النهار
الأحد 16 يونيو 2024 07:40 صـ 10 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

«التكفيريين» بسيناء يريدون مواجهة الجيش بدون ظهير شعبي

 

قال الدكتور حسن أبو طالب، المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، إن الغرض من بث هذه الفيديوهات هو إثارة الرعب في القبائل السيناوية المتعاونة مع الجيش، والتي تمثل بيئة خصبة وصالحة كجهاز معلوماتي خاص لإمداد القوات المسلحة بمواعيد الهجمات التي تتبناها تلك الجماعات الجهادية، وتستهدف من خلالها المقار الأمنية التابعة للجيش والشرطة.

وأوضح «أبو طالب»، في تصريحات خاصة لـ«الشروق»، أنه لا يمكن لتنظيم بيت المقدس، أن يدخل في صراع قوى متكافئ مع عناصر القوات المسلحة، مشيرًا إلى أن وحدة مكافحة الإرهاب لشرق القناة وشمال سيناء بقيادة الفريق أسامة عسكر، تتمتع بدعم كبير من جميع قادة القوات المسلحة، وبدعم من رئيس الجمهورية وبالتعاون مع عناصر الشرطة المدنية، لافتا إلى التطور النوعي لعمليات الجيش بسيناء، واستهداف العناصر التكفيرية بطائرات الأباتشي وقذائف «الآربي جي» والقوات الخاصة.

ويرى الخبير بشؤون الجماعات الإسلامية، أنه بعد 11 فبراير 2011، كان هناك توغلا من قيادات جهادية متطرفة في شمال سيناء وبدعم من أطراف خارجية نجحوا في تلك الفترة من تكوين أنفاق ووضع خرائط شاملة ومتكاملة للبنية الجغرافية في شمال سيناء، وأجبروا أهالي سيناء على التعاون معهم وإمدادهم بمعلومات خاصة عن تحركات القوات المسلحة أثناء العمليات السابقة، فضلًا عن الدعم الفني المستمر من تنظيم الإخوان.

وأكد أن القوات المسلحة على مدار الستة أشهر الماضية تعمل بشكل يومي على اكتشاف مخابئ جديدة للقيادات البارزة في تنظيم بيت المقدس، وكذلك أجهزة اتصالات حديثة وخرائط متطورة للهروب خارج نطاق المحافظة بعد التضييق عليهم من قبل الجيش.

وأشار إلى أن التكتيك الجديد الذي تتبعه القوات المسلحة بالتنسيق مع القبائل السيناوية كمصدر ثمين للمعلومات للإبلاغ عن عناصر تنظيم بيت المقدس، سبب كثير من القلق لتلك التنظيمات الجهادية التي عكفت على التخلص من أبناء القبائل المحبين للوطن.

وتوقع «أبو طالب»، أن العمليات العسكرية في شمال سيناء لتصفية العناصر الجهادية من الممكن أن تأخذ أكثر من ثلاثة أشهر، مشيرًا إلى توغل عناصر داعشية بدعم إخواني بشمال سيناء من سوريا والعراق وأفغانستان خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وهدفهم أن تكون القوات المسلحة بمفردها في مواجهتهم دون ظهير شعبي.