الزوجة العجوز زوجى يعاشر طالباته على فراشي ويصورهن فى أوضاع مخلة.. وهاتفي كشف الجريمة

جلست على كرسى معدنى رابض فى منتصف إحدى قاعات الجلسات بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة المكتظة بنساء متشحات بالسواد وكأنهن فى سرادق عزاء تمتلئ أعينهن ببقايا دموع حارة على سنوات قضوها بين أحضان أزواج ظالمين أذاقوهن المرار والعذاب- حسبما يرين- ورجال يرسم الغضب قسمات وجوهم بسبب زوجات ناقصات عقل ودين من وجهة نظرهم خربن بيوتهن وجلسن على عروشها الخاوية وأبناء مطحونون بين مطرقة الأم وسندان الأب.
ترتدى عباء مزينة بورود حمراء اللون أعلى منطقة الصدر، تزين رأسها بحجاب حريرى تطل منه شعيرات تظهر ما أصابها من شيب، وتنتعل حذاء رثا، يفضح قدمين أرهقهما عامان من التنقل بين ساحات المحاكم وأروقة أقسام الشرطة بحثا عن القصاص من زوجها مدرس اللغة العربية بإحدى المدارس الثانوية الخاصة الذى اكتشفت بعد ثمانية أعوام من الزواج انه يمارس الرذيلة مع طالباته- حسبما سردت- ويصورهن فى أوضاع مخلة.
"ميرفت " ذات الـ51 ربيعا، جاءت إلى المحكمة لحضور جلسة الحبس فى دعوى متجمد النفقة التى أقامتها ضد زوجها الأربعينى بعدما امتنع عن تسديد نفقتها الشهرية قالت: "زوجى مدرس اللغة العربية يعاشر طالباته ويصورهن فى أوضاع مخلة ومعى الدليل".
وقالتها الزوجة الخمسينية فى بداية حديثها لـ"صدى البلد" وهى تشير بأصابع يدها المكسوة بجلد متجعد إلى كيس من البلاستيك مستقر بجوارها أبيض اللون، يكاد ينفجر من كثرة ما يحوى من أوراق.
وبصوت يرتعش من الألم والحزن أفصحت عما كتمته من تفاصيل أثقلت صدرها لسنوات، بعدما التقطت ما بداخل الكيس البلاستيك من صور فاضحة لزوجها ومحاضر رسمية و"سى دى" و"كارت ميمورى" وضمتهم إلى صدرها بقبضة محكمة وكأنها تخشى أن يلوذوا بالفرار:" لم يخطر ببالى يوما أن يكون الرجل الذى اخترته من أجل أن يشاركنى وحدتى بعدما قبض الله روح زوجى الأول الطاهرة وزفت ابنتى الوحيدة إلى بيت عريسها بهذا الفجور والإجرام.
وتابعت: "ولم اتصور أن يتحول مربى اجيال الى مصاص دماء لشرف العذارى، وبدلا من ان يغذى عقول طالباته بالعلم أخذ يلوثها بكلماته الخادشة للحياء ويلهب مشاعرهن البكر بلمساته المفعمة بالشهوات والرغبات الدنيئة، وبطبيعة الحال منهن من رفضت أفعاله لكنها آثرت الصمت خوفا من التكيل والتهديد، ومنهن من تركته يعبث بجسدها وينهش فى عرضها مقابل ملبس جديد أو مبلغ محترم يدسه لها فى نهاية اللقاء الحميمى أو درس خصوصى مجانى أو كلمة حب زائفة، لا أعلم إذا كانوا يعلمن بأن مدرسهن الخصوصى يصورهن بين أحضانه وهن عاريات ومسجات على الفراش الذى اشتريته بحر مالى، ولم أقض به ليلة واحدة أم لا".
تعود الزوجة الخمسينية بذاكرتها المثقلة بالآلام والهموم الى الوراء ثمانية أعوام لتسرد معاناتها مع زوجها الأربعينى:" حينما طرقت والدة زوجى بأن تطلب منى أن أشارك ابنها حياته بعدما انفصل عن أم ولديه بحجة أنها مهملة فى بيتها ومشاعرها باردة، أصبت بالدهشة ورفضت العرض فور إلقائه على مسامعى، فكيف يحدث ذلك وهو يصغرنى بثمانية أعوام كاملة، ماذا سيقول عنى العباد وأنا على أعتاب مراسم تنصيبى كجدة ؟!، لكنها لم تستسلم وأخذت تلعب على أوتار وحدتى وخوفى من الموت دون أن يشعر بى أحد.
وتحت تأثير إلحاحها ووسواسها الخناس تزوجت ولدها ضاربة بنظرات الناس وسهامهم المسومة إلى سلامة عقلى عرض الحائط، ولم أكلفه مليما واحدا، مكثنا فى بيتى، وإرضاء له جهزت له شقته الواقعة بإحدى المدن الجديدة، والتى اتخذ منها فيما بعد وكرا لممارسة الرذيلة مع بعض طالباته وأمهاتهن وفقا للمشاهد المخزية على كارت الذاكرة الخاص بهاتفه المحمول وشهادة قاطنى العمارة".
ينتفض جسد الزوجة الخمسينية الهزيل وتغمض عينيها البائستين فتهرب من بين اخفانها الدموع وتسقط على وجنتيها المشبعتين بالصفرة وهى تكمل روايتها:" مرت حياتى معه كئيبة وثقيلة، شعرت معه بعجزى، واستولى على ميراثى من المرحوم، وعادت الوحشة تعشعش فى ارجاء البيت بعدما كنت اظن انها هجرته بلا عودة، فصباحا هو مشغول فى المدرسة والدروس الخصوصية وليلا يتحدث بصوت منخفض فى التليفون بالساعات لكى لا أسمع فضائحه، باتت الخلافات وصوت السباب لاينقطع من شقتنا، فلم اتحمل الاوضاع اكثر من ذلك، وغادرت البيت متجهة الى منزل احد اشقائى، يومها استولى زوجى على هاتفى المحمول قبل ان ارحل، واخذ يمارس عبره بحرية ما اعتاد ان يمارسه من علاقات محرمة مع صغيرات السن مطمئنا لغيابى، وللاسف حظه العثر جعله ينسى دليل ادانته بداخل التليفون، لاتأكد من شكوكى بالصوت والصورة".
تحاول الزوجة الخمسينية جمع شتات نفسها وبصوت متهدج تختتم روايتها :" جن جنونى عندما شاهدته بين احضان عشيقاته فى اوضاع حميمة تصيب بالغثيان، وسمعت صوت تأوهاته وانينه مع الطالبات والفاظه البذيئة، هدانى تفكيرى الى ان اطبع الصور ومقاطع الفيديو على "سى دى" واتوجه الى المدرسة لايقافه عن العبث باجساد الفتيات، وعندما صموا اذانهم خوفا على سمعة المدرسة.
لجأت الى قسم الشرطة وحررت محضر رسمى بممارسة زوجى للزنا على فراش الزوجية، وقامت نيابة القاهرة الجديدة بفتح باب التحقيق فى الواقعة، ثم احالتها الى المحكمة التى رفضتها فى اول جلسة لعدم ورود التحريات كما جاء فى حيثيات الحكم، ورغم ذلك لن ايأس، وساجدد دعوى الزنا من جديد، لذلك لم اطلب منه الطلاق حتى يحق لى ملاحقته قضائيا، وهاانا انتظر صدور حكم بحبسه فى دعوى متجمد النفقة".