اكدت ان الانفلات الاسرائيلي يخرب جهود السلام
الجامعة العربية تدين تهديدات اسرائيل بشن عدوان جديد على قطاع غزة

أعرب السفير هشام يوسف، رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية ، عن بالغ القلق إزاء التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، خاصة وأنها تأتي في ذكرى شن العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ عامين ، كما أدان التهديدات المتكررة من مسؤولين إسرائيليين بشن عدوان جديد على قطاع غزة على غرار ما سُمي بعملية الرصاص المصبوب، واستغرب صمت المجتمع الدولي إزاء التهديدات الإسرائيلية التي لا ينبغي السكوت عنها، خاصة وأن القطاع لا يزال يعاني من تداعيات الحرب الأخيرة بالرغم من مرور عامين على هذا العدوان الذي ارتكبت القوات الإسرائيلية خلاله جرائم حرب ضد المدنيين الأبرياء من سكان القطاع.وأشار يوسف إلى أن استمرار حالة إفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب يضع مصداقية المجتمع الدولي ونظام العدالة الجنائية الدولية على المحك، ويغذي شعور إسرائيل بأنها دولة فوق القانون ويجعلها تتمادى في ممارساتها، مذكرا بالوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة التي يعاني أهلها آثار الحرب واستمرار الحصار غير القانوني وسياسة العقاب الجماعي التي تفرضها إسرائيل على سكان القطاع، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الحديث عن تخفيف هذا الحصار ليس إلا ادعاء، حيث أن المؤشرات توضح عدم وجود تغيير يُذكر على الأرض، وهو الأمر الذي لن يتغير إلا إذا قام المجتمع الدولي بواجبه في الضغط على إسرائيل لإنهاء هذا الحصار الجائر.من جهته أدان السفير محمد صبيح الامين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني مطالبا بتدخل اللجنة الرباعية الدولية ومجلس الأمن الدولي، والولايات المتحدة لإرغام دولة الاحتلال على وقف عدوانها وإجراءاتها أحادية الجانب.وأعرب السفير صبيح عن استنكار الجامعة العربية للانتهاكات الاسرائيلية وجرائمها الوحشية وآخرها اغتيال شابين في محافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة.وشدد السفير صبيح على ان العدوان الإسرائيلي المستمر والدموي بحق الشعب الفلسطيني يقصد منه لفت الانظار بعيدا عن الجريمة الإسرائيلية الخطيرة المتمثلة في الاستيطان والتهرب من استحقاقات عملية السلام إلى أمور أخرى.ونبه السفير صبيح الى أن إسرائيل تضرب في كل مكان وتقصف طائراتها ومدفعياتها بعشوائية، وتمارس عدوانها ضد المناضلين والمدنيين العزل والأطفال والشيوخ والنساء، فباختصار دولة الاحتلال تعمل بكل ما لديها من قوة لتخريب جهود السلام، وهي تمعن في انتهاكاتها الصريحة والصارخة للقانون الدولي .وأوضح السفير صبيح أن الجرائم في قطاع غزة، تتزامن مع مسلسل تصعيدي خطير في الضفة الغربية يستهدف القدس، ومقدساتها وبيوت مواطنيها، وكذلك مزارع المواطنين وممتلكاتهم في مختلف المحافظات في الضفة الغربية.وأدان السفير صبيح عمليات مصادرة عشرات الدونمات من أراضي المواطنين قرب مدينة الخليل، وبخاصة في بلدة يطا، وخربة سرا التابعة لبلدة سعير شمال شرق هذه المدينة، جنوب الضفة الغربية، إضافة إلى قرية قريوت قرب نابلس بشمال الضفة الغربية.وشدد على أن التصعيد الإسرائيلي يدفع الأمور باتجاه الانفجار، وأن الجرائم الإسرائيلية تهدد السلام والأمن الدوليين، الامر الذي يتطلب تدخل المجتمع الدولي لردعها .وأكد السفير صبيح أن استمرار الاستيطان بشكله الحالي، يجعل حل الدولتين غير ممكن، موضحا أن الانفلات الإسرائيلي الراهن، يجب أن يقابل بوقفة من كل محبي العدل والسلام لدعم صمود الشعب الفلسطيني .