اختيار عصفور وزيرا للثقافة يقسم الوسط الثقافي

ضربت حالة من الجدل الكبير، الوسط الثقافى عقب إعلان المهندس ابراهيم محلب الاستقرار على الدكتور جابر عصفور وزيرا للثقافة، فما بين مؤيد بشدة وما بين معارض بضراوة جاءت ردود الأفعال.
حيث أيد الروائى سعيد الكفراوى اختيار عصفور قائلا: إن الدكتور جابر عصفور واحد من أهم النقاد العرب تناول بالنقد أبرز الكتاب والأدباء، وله فى علم النقد والفكر ما يقرب من 50 كتابا.
وأضاف الكفراوى: يعد عصفور واحدا من الذين تولوا إدارة العمل الثقافى وكان الوحيد الذى يملك مشروعا ثقافيا نفذ بعضه كما نفذ العديد من المشروعات الثقافية منها المشروع القومى للترجمة وأدار المجلس الأعلى للثقافة الذى أصدر العديد من العناوين المهمة وبالتالى فإن اختياره أمر يصب فى صالح الوزارة.
من جانب آخر قال الدكتور علاء عبد الهادى: إن نظام مبارك الثقافى يعود من جديد فى شخص د. جابر عصفور، هذا الرجل - بسياساته وشلته - كان سببا مباشرًا فى تجريف الثقافة المصرية على مدى عقدين.
وأضاف عبد الهادي: أقول لرئيس الوزراء الهمام مهندس محلب "الجنون أن تفعل الأمر نفسه وتنتظر نتائج مختلفة"! أنا أعلن من الآن أننى ضد هذا الوزير الذى قبل الوزارة من قبل على دماء شهدائنا فى يناير، والآن يستردها ثانية ليتم تجريف ما تبقى من أمل فى وعى نقدى وثقافى جديد لمصر!
بينما أكد الفنان التشكيلى محمد عبلة، أن تولى عصفور، لوزارة الثقافة ليس بالأمر المؤثر، لأنه لن يستمر فى موقعه أكثر من شهرين فقط، باعتباره جاء ليمهد الطريق لمن هو قادم بعده، وأعتقد أنه قبل المنصب على مضض وبالتالى فإننى أرى أن وجوده أمر غير مؤثر على الرغم من أن الثقافة فى هذه المرحلة الدقيقة أمر فى غاية الخطورة وهو ما سيحتاج إلى وزير ينتمى لجيل الشباب حتى يستطيع أن ينجح فى التواصل مع الأجيال الصاعدة.