حبس 8 متهمين 15 يومًا والنيابة تأمر بضبط 25 آخرين في «أحداث بولاق الدكرور»

كشفت تحقيقات نيابة بولاق الدكرور، برئاسة المستشار محمود عابدين، أن عناصر تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، اعتدوا على أهالي منطقة شارع العشرين، الجمعة، وأطلقو عليهم النار، ما أدّى لوفاة عامل، وإصابة 8 آخرين بجروح وكدمات وسحجات متفرقة بأنحاء الجسد، وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم، وأفادت التحقيقات بأن ضابط شرطة تورط في إصابة أحد الأهالي بمستشفى بولاق الدكرور العام بطلق ناري بالبطن، بعدما تجمهروا وحاولوا الاعتداء على الأطباء والعاملين بها.

وأمرت النيابة بحبس 8 متهمين لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات معهم، لمشاركتهم في الأحداث الدامية، وأصدرت النيابة قرارًا بضبط وإحضار 25 متهمًا آخرين على ذمة ذات القضية.

ووجهت النيابة لجميع المتهمين ارتكاب جرائم، الانضمام إلى جماعة الغرض منها تكدير الأمن والسلم العام، وإحراز أسلحة نارية ومولوتوف، وقطع الطريق العام أمام حركة سير السيارات العامة، فضلاً عن التظاهر بالمخالفة للقانون، وإثارة الشغب والبلطجة، وإرهاب المواطنيين واستخدام القوة ضدهم، وقاومة السلطات.

وانتقل محمود أسامة، وكيل أول النيابة، إلى مستشفى بولاق الدكرور العام، للاستعلام عن حالة الضحايا والمصابين، فتبين وفاة أشرف جابر، نتيجة إصابتة بطلق خرطوش بمنطقتي الظهر والبطن، من مسافة قريبة لا تتجاوز 5 أمتار، كما تبين وجود 8 مصابين جمعيهم من أهالي منطقة بولاق الدكرور أيضًا، وحالاتهم كانت مستقرة، وسمحت بسؤالهم حول الواقعة.

وأقروا في أقوالهم أمام النيابة بأن عناصر جماعة الإخوان شرعوا في قتلهم نتيجة التصدي لهم لتمزيقهم لافتات تأييد رئيس الجمهورية التي علقوها على أبواب وواجهات محالهم التجارية بمنطقة بولاق الدكرور.

وأكدت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، أن «عناصر ملثمة ترتدي العصابات السوداء أعلى العين، لإخفاء ملامحهم اعتدوا على الأهالي بالأسلحة النارية والخرطوش، أثناء سيرهم منطقة شارع العشرين، وبعدما مزقوا صور عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، اشتبك معاهم أهالي المنطقة لسلوكهم المرفوض بالنسبة إليهم فضلاً عن تردديهم لهتافات مناوئة للجيش والشرطة، وسبهم بالقول للشعب المصري، ما حرض على الأهالي على الاشتباك معاهم وإبعادهم عن منطقتهم السكنية وعدم التعرض لمحالهم التجارية التي دون على واجهات بعضهم عبارات مسيئة لمؤسسات الدولة، فدارات الاشتباكات التي أسفرت عن مقتل عامل وإصابة 8 آخرين، بأسلحة خرطوش، وتمكنت الأهالي من القبض على متهم وسلموها إلى رجال الشرطة ويدعى (هشام.أ)، تم رصده أثناء تحريكه للمسيرة عن طريق الهاتف المحمول، وأمرت النيابة بالتحفظ علية وتفريغ مكالماتة الهاتفية لمعرفة باقية المتهمين منفذي عمليات القتل والشروع فيه، بالإضافة إلى إلقاء قوات الأمن على 7 متهمين آخرين كان بحوزتهم زجاجتين مولوتوف، وشارات رابعة».

وأوضحت تحقيقات النيابة أن أهلية المصابين تجمهروا أمام مسشتفى بولاق الدكرور العام، واشتكبوا مع العاملين بها، واستدعى مسؤوليها رجال الأمن لتفريق صفوفهم، لكن انتقلت الاشتباكات بين الأهالي ورجال الشرطة وعلى آثرها أصاب ضابطًا أحد أحدهم برصاصة بالخطأ بعد سقوط سلاحه الميري على الأرض، وتبين أن الإصابة بالطلق الناري جائه من أسفل منطقة البطن إلى أعلاها، وحالتة الصحية مسقترة ويخضع للعلاج بالمستشفى، وتباشر النيابة تحقيقاتها في الواقعة.