صحيفة أمريكية: اضطرابات الداخل باتت اولوية بالنسبة لطهران خلال عام 2011

ذكرت صحيفة /كريستيان ساينس مونيتور/ الأمريكيةأنه فى الوقت الذى يركز فيه العديد من القادة الأمريكيين والأوربيين على وقفالبرنامج النووى الايرانى خلال عام 2011 باتت التأكيدات فى طهران تتمحور على نحوأكثر حول التحديات الداخلية مثل الاصلاح الاقتصادى.ونوهت الصحيفة فى سياق مقارنة لها للأوليات القصوى خلال العام الجديد ذات الصلةبايران على المستوويين العالمى والداخلى الى ان البرنامج النووى الإيرانى ياتىعلى رأس قائمة الأولويات فى واشنطن والعواصم الأوربية ومن بينها جولة المحادثاتالمقررة فى اسطنبول فى اواخر شهر يناير القادم .وقالت وفى المقابل يكشف تركيز طهران على الوضع الاقتصادى بصفة خاصة الذى باتواضحا مؤخرا من خلال تصريحات كبار المسئوليتن الايرانيين أن التحديات الاقتصاديةهى الأولوية القصوى بالنسبة لايران خلال عام 2011 التى يؤكدها اعلان الرئيسالإيرانى محمود أحمدى نجاد مؤخرا عن سلسلة من التخفيضات فى الدعم بالنسبة لعدد منالسلع والخدمات التى يتم فرضها على اقتصاد غير فعال بالفعل يمر بضغوط بسبب حزمةالعقوبات.لفتت الصحيفة إلى أنه مما يضاعف حالة الغليان فى ايران الأسئلة الخاصةبالشرعية التى مازال لم يتم حلها منذ سباق المنافسة على انتخابات الرئاسة فىيونيو 2009 وان كان التحدى الاقتصادى بالنسبة لطهران خلال عام 2011 هو الاصلاحاتالاقتصادية .بحسب ماذكرته فريدة فارحى المتخصصة فى الشئون الإيرانية بجامعة هاواى انعمليات الدعم الباهظة التى استنزفت الخزانة الايرانية على مدار عقود التى تراوحتمن 30 مليار إلى مائة مليار سنويا التى ادت مؤخرا إلى الغاء الدعم عن الجازولينوالوقود والخبز فى الأسبوع الماضى مما اسفر عن تضاعف سعر البنزين الى اربع مراتبين عشية وضحاها واشتعال اسعار الديزل لتصل الى ارقام فلكية فى اجراء لا يمكنوصفه الا بانه بالغ القسوة .ولفتت الى أن الحقيقة الخاصة بارتفاع الأسعار فى الوقت الذى اعلن فيه عن تلقىمعظم الايرانيين الذين هم فى أمس الحاجة للدعم لمبلغ 40 دولار شهريا فقط منالحكومة لتعويضهم عن فجوة الزيادة فى الأسعار أدى إلى مضاعفة الأخطار أيضا .خلصت الصحيفة الأمريكية الى ان الاجراءات الجديدة التى اعلن عنها الرئيسالايرانى التى يسعى من ورائها الى مواجهة المشاكل طويلةالمدى فى ايران الممتدةمنذ عقود سوف تبرهن على ان عام 2011 هو عام الحسم بالنسبة لايران .