في البحر، لكنه لم يستطع خلال تلك السنوات تكوين الثروة التي كان يحلم بها وأضاف العرض يتحدث عن سيطرة المال، وتأثير التفكير الرأسمالي على الحياة الإجتماعية ودوره في إنهيار المجتمع والقيم والأخلاقكما ذكر رجب أن أونيل كتب النص في السبعينات، و هي بداية سيطرة أمريكا على العالم ليدق ناقوس الخطر من سيطرة رأس المال من خلال حدوتة إجتماعية يناقش فيها غياب الأبوأعرب رجب عن سعادته بالعمل مع المجموعة خاصة المتميز الملتزم سعيد عبد الغني علي حد تعبيره، وقال أن التمثيل في العرض يعتمد على الصدق والتلقائية، و يتم تجسيد مشاعر الشخصيات وعلاقتها ببعض والحالة النفسية لهم من خلال الإضاءة و الملابس، أما الديكور فهو واقعي، لأن العرض كله يدور على سطح سفينة.وعن المختلف في هذا العمل يقول الفنان سعيد عبد الغني أنه سعيد بهذه التجربة خاصة الممثلين الشباب الذين يكتشف من خلالهم آداء الجيل الجديد المختلف، كما أعجبه المخرج وملاحظاته ومزجه ما بين المسرح وتقنيات السينما، ويرى أن العرض تتوافر له كل مقومات النجاح من تميز النص والإخراج والديكور والموسيقى والإضاءة، إضافة للمرونة التي يشعر بها بين أعضاء الفريق وشعوره بأن كلهم أسرة واحدةوكشف عبد الغني أن شهرته إنطلقت من مسرح الطليعة منذ أن قدم أعمالا مع المخرج أحمد عبد الحليم، منها جبل المغناطيس و القرار أثناء حرب أكتوبر 1973كما أوضحت الفنانة نهاد سعيد أنها تقدم شخصية مركبة مرت بظروف كثيرة معقدة وتم إغتصابها و حملت وأُجهضت، و دخلت مستشفى للأمراض العقلية وعملت كبائعة هوى، بينما أبوها يتعامل معها بإعتبارها الطفلة البريئة التي تركها منذ سنين ولا تكشف هذه الحقيقة إلا في نهاية العمل من خلال مونولوج تصدم به أبيها وحبيبهابينما أكد الفنان مجدي رشوان أن الشر لا يسكن هذه الرواية، فطاقم العمل كله من الطيبين والشخصية الشريرة في العمل هو ظروف الحياة، لذا يدور العمل في إطار رومانسي كوميدي وتتأكد رومانسيته في الدور الذي يقدمه في المسرحيةيقول مجدي أن بريك الذي يقدمه شخصية طبيعية لم يلوثه الكذب أو الإصطناع أو التكنولوجيا و الرأسمالية، والناس لديه إما أبرياء أو العكس، ولا وسط لديه، وهو أهوج قليلا، يكاد يكون جلفاتؤدي الفنانة نادية شكرى دور الغانية التي كانت تتمنى لو تحيا حياة نظيفة وأن يصبح لديها بيت وطفلة، ولما لم يتحقق حلمها إكتفت بعشقها لكريس، وتصطدم عندما تفاجأ بحقيقة أنّا وأنها ليست تلك الفتاة البريئة الشريفة التي تخيلتها، لكنها مع ذلك تشعر بالأمومة تجاهها وكأنها لعبة القدر