الضرب تحت الحزام فى معركة الرئاسة

من يسجل لصباحى ومن يسعى لاختراق حملة السيسى ؟ سؤال طرح نفسه بشدة بعد الحديث عن تسريبات اتهمت حمدين صباحى بأنه وعد شباب الثورة بمحاكمة السيسى على قتل السلميين من الإخوان فى حال فوزه بالرئاسة، وبعد حديث عن محاولات إخوانية لاختراق حملة السيسى الانتخابية التى جرى تقليصها والاعتماد على المبادرات الشعبية للدعاية ..أسئلة عديدة ترتبط بتسريب صباحى وما وراء نشره، وكذلك بغياب السيسى عن المؤتمرات الشعبية ؟ كل هذه الأسئلة وغيرها مما يرتبط بالانتخابات الرئاسية نرصده فى السطور التالية :-
أثار تسجيل صوتى للمرشح الرئاسى حمدين صباحي، خلال اجتماع مع أعضاء من تيار الشراكة المصرية، كان قد نشره موقع «اليوم السابع» حالة من الجدل والتساؤلات عن هوية الجهة أو الشخص الذى قام بالتسجيل الذى نفته حملة «صباحى»..
انتقد عبد العزيز الحسيني، أمين التنظيم بحزب الكرامة والقيادى بالتيار الشعبي، التسجيل المسرب للمرشح الرئاسى حمدين صباحي، والذى نشرته جريدة «اليوم السابع» على موقعها الإلكتروني، حيث هاجم الجريدة قائلا: إن ما قامت به «سقطة مهنية» مشيرا إلى أن «اليوم السابع» أثبتت كذب أن الكلام المكتوب والعنوان الذى وضعته الجريدة بالتسجيل الذى نشرته.
كلام محدد
وقال القيادى بالتيار الشعبي، فى تصريح خاص لـ«صباحى» إنه لا يستطيع تحديد هوية الشخص أو الجهة التى سجلت اجتماع «صباحى» بأعضاء تيار الشراكة الوطنية، واستطرد بأن «صباحى» قال كلاماً محدداً وتحدث فى التسجيل عن «العدالة الانتقالية» ولا أحد من الذين خرجوا فى 25 يناير ضد «العدالة الانتقالية»، مشددا على أن مؤسس التيار الشعبى مسئول فقط عن كلامه فى الجلسة ولا علاقة له بما قاله الآخرون، مضيفا أنه لا يجوز نشر كلام قاله شخص من حاضرى الاجتماع وأنسبه لـ«صباحى».
وطالب «الحسينى» من وسائل الإعلام التزام الحيادية والمهنية خلال أداء عملها وتغطيتها للانتخابات الرئاسية، معتبرا أن تخلى وسائل الإعلام عن الحياد والمهنية يؤدى إلى تزييف وعى المواطنين، مشددا على أننا نريد أن يختار المواطنون رئيسهم دون تزييف لوعيهم.
تحريف
من جانبها، قالت هبة ياسين، المتحدثة الإعلامية باسم حملة المرشح الرئاسى حمدين صباحي، فى تصريحات خاصة لـ«النهار»، إن ما تقوله الحملة ويقوله مرشحها فى السر هو ما يقولونه فى العلن، مؤكدة أن «اليوم السابع» قام بتحريف ما قاله «صباحي» بصورة غير صحيحة، واصفة ما قامت به الجريدة التى يترأس تحريرها الزميل خالد صلاح بأنه عمل «غير مهنى وغير محترم».
وأوضحت المتحدثة الإعلامية باسم حملة «صباحي» أنهم لا يعرفون من سجل وهل الذى سجل جهة أمنية أم شخص من حاضرى الاجتماع، ولن يتهموا أحداً، مشيرة إلى أن الاجتماع الذى تم تسجيله هو اجتماع بين مؤسس التيار الشعبى وأعضاء تيار الشراكة الوطنية، مشددة على أن موقفهم واضح ولا يخفون شيئاً وما يقولونه فى السر هو ما يقولونه فى العلن.
غير معلوم
بدورها، قالت منى سليم، عضو المكتب السياسى لحملة «صباحى» إنها لا تتهم أحداً بتسجيل اجتماع مؤسس التيار الشعبى بأعضاء تيار الشراكة الوطنية، ولا تعلم إن كان التسجيل تم من جهة أمنية أو من أحد حاضرى الاجتماع، إلا أنها لفتت إلى أن «اليوم السابع» قالت أنها حصلت على التسجيل من أحد حاضرى الاجتماع، وأشارت إلى أن كل الاحتمالات مفتوحة ولا تستطيع فى الوقت الحالى أن تؤكد الاتهام على أحد أو تنفيه عن أحد.وأوضحت عضو المكتب السياسى لحملة «صباحى»، فى تصريحات خاصة لـ «النهار» أن الحملة لديها موقف واضح عن «العدالة الانتقالية» وتطبيقها من خلال قانون يتم إقراره فى مجلس الشعب القادم، لافتة إلى أن «العدالة الانتقالية» التى يسعون لتطبيقها هى عدالة انتقالية ليست انتقامية وليست انتقائية.
أكاذيب
فى هذا السياق، قال شادى الغزالى حرب القيادى بتيار الشراكة المصرية، فى تصريحات صحفية، إن ما نشره موقع «اليوم السابع» لا يمت للحقيقة بصلة، ولم يحدث مطلقاً فى الاجتماع، مطالبا الجريدة بمراعاة المهنية. يذكر أن المرشح الرئاسى حمدين صباحي، نفى ما نشرته اليوم السابع، وأكد فى تصريحات صحفية، ضرورة التحقيق مع كل من تورط فى إسالة دماء المواطنين والجنود، مؤكداً أن تحقيق العدالة الانتقالية يحتاج محاكمات عادلة أولاً، يتبعها عفو من أصحاب الدم، وأشار إلى أن العدالة الانتقالية تشمل الدماء التى سالت منذ 25 يناير 2011 حتى اليوم إضافة إلى جرائم نهب المال العام، والإفساد السياسى وتزوير الانتخابات، وتابع: «يجب أن يتصالح المجتمع كله مع نفسه كى يبدأ فى بناء هذا البلد من جديد، العدالة الانتقالية مطلب حقيقى يجب تنفيذه ولا أحمل أحداً ولا أملك أن أعفى منه أى أحد مهما كان»، وأوضح أن القضاء هو سلطة التحقيق والاتهام والعقوبة وانه من يقرر المسئول ومن البريء.