القاهرة تستبعد الحل العسكرى للأزمة السورية
أكد وزير الخارجية نبيل فهمى مجددا موقف مصر بضرورة وجود حل سياسى يلبى طموحات الشعب السورى فى التغيير ، وفى حياة يتمتع فيها بالحرية والديمقراطية بعيدا عن نزعات التطرف والإرهاب ، ويضمن حقوق السوريين دون استثناء ، ويحفظ لهذا البلد وحدة أراضيه وصيغة العيش المشترك بين أبنائه دون النظر إلى انتماءاتهم للخروج من المأساة التى تشهدها سوريا منذ ثلاث سنوات.
وقال فهمى بمناسبة مرور ثلاث سنوات على الأحداث فى سوريا ، "إنه لن يكون هناك حل عسكرى لهذه الأزمة .. فسوريا تحتاج إلى جهد ودعم عربى ودولى ضخم لإعادة بناء نفسها ، وهو ما لم يتحقق باستمرار السعى نحو حسم المسألة عسكريا على نحو يزيد الخسائر الفادحة فى البشر والبنية التحتية بشكل يومي".
ودعا فهمى إلى استئناف سريع لمفاوضات جنيف ، وعدم استبعاد أى من الموضوعات الرئيسية المطروحة للتفاوض بما فى ذلك هيئة الحكم الانتقالية التى نصت عليها وثيقة جنيف فى 30 يونيو 2012 ، معبرا عن دعم مصر لجهود المبعوث العربى الدولى المشترك الأخضر الإبراهيمى . وقال "إن المطلوب الآن هو التعاون مع الإبراهيمى ؛ للتوصل إلى حل ينهى هذه الأزمة التى لن يستفيد أى طرف من استمرارها على هذا النحو بل وتفاقمها" ، مطالبا فى الوقت ذاته بسرعة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2139 بهدف التخفيف من معاناة الشعب السورى ، وتوفير الحد الأدنى من أسس التفاوض السياسى ، والتوصل إلى الحل المطلوب.
وفى غضون ذلك زار المبعوث الأممى العربى الخاص بسوريا الأخضر الإبراهيمى العاصمة الإيرانية طهران، للتباحث مع الإيرانيين بشأن آخر تطورات الأزمة السورية وما يتعلق بمؤتمر جنيف.
وتأتى هذه الزيارة عقب إعلان الحكومة السورية نيتها إجراء الانتخابات الرئاسية الصيف المقبل وترشح الرئيس بشار الأسد لها، وهو ما عده الإبراهيمى فى تصريحات سابقة خطوة تهدد العملية السياسية والمفاوضات بين النظام والمعارضة.
وقد تباحث الإبراهيمى مع الأمين العام لمجلس الأمن القومى على شمخاني، والتقى كلا من الرئيس الإيرانى حسن روحانى ووزير الخارجية محمد جواد ظريف.
و قال وزير الخارجية الإيرانى فى مؤتمر صحفى إن أبواب إيران مفتوحة دائما أمام الإبراهيمى وجهوده الرامية لإحلال السلام فى سوريا.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون قد حث كلا من موسكو وطهران، حليفى نظام الأسد، على الضغط على دمشق من أجل استئناف المحادثات مع المعارضة بخصوص إيجاد حل سياسى ينهى المعاناة اليومية التى يعيشها السوريون.
تجدر الإشارة إلى أن إيران كانت قد وجهت لها الدعوة فى يناير الماضى لحضور مؤتمر جنيف2، لكن هذه الدعوة سحبت فى وقت لاحق بعد انتقادات من الولايات المتحدة والمعارضة السورية لإشراكها، وقد تسبب سحب الدعوة فى اضطراب فى العلاقات بين طهران والأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون.


.jpg)

.png)


.jpg)


.jpg)
.jpg)
