وزير الخارجية الجزائرى يلتقي سفراء الاتحاد الأوربى

عقد نائب وزير الخارجية الجزائري للشئون المغاربية والأفريقية عبدالقادر مساهل اجتماع مع سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلاده لبحث الوساطة التي تقوم بها الجزائر في كل من ليبيا ومالي، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب والوضع في الصحراء الغربية.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في -بيان- نشر على موقعها الرسمي إن "نائب الوزير عبدالقادر مساهل اجتمع مع سفراء بلدان الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى الجزائر لبحث أربعة مواضيع رئيسة تهم الاتحاد الأوروبى وأن الأمر يتعلق بالوضع في منطقة الساحل لاسيما مسار المفاوضات الحالي في الجزائر لإيجاد حل نهائي للأزمة التي تشهدها مالي، في إطار احترام وحدتها الترابية وسيادتها".
وشهدت مالي انقلاباً عسكرياً في مارس 2012، تنازعت بعده "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" مع حركة "التوحيد والجهاد" وحليفتها حركة "أنصار الدين" اللتين يشتبه في علاقتهما بتنظيم "القاعدة"، للسيطرة على مناطق شمال البلاد، قبل أن يشن الجيش المالي مدعوماً بقوات فرنسية، عملية عسكرية في يناير 2013 لاستعادة تلك المناطق.
وتنطلق في فبراير الجاري، الجولة الخامسة للحوار المالي في الجزائر، من أجل توقيع اتفاق سلام بين حكومة باماكو والحركات المسلحة المتمردة في الشمال، كتتويج لمفاوضات انطلقت في يوليو الماضي بوساطة دولية تقودها الجزائر.
وأطلقت الخارجية الجزائرية منذ أسابيع، مشاورات بالتنسيق مع الأمم المتحدة لجمع فرقاء الأزمة الليبية على طاولة حوار وإبعاد شبح التدخل العسكري الأجنبي.
من جهته قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة الشهر الماضي "نحن في عمل تسهيلي من أجل حمل الأشقاء في ليبيا على اللجوء إلى الحوار، والمصالحة وصولاً إلى حل شامل وجامع"
وتدعو الجزائر التي تستقبل على أراضيها آلاف اللاجئين الصحراويين الأمم المتحدة مراراً إلى تطبيق قرار لمجلس الأمن الدولي صدر في الثاني من يونيو العام 1990 صادق من خلاله على مشروع إقامة الاستفتاء بالصحراء الغربية وتكليف البعثة الأممية "مينورسو" لمتابعة هذا القرار.
وترفض الرباط مشروع الاستفتاء على تقرير المصير في الصحراء الغربية، وتقترح بدلاً منه حكماً ذاتياً تحت السيادة المغربية بشكل جعل الخلاف بين البلدين الميزة الأساسية للعلاقات بين البلدين.