الجماعة الإسلامية تدعو للمصالحة قبل الانتخابات وتحذر من بدئها

طالبت الجماعة الإسلامية، الثلاثاء، بتأجيل الانتخابات الرئاسية إلى ما بعد إجراء المصالحة الوطنية، وحذرت من المضي فى إجراءات الانتخابات، فيما قالت القيادات المنشقة عن الجماعة إن هذه المطالبة بداية التراجع عن دعم جماعة الإخوان المسلمين، ودليل على تخبط القيادات.

قالت الجماعة الإسلامية، في بيان لها، إن الإصرار على المضي في إجراء الانتخابات الرئاسية يزيد من تعقد الأزمة، ويؤدي إلى زيادة الانقسام، وأوضحت أن موقفها المعلن هو أن مصر لا تحتاج إلى إجراء انتخابات رئاسية حالياً، لكنها في حاجة إلى إجراء حوار جاد حول الأزمة، للتوافق على أسس بناء الوطن، بما يعلي من شأن الإرادة الشعبية، ويحفظ حقوق الشهداء، ويحقق أهداف ثورة 25 يناير.

وأضافت أنه «من الخطأ استمرار تجاهل وجود قطاعات شعبية كبيرة تعارض سلمياً ما تم من إجراءات في 3 يوليو وما بعدها»، وأن استمرار هذا التجاهل لا يؤدي إلا إلى زيادة حدة الأزمة وتفاقمها، وهو ما يجب على جميع القوى الوطنية والثورية السعي لإنهائه، بما يحقق الانتقال من نظرية: «إنتو شعب وإحنا شعب» إلى وحدة الشعب المصري، ومشاركته في صناعة المستقبل وإعلاء الإرادة الشعبية على غيرها من الإرادات دون قمع أو إقصاء.

فى المقابل، قالت القيادات المنشقة عن الجماعة، إن البيان دليل على حالة التخبط داخل مجلس شورى الجماعة، وتأكيد على أنها تريد المصالحة، وقال فؤاد الدواليبي، مؤسس جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، إن هناك حالة من التخبط داخل مجلس شورى الجماعة، والبيان يؤكد هذه الحالة، وأن المجلس الحالي يضيع إنجازات الجماعة، على حد قوله.

وقال صبرة القاسمي، المتحدث باسم التحالف الإسلامي، الذي يضم عدداً من المنشقين عن تنظيم الجهاد والجماعة الإسلامية، إن بيان مجلس الشورى يدل على أن الجماعة تخلت عن الرئيس المعزول محمد مرسي، لكنها تريد ابتزاز النظام الحالي للحصول على مكاسب سياسية. وأضاف أن الزمن لا يعود إلى الوراء، وسيدعم التحالف المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح المحتمل للرئاسة.