عمرو موسى : انوي الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة والتفاصيل ستعلن في حينها

أعلن عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية اعتزامه الترشح لمنصب الرئيس في الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر ، معتبرا أن التعديلات الدستورية الجديدة في مصر تشكل خطوة مهمة بصرف النظر عن وجود خلافات في الرأي حول مسألة ان تجرى الانتخابات الرئاسية اولا و تليها الانتخابات البرلمانية او العكس .وقال موسى : ان هذه الامور ليست هي التي يجب ان نضعها رهن النقاش الآن بل يجب ان تكون بمثابة حركة نحو المستقبل ، وكذلك الحركة السريعة نحو وضع دستور مصر الجديدة والعمل على استقرار الاوضاع وبدء عهد جديد بعيد ومستقل عن الماضي ، وهو الامر المهم الذي نسعى اليه جميعا .وأضاف موسى في تصريحات للصحفيين اليوم : ان هذا هو وقت النقاش بشأن التعديلات الدستورية ، والمكان الآن مطروح لكل مواطن مصري وانا منهم ، ولدي النية للترشح لمنصب الرئيس ، والقرار سيأتي في وقته المناسب و سيتم الاعلان عن تفاصيله .وفسر موسى الجدل الدائر فيما يخص مسألة البدء بالانتخابات الرئاسية اولا ام البرلمانية بانه جدل صحي ، مضيفا : لكن في رأيي ان تجرى الانتخابات الرئاسية اولا ، ومن الضروري ان يتم تفعيل ما يتم الاتفاق عليه بأحسن طرق التفعيل واسرعها وانسبها للمجتمع المصري ، ومن المهم التحرك بسرعة نحو الهدف الذي نريد ان نصل اليه وهو انتهاء المرحلة الانتقالية لبدء المرحلة الجديدة لمصر جديدة .وحول ما اذا كان قد ناقش خلال مباحثاته اليوم مع كل من السيناتور الجمهوري جون ماكين والسيناتور المستقل جوزيف ليبرمان عضوا الكونجرس الأمريكي مسألة ترشحه للرئاسة ، قال موسى لم نناقش هذا الامر لكنهما اشارا بطريقة ما الى ما يدور ويتردد في هذا الشأن مستقبلا وليس الآن.وفي رده على سؤال حول ما يتردد من مخاوف على الثورة المصرية وتبعاتها وهل ابدى الدبلوماسيون والمسؤولون الذين يزورون مصر قلقا في هذا الصدد ، قال موسى : لم ار قلقا من هذه الثورة وانما القلق عليها ، وهناك اعجاب كبير بها ولها مكانة لدى الجميع في اسيا والولايات المتحدة الامريكية والكل أجمع على الاعجاب بالثورة وبأنها ادت لنتائج مثمرة ، و كان يمكن ان تسيل فيها الدماء لكنها ثورة عبرت عن الشعب المصري وسارت الامور في طريقها .والآن يجب ان ندرس ماهية التحرك ، وماهية المستقبل والهدف ، وهنا نتحدث عن الديمقراطية والاصلاح ومصر الحديثة والجديدة والدستور واسسه واماله واهدافه ، فما زال الطريق طويلا في هذا الاطار ، بالاضافة الى الناحية الاقتصادية لأنه حدث تراجع في العديد من المؤشرات الاقتصادية وربما اختلف الكثير حول المؤشرات التي كانت موجودة من قبل ، انما لأن الوضع ادى الى تراجع السياحة الا ان العديد من المسؤولين الاجانب ممن زاروا مصر قالوا انهم اعلنوا الضوء الاخضر للسائحين للقدوم الى مصر ، فضلا عن سلال من الدعم الاقتصادي لمصر خاصة من قبل الاتحاد الاوروبي وهذا امر مهم لعودة الامور لطبيعتها وبدء زيادة التبادل التجاري والاستثمار وارى ان مصر قادرة على استعادة كل شيء خسرته اكثر بكثير من اي دول أخرى .وحول ما تشهده الساحة المصرية من مخاوف من وجود ثورة مضادة ، قال موسى : هناك ثورة.... أما المضادة فتكون مؤامرات ، وليست ثورة مضادة ، مضيفا : ان ما نراه هو حركة سياسية وليس شرطا ان تنضم كل الحركات السياسية أو تعبر عن نفس الرأي ولا اعتقد ان مصر سوف ترجع عما حققته هذه الثورة منذ يوم 25 يناير.وحول مستقبل منصب الامين العام للجامعة العربية بعد انتهاء فترة ولايته ، قال موسى : سيكون هناك امين عام جديد للجامعة العربية مصريا قريباوفيما يتعلق بالمخاوف من تداعيات العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا واحداث تأثيرات سلبية على الشعب الليبي قال موسى : بالطبع ، ومن المهم ان نساعد الشعب الليبي لأنه الآن يعاني تحت ظروف صعبة للغاية وكلنا نقف معه ، وهناك اتفاقات لارسال المعونات وادوية له من قبل الدول العربية ويتم ارسالها الآن عن طريق الحدود من الناحيتين المصرية والتونسية .وعن اهمية الاصلاح والنهضة الشاملة في العالم العربي خاصة وانه تقرر ان يكون بندا على جدول اعمال الدورة الجديدة 135 لمجلس الجامعة العربية ، قال موسى : لابد من تحقيق ذلك خاصة وانها لغة العصر فالبنود الاساسية في الحياة العربية اهم مما يجري من ثورات، ومن المهم ان ننفض عن انفسنا التراجع ونسير الى الامام ، فالمسألة لا تتعلق بدولة واحدة انما تتعلق بالكل والمسار العام والتيار العام وهذا امر لابد من مناقشته.وحول اسباب تأخر التطوير خاصة وان قمة تونس 2004 كانت قد اقرت وثيقة الاصلاح والتطوير في العالم العربي ، علق موسى : ان ما حدث في ميدان التحرير كان محركا اساسيا للتغيير في المنطقة .