سياسيون يؤكدون حق «السيسى» فى عدم حضور مؤتمرات جماهيرية حفاظاً على حياته

كشف مسئولون بحملة المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، اتجاه المشير "السيسي" إلى عدم حضور أى مؤتمرات جماهيرية، خشية تعرضه لمحاولة اغتيال، وهو الأمر الذى قابله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى بحالة من الاستنكار، متهمين وزير الدفاع السابق بعدم الرغبة فى التواصل مع المواطنين وعدم امتلاك برنامج انتخابى يعرضه على الناخبين.
"النهار" ترصد فى هذا التقرير رأى عدد من السياسيين فى اتجاه "السيسي" لعدم حضور مؤتمرات جماهيرية خوفا من الاغتيال.
أكد الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الرئاسى لحزب التجمع، أن اتجاه المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى لعدم حضور أى مؤتمرات جماهيرية لحث الجماهير على انتخابه، أمر مقبول، لأن حياته فى خطر بسبب كونه مستهدفاً من الجماعات الإرهابية.
مهدد بالاغتيال
وقال رئيس المجلس الرئاسى لحزب التجمع، فى تصريحات خاصة لـ"النهار" إن المشير السيسى يرى أنه مهدد بالقتل وحياته فى خطر، فلا يستطيع أحد أن يجبره على حضور مؤتمرات جماهيرية قد يتم استهدافه فيها، مشيرا إلى أن الشعب المصرى يتفهم ذلك ويدركه جيدا، لذلك يقدر اتجاه الرجل لعدم حضور مؤتمرات جماهيرية.
وأضاف "السعيد" أنه فى حال محاولة حملة المرشح الرئاسى حمدين صباحي، استغلال هذا الأمر بالترويج إلى أن "السيسي" يتكبر على المواطنين ويريد منهم انتخابه دون أن ينزل لهم ويخاطبهم، ستخسر كثيرا لأنها ستكون فى نظر الشعب تريد أن تتم عملية اغتيال للرجل.
الشعب متقبل
من جانبه، قال الدكتور جمال زهران، البرلمانى السابق، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إن الشعب يتقبل اتجاه "السيسي" لعدم حضور المؤتمرات الانتخابية الخاصة بحملته، لأنه يقدر الظروف، ويعلم أن الرجل مستهدف ولا خلاف على ذلك بدون أدنى شك.
وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إلى أن هناك أكثر من وسيلة يستطيع "السيسي" التواصل من خلالها مع جموع الشعب المصرى بخلاف المؤتمرات الجماهيرية أبرزها اللقاءات التليفزيونية، لافتا إلى أنه كان يتمنى ألا تكون هذه الظروف موجودة، ولكن للأسف هذه الظروف موجودة وتحول بينه وبين المواطنين.
وأوضح "زهران" فى تصريحات خاصة لـ"النهار" أن أكثرية الشعب تريد "السيسي" رئيسا، ومؤشرات ذلك كبيرة وواضحة، وأبرزها التوكيلات التى حررها المواطنون له، مضيفا أن ذلك يدل على أن المواطنين متعلقون بالرجل ويريدونه رئيسا لهم، مشيرا إلى أن المنافسة فى تصوره "محسومة لصالح السيسي"، لافتا إلى أن الرجل يعقد جلسات مع ممثلين عن طوائف الشعب المختلفة بسبب الوضع غير الطبيعى الذى يمنعه من حضور مؤتمرات جماهيرية.
وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إلى أن من حق حملة المرشح الرئاسى حمدين صباحى استغلال اتجاه "السيسي" لعدم حضور مؤتمرات جماهيرية والقول بأنه غير راغب فى التواصل مع الجماهير، واستطرد: ولكن الشعب هو الذى سيقدر ويحكم فى النهاية، هل هناك عدم رغبة أم هناك تهديد حقيقى على حياة الرجل تجبره على عدم تنظيم مؤتمرات جماهيرية.
الرجل مستهدف
بدوره، قال عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكي، إن "السيسي" كأى مرشح يريد تنظيم مؤتمرات جماهيرية، ولكن هناك مشكلة تتمثل فى أنه مستهدف وعليه تأمين نفسه، لذلك يتجه لعدم حضور مؤتمرات جماهيرية للترويج لنفسه كمرشح رئاسي، مشددا على ضرورة أن يدرك المواطنون هذه الإشكالية.
وأشار رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكي، فى تصريحات خاصة لـ"النهار" إلى أن "السيسي" من الممكن أن يعتمد على وسائل أخرى للتواصل مع المواطنين بخلاف المؤتمرات الجماهيرية، منها اللقاءات التليفزيونية والجلوس مع جماعات مختارة ممثلة لأماكن وطوائف مختلفة، إلا أنه لفت أن قبول الشعب لعذر "السيسي" تقف على قدرة وزير الدفاع السابق فى إقناع المواطنين بالخطر الذى يهدد حياته.
السيسى لا يخاف
من ناحيته، استبعد اللواء أسامة همام، الخبير الأمني، اتجاه المشير "السيسي" لعدم حضور مؤتمرات جماهيرية بسبب الخوف من الاغتيال، حيث قال إن "السيسى لا يخاف"، مشيرا إلى أن وزير الدفاع السابق قال إن حملته الانتخابية ستكون غير تقليدية وسيقوم بدعاية انتخابية راقية، مضيفا أن المشير سيلجأ لتنظيم مؤتمرات جماهيرية إذا لزم الأمر، وسيقوم بالتواصل مع المواطنين وعرض برنامجه الانتخابى من خلال اللقاءات التليفزيونية.
وقال الخبير الأمني، إن جماهير الشعب المصرى هى التى طالبت "السيسي" بالترشح للرئاسة، وفى ضوء هذا فإن حاجته لعقد مؤتمرات انتخابية ليست مطلباً مهماً، فهو يخوض الانتخابات بناء على طلب من المواطنين الذين نزلوا إلى الميادين وطالبوه بالترشح للرئاسة، مشيرا إلى أنه فى حال قامت حملة المرشح الرئاسى حمدين صباحى بمهاجمته لعدم تنظيمه مؤتمرات انتخابية ستكون بذلك "ساذجة".