تفجيرات المترو تكشف الكارثة

كشفت حوادث التفجيرات التى وقعت فى عدد من محطات مترو الأنفاق اليوم، عن كارثة، غياب التأمين لمحطات المترو، فالمحطات بلا كاميرات مراقبة أو بوابات إلكترونية، ولا يوجد كاميرات مراقبة بمحطات الخطين الأول والثانى، ولا توجد كاميرات مراقبة سوى بمحطات الخط الثالث بمرحلتيه الأولى والثانية اللتين تم افتتاحهما حديثًا.

تبادل المسئولون بشرطة النقل والمواصلات وشركة المترو نفسها الاتهامات وإلقاء المسئولية عن سبب عدم توفير التأمين للمحطات، وألقى كل منهم المسئولية على الآخر، وكانت النتيجة الانفجارات التى وقعت اليوم فى محطات غمرة وكوبرى القبة وحلمية الزيتون وشبرا الخيمة، التى نتج عنها 3 إصابات.

اعترف مصدر أمنى بعدم وجود تأمين كاف بالمحطات، قائلا: "جميع محطات مترو الأنفاق خالية من أى كاميرات مراقبة باستثناء محطات الخط الثالث لكنها هى أيضا لا تخضع لسيطرة أمنية حيث إن ناظر المحطة هو من يتابع وحده هذه الكاميرات ولا يرافقه أى أفراد من الشرطة، مستطردا: "لا يوجد بالمترو بكامله سوى 3 بوابات إلكترونية للكشف عن المفرقعات موجودة بمحطة الشهداء لكنها ليس لها أى فاعلية لأنها غير مطورة وشبه بدائية وخاصة فقط بمرور الأفراد وليست الحقائب".

وأضاف المصدر أن المسئولين فى شركة المترو سبق أن أعطوا وعودا كثيرة للواء منير السيد مساعد وزير الداخلية ومدير الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات بالبدء فى تركيب كاميرات مراقبة فى المحطات وشراء أجهزة كشف عن مفرقعات، وأرسلت الشركة خطابًا موجهًا للإدارة العامة لشرطة النقل يؤكد موافقتها على شراء 100 جهاز كشف عن متفجرات من النوعية التى تُحمل باليد، ليتم توزيعها على قوات الأمن بالمحطات.

وأوضح المصدر أن شركة المترو تعهدت أيضا بشراء 3 أجهزة كشف عن متفرجات الحقائب من نوعية "إكس راى" بقيمة 600 ألف جنيه كمرحلة أولى، على أن يتم البدء فى تنفيذ خطة لتركيب أجهزة من هذه النوعية فى كل المحطات بالتوازى مع تنفيذ خطة تركيب الكاميرات، لكنها لم تنفذ أى من هذه الوعود حتى تاريخ اليوم، مشيرا إلى أن شراء هذه الأجهزة وتوفير أدوات التـأمين مسئولية شركة المترو وهى من عليها شراؤها وتسليمها لشرطة المترو لإدارتها.

وأكد المصدر أن شركة المترو لم تفعل شيئًا أكثر من تسليم شرطة المترو 3 أجهزة كشف عن مفرقعات خاصة بمرور الأفراد كانت مخزنة منذ سنوات لدى الشركة وتم تركيبها فى محطة الشهداء، لافتا إلى أن هذه الأجهزة الثلاثة ليست لها أى فاعلية لأنها ليست من النوعية التى تريدها قوات التأمين، حيث تريد القوات أجهزة من نوعية "إكس راى"، مستطردا: "جميع المحطات مخترقة أمنيًا وأى عدد من قوات الأمن لن يستطيع تأمينها بدون هذه الأجهزة الخاصة بالكشف عن المفرقعات أو كاميرات المراقبة".