«وقالت العرافة».. كتابة غير تقليدية وسرد جديد

أصدرت دار الأدهم للنشر والتوزيع، المجموعة القصصية الأولى للكاتبة والمترجمة د إيمان سند بعنوان «وقالت العرافة» وهى مجموعة تتسم بالجدة والابتكار، فلم تسقط الكاتبة فى جُب الكتابة المألوفة التقليدية، وإنما جاءت معظم قصصها فى إطار من الابتكار والخصوصية .
فأساليب وتقنيات السرد عند سند كثيرة وجديدة؛ وعلى سبيل المثال نجد البطل يخاطب القارئ مباشرة، ونجد العالم الافتراضى ممثلا فى مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر بشكل كبير كموضوع وتقنية ومصطلحات، والقصص لا تخلو من أبعاد فلسفية شديدة الإيحاء مثل قصة «و قالت العرافة» وقصة «المذياع القديم».
أما السمة الثانية فى هذه المجموعة المتميزة هى لغة الخطاب السردي، التى تقرأ شعرا، بل إن ثلاثًا من قصصها مثل «لو كان قلبى معي» و»يا ساكن القمر» و»مدائن البهجة» يمكننا قراءتها سردا وشعرا فى آن واحد، ولا تفتقد تفرد أى جنس من الجنسين الأدبيين، كما تعمد الكاتبة إلى استخدام تقنية تعدد الأصوات، حيث السرد من مناظير متعددة، وهو ما يعطى القارئ فرصة للتأويل. مجموعة «وقالت العرافة» من المجموعات القصصية التى لا تنتهى بنهاية قراءتها، وإنما يبدأ التأويل بعد خيط النهاية، إنها تؤكد أننا مع كاتبة كبيرة الموهبة، شديدة الوعى، وتأتى هذه المجموعة بعد إنجاز كبير لها فى مجال التأليف والترجمة لأدب الأطفال، حيث صدر لها أكثر من ستين كتاباً.