النهار
الإثنين 17 يونيو 2024 12:10 مـ 11 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

البابا تواضروس : ترشح السيسى للرئاسة واجب وطنى

البابا تواضروس
البابا تواضروس

أكد البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن مصر منذ ثورة 30 يونيو وهى تسير على خارطة طريق للمستقبل وفق خطوات منظمة بدأت بإقرار الدستور الجديد، ثم الانتخابات الرئاسية، مشددا على أن قرار ترشح نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسى بات واجبا وطنيا، وقال "إن المصريين يرونه منقذ وبطل ثورة 30 يونيو، ويمتلك صفة الضبط والربط المهمة جدا لنمو المجتمع المصرى، ولكن للجميع مطلق الحرية فى اختيار ما يرونه مناسبا حسب قناعتهم الشخصية" .

ووصف البابا تواضروس - فى لقائه مع تليفزيون الوطن الليلة الماضية، والذى نشرته جريدة الوطن الكويتية فى عددها الصادر صباح اليوم الأحد - يوم 30 يونيو بأنه لم يكن يوما عاديا للمصريين -مسلمين ومسيحيين -إذ ولد حالة إجماع وتلاحم رائع للتخلص من حكم الإخوان، وقال "إن الراهبات كن يحملن العلم المصرى جنبا إلى جنب أخواتهن المحجبات فى لحظة تاريخية فارقة من تاريخ الشعوب".

وأضاف "أن الإخوان قدموا صورة مشوهة كان لابد من محوها سريعا، وأوصلت شعبنا كله بمسلميه ومسيحييه إلى إجماع على رفضه والتخلص منه".

وقال إن إدارة الرئيس السابق مرسى لم تكن تليق بأى حال من الأحوال بمصر الحضارة والتاريخ، على الرغم من أنه كان يحكم باسم الدين.. ولفت البابا إلى أن فترة حكم الرئيس المعزول مرسى شابها العديد من الأزمات والسقطات والسلبيات مع جميع التيارات والأحزاب السياسية وقوى المجتمع المدنى ومؤسسات الدولة.. وأضاف "أن المجتمع كله وصل إلى درجة الغليان من فترة حكم الإخوان، ولم يعد يتقبل هذا النمط من الحكم".

ووصف البابا الرئيس عدلى منصور بأنه رجل وقور يحمل المعانى السامية للقضاة ويقود الدولة بحكمة ورؤية مستقبلية بشهادة الجميع، مشيرا إلى أن كل قراراته متوازنة لأبعد درجة.

وعن زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، قال البابا "كان من المقرر أن أقوم بزيارة لأمريكا خلال أكتوبر الماضى، ولكننى أجلتها ولم أحدد بعد موعدا آخر للزيارة".. وأكد البابا تواضروس أن الكنيسة المصرية وقفت موقفا بطوليا فى أوقات الفوضى والتدمير المنظم للكنائس والأديرة المصرية فى وجه الإعلام الغربى الذى زيف الحقائق، وكان ينقل أخبارا مغلوطة فى صورة من التعدى الصارخ على سيادة مصر.

وقال "إن الكنيسة حرصت على إجلاء الحقائق لكل الوفود الغربية والأجنبية التى زارتها بعد تلك الأحداث"، معتبرا أن ثورات ما يطلق عليه "الربيع العربى" لم تكن ربيعا أو حتى خريفا، وإنما هو "شتاء عربى "مدبر حملته أيد خبيثة إلى منطقتنا العربية لتفتيت دولها إلى مجرد دويلات صغيرة لا حول لها ولا قوة".
وعن رأيه فى مشروع سد النهضة بإثيوبيا، قال البابا "إنه لن يؤثر فقط على مصر والسودان، بل على أفريقيا بأكملها من الناحية الفنية، لأن القرن الإفريقى منطقة زلازل والمياه التى ستحجز وراء السد سيكون لها تأثير سلبى، وستنزل فى شقوق محدثة "بلاعة " كبيرة وقد تفصله عن القارة مستقبلا.

وأضاف إننى أؤمن دائما بأن الحوار من الممكن أن يصل إلى تفاهم وتقاسم الفوائد.. وثمن البابا موقف الكويت الوطنى فى مساندة مصر خلال أزمتها الأخيرة والمستمر حتى الآن بقوة وإخلاص، موجها تحياته القلبية لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على دعوته لزيارة الكويت، واعتزازه بكل الشعب الكويتى لرعايته الكاملة لإخوتهم المسيحيين الذى يعيشون على أرض الكويت".